الرئيسية

قراءة في قصيدة لا تقل لشاعر الأمة محمد ثابت ٠ بقلم الشاعرة اللبنانية زينب الحسيني

شاعر الأمة محمد ثابت

قراءة في قصيدة لا تقل لشاعر الأمة محمد ثابت ٠ بقلم الشاعرة اللبنانية زينب الحسيني

القراءة:
قصيدة جميلة شفيفة الصور والكلمات، عنوانها “لا تقل لي”
موجه إلى مخاطب مجهول .
يستهلها الشاعر فيتوضح السؤال:
لا تقل لي
كيف كان الحب
أو كيف انتهينا.
لذا فالقصيدة مقسومة إلى مقطعين:
المقطع الأول توصيف لحلاوة
الحب في بدايته، والمقطع الثاني تحذير
أو استباق لنهاية تودي بالحبيبين إلى مرارة الفراق.
وقد أجاد الشاعر بداية توصيف مشاعر التلاقي كقوله:
ومشينا
ننثر الأحلام
في ليل التلاقي
ما علينا
حيث نام الليل
نمنا وصحونا.
ثم ينتقل لتوصيف عبير اللقاء ونكهة العطر ، يوم كانا “يملآن الدنيا نعيما”يرتشفان رحيق الحب، ويرتويان من “امنيات الروح”
لكنه لا يلبث أن يتذكر ويذكر الحبيب (عبر التناص) بأغنية ام كلثوم
“الأطلال” وأغنية
“أمس انتهينا” لفيروز، ولا تخفى جمالية هاتين الاغنيتين اللتين تحكيان عن
مرارة فقد الحب الذي كان…وصار ذكرى ترويها الدموع…
في الأطلال :
اسقني واشرب على أطلاله
و ارو عني طالما الدمع روى..
وتقول فيروز:
أمس انتهينا فلا كنا ولا كانا
يا صاحب الوعد، خل الوعد
نسيانا.
كان الوداع ابتسامات مبللة
بالدمع حينا وبالتذكار أحيانا.
وفي ختام القصيدة ينادي شاعرنا الحبيب :
يا نديمي
قم إلى خلد الأماني
خذ من الأيام لحنا لكلينا.
*أما لغة القصيدة فهي بليغة السبك سهلة التركيب مموسقة لذا هي قريبة من القصائد المغناة .
تحية تقدير لشاعر الأمة الأستاذ محمد ثابت مع تمنياتي بدوام التوفيق والتألق.
—-
بقلم الشاعرة
زينب الحسيني


لا تقل لي٠ قصيدة لشاعر الأمة
محمد ثابت
——
لا تقل لي

كيف كان الحبُّ

أو كيف انتهينا

كيف شاء اللهُ شئنا

ومشينا

ننثرُ الأحلامَ

في ليل التلاقي

ما علينا

حيثُ نامً الليلُ

نمنا وصحونا

يا عبيرَ الوردِ

قلّي أينَ أينَ

ذلك العطرُ الذي

يدنو إلينا

نملأُ الدنيا نعيماً

إن مشينا

نعبرُ الجسرَ الذي

أودى بنا

في رحلةِ الحبِّ المعنَّى

نستقي

من أمنياتِ الرِّوحِ ريِّا

يا نديمي

قمْ إلى خلدِ الأماني

في يقينٍ وهوينا

خذْ من الأيامِ لحناً لكلينا

إن صحونا ننتشي

كُلثومُ تشدو

(أَعْطِنِي حُرِّيَّتِي أَطْلِقْ يَدَيَّا )

ولفيروزَ بكاءٌ

حينَ نمسي

في صدى

(أمس انتهينا)


شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق