ورجوتُ عيني أن تكُفَّ دموعها.. يومَ الوداعِ نشدتُها لا تدمعي.. أغمضتُها كي لا تفيضَ فأمطرت.. أيقنتُ أني لستُ أملكُ مدمَعي.. ورأيتُ حُلْماً أنني ودَّعْتُهم.. فبكيتُ مِن ألم الحنين وهُم معي.. مُرٌّ عليّ بأن أُودِّع زائرًا.. كيفَ الذين حملتُهُم في أضلُعي؟! لذا، هجرت البعض طوعا لأنني رأيت قلوبهم تهوى فراقي.. نعم أشتاق لكن وضعت كرامتي فوق اشتياقي.. وأرغب وصلهم دوما ولكن طريق الذل لا تهواه ساقي