شعر وشعراء

أصفاد الهوى / حاتم متولي

( أصفاد الهوى )

بـَأَصْفـَادِ الهَوَى قَـيَّـدْتُ نَـفْـسِي
فـَلـَـو لاقـَـيْـتَـني فـَبـِهَا تـَـرَانِي

كـَـأَنـِّـي مُـسْـتـَهَامٌ فـِي قُـيـُـودٍ
وَوَحْدي مـنْ فـِعـَالِ القَيْدِ عَانِ

ومـَـا أصْــبُو بـِيـَـــوْمٍ لابْـتِـعَادٍ
ولا أدري مـــَـذَاقـَـاً للـتـَـدَاني

يدي أشْقَتْ فؤادي ليْسَ( عُمْرو)
ومَا غَير الهـَـوى أَحَـدٌ سَـبـَانِي

أحـُـومُ علـى سَـنـَا بـَرقٍ إِلـَـيْهَا
كأنــِّي كـَالـفَرَاشَةِ قـَـدْ دَعـَاني

كـأنـِّي أسْــبـِلُ الأجْـفَـانَ وَهْمَا
ومـا ودَّتْ جـُـفـُـوني لوْ ( ثـَوَانِي )

حـَلِمْتُ رِيـَـاحـَـهُ تـَأتي بعـطرٍ
وَضــوعٍ مِنْ أريـج الأقْـحِوَانِ

وَأنـفـاسي تـَضـِيـْقُ بـِكُـلِّ ريحٍ
لـَـهُ _ تبَّــًا لها أضْـنَــتْ كـَيَاني

وَمَـا حلمُ اللـيــالي غَـيـْـرَ وَهمٍّ
وَمَا وَصْلُ الحَبِيْبَ سِوى أَغَاني

سرى سمعي بليـل الوجـد عزفاً
يحدّث بالشّجون وبالأماني

أيهدأُ قلـب صبٍ عـِنـْدَ لـِيْلٍ ؟
وقدْ فَـتـَكَ الـغَرامُ بـِمَنْ يعـَانِي

# حاتم متولي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق