منوعات

بدي أحكيلكو قصتي عشان تكون عبره لكل الناس. القصة طويلة ولكن أرجو منكم قراءتها للآخر.

أنا أم لطفلة بنت أربع سنوات، متجوزه صلي عشر سنين، بإختصار كانت صحتي منيحة وكنت أشتغل بمهنة التدريس في مدرسة الغدير في سخنين. كنت مركزة ومربية وفعالة كثير ونشيطة أحببت طلابي وطلابي أحبوني.
وحياتي مع عائلتي كانت كثير سعيدة، وفجأة قبل سنتين تدهورت صحتي وخربت كلوتي، ووصلت لعمل دياليزا ثلاث مرات بالأسبوع، أربع ساعات بكل يوم. معاناة ما في زيها معاناة.
كنت أروح مثل السكرانة مش عارفة كيف كنت أصل التخت وأنام دغري. خسرت شغلي وخسرت صحتي، ما غدرت أهتم ببنتي وبيتي كيف لازم .كان عذاب لا يوصف.
قبل أربعة أيام توفي شاب اسمه ربيع زكي شقور رحمة الله عليه. دكتور أنهى دراسته في الخارج. وجاء ليمارس مهنة الطب وهدفه مساعدة المرضى والتخفيف عنهم .
شاب معطاء لطيف محب للحياة مؤمن بالرب يحترم أهله والجميع .
كان هذا الشاب إبن بنت خالتي.
توفي الشاب بسبب سكتة قلبية فجائية.أراد أهله التبرع بأعضائه ليحققوا له هدفا واحدا من أهدافه، وهو مساعدة المرضى حتى وهو ميت.
وعملوا جهد كبير لأكون أنا أول المرضى الذين يأخذون عضو الكليه منه.
لا أعرف بماذا أكافيهن وكيف أشكرهم على هذا العمل الرائع، وعلى هذه التضحية الكبيرة.
رغم مصيبتهم الكبيرة فكروا بمساعدتي أولا ومساعدة مرضى آخرين.
اليوم أنا سادس يوم في المستشفى بعد العملية والحمد لله بتحسن كل يوم أكثر وأكثر.

ربيع وهبني الحياة من جديد وهو ميت. أعطاني المساعدة رغم الحزن. وصار قطعة من جسدي لن أنساه ما حييت.

أنا أناشد كل العائلات التي تصيبها مصائب كهذه أن يحذوا حذوهم، ويفكروا بالمرضى الذين يعانون في المستشفيات وأن يحاولوا مساعدة أكبر عدد ممكن. المرضى يمكن أن يكونوا أنت أو ابنك أو أمك أو أباك أو أخاك فلا تبخلوا بالعطاء. فالرب ناشد بالعطاء ومساعدة الغير .

من يوافق مع كلامي فليعمل مشاركة للمنشور (شير) لكي يصل كلامي إلى أكبر عدد من الناس .
ودمتم سالمين .
كلمه زوجي:
“اشفوا مرضى. طهّروا برصا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجّانا أخذتم مجّانا أعطوا”. (متى 10:8)

تتقدم عائلة مطر وخصوصا هيثم وغزالة وماريا من عائلة شقور وخصوصا من السيد زكي ووفاء واولادهم والعائلة الكريمة بأحر وأثمن شكر على ما قمتم به من عمل رائع وتضحية ليعجز اللسان عن الكلام والقلم عن الكتابة.
نطلب من ربنا يسوع المسيح والعدراء مريم شفيعتنا ان يباركوكم ويمنحوكم من النعم السماوية ما تستحقون لقد أثبتم أنكم ذخرا لا يستهان به للمجتمع.
وانهي كلامي بهذه الآية الانجيلية:
من سقى أحد هؤلاء إخوتي الصغار كأس ماء بارد، لا يضيع أجره إلى الأبد.
كل المجد لرب المجد يسوع المسيح له المجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق