الرئيسية
الآلاف ينتفضون في خان يونس رفضاً للحصار والظلم والانقسام والمشاريع التصفوية
الآلاف ينتفضون في خان يونس رفضاً للحصار والظلم والانقسام والمشاريع التصفوية
استمراراً للتحركات الجماهيرية الوطنية والمطلبية، واستجابةً لدعوةٍ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خرج آلاف المتظاهرين مساء اليوم في شوارع محافظة خان يونس غضباً واحتجاجاً على الظلم والتهميش والأوضاع المعيشية والاقتصادية الكارثية التي يمر بها القطاع في ظل الحصار المستمر منذ أكثر من عشر سنواتٍ متواصلة ورفضاً للمخططات الصهيوأمريكية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وشارك بالمسيرة حشد كبير من أبناء شعبنا في خان يونس تقدمهم قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وشخصيات وطنية واعتبارية والمخاتير والأعيان وحشد نسوي كبير.
انطلقت المسيرة الغاضبة من أمام عمارة جاسر وسط المدينة لتجوب شوارع المحافظة، وسط هتافات صدحت بها حناجر المتظاهرين، الذين حملوا أعلام فلسطين وشعارات مطلبية تدعو لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وضرورة تعزيز مقومات صمود شعبنا وتعزيز مبدأ الشراكة السياسية والمصلحة الوطنية وتغليبها على المصلحة الفئوية الضيقة، على اعتبار ذلك أولى الخطوات على طريق تحرير فلسطين واستعادة الحقوق الوطنية.
ووجهت الجبهة من خلال هذه المسيرة الحاشدة عدة رسائل لكل المتسببين بمعاناة أهلنا في القطاع وحصارهم وفي مقدمتهم الاحتلال الصهيوني الذي يستمر في عدوانه وتشديد حصاره على شعبنا مروراً بالمجتمع الدولي الصامت على الجريمة المتواصلة التي ترتكب بحق شعبنا، وختاماً بجماعات المصالح المستفيدة من استمرار الانقسام والأزمات.
وحذرت الجبهة من مغبة استمرار هذه الأزمات وفي ظل استمرار الحصار وتفاقم معاناة شعبنا وعودة المناكفات مرة أخرى إلى المشهد الفلسطيني الداخلي والتي تسببت بها أحداث الأيام الماضية، مشددة أن استمرار ذلك يمكن أن يدفع الأمور إلى حافة الانهيار، فلا يمكن الصمت على استمرار معاناة شعبنا.
وشددت الجبهة على أن تعزيز صمود شعبنا وحل أزماته المعيشية وإنجاز اتفاق المصالحة هي المدخل الأساسي في تصليب جبهتنا الداخلية والقادرة على مواجهة المخططات المشبوهة التي تعصف بقضيتنا الوطنية.
كما أكدت الجبهة على ضرورة الاستمرار في عجلة انجاز المصالحة دون توقف وفق ما تم الاتفاق عليه وطنياً وترتيب البيت الفلسطيني وصوغ استراتيجية وطنية وتولي الحكومة لمسئولياتها تجاه القطاع وحل كافة الأزمات من كهرباء ومياه وصحة وفقر وبطالة بالإضافة إلى إنهاء العقوبات المفروضة على القطاع وحل مشكلة الموظفين.
واعتبرت الجبهة أن محاولة الالتفاف على القرارات الوطنية أو وضع عراقيل أمام طريق المصالحة أو استغلال حدث تفجير موكب الحمدالله المدان والمرفوض من أجل محاولة فرض عقوبات جديدة على القطاع سيزيد الأمور تعقيداً ويفاقم من معاناة شعبنا وسيفتح الباب موارباً أمام الأجندات الخارجية للتدخل بالشئون الداخلية وإلى استغلال ذلك لتمرير رؤى ومشاريع تنتهك حقوقنا وثوابتنا.
وشددت الجبهة على ضرورة التمسك بالشراكة الوطنية وحماية الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية كناظم في إدارة العلاقات بين الجميع فهي القادرة على الوصول إلى بر الأمان وتهيئة المناخات الإيجابية بين كافة قطاعات شعبنا.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى المشاركة في مسيرات العودة والتي ستبدأ فعالياتها في ذكرى يوم الأرض، والتي تأتي تأكيداً على ثوابت وحقوق شعبنا وعلى رأسها حق العودة، ولإيصال رسائل موحدة إلى العالم أجمع بضرورة إنهاء الاحتلال والعدوان والحصار على شعبنا.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الحراك مستمرة، حيث ستنظم جبهة العمل النقابي التقدمية الإطار النقابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتصاماً للعمال والخريجين أمام مقر وزارة العمل بمدينة غزة يوم الأحد الموافق 25/3/2018 الساعة الحادية عشر صباحاً .