القصيدة تمضي كجرح مفتوح، تواجه الخيانة بجرأة وصدق، وتكشف حرارة الإحساس المتشابك مع قسوة الصور. تتصادم العاطفة مع الألم، فيتحوّل النص إلى مرآة تعكس عمق التجربة الإنسانية. إنه نص يترك أثرًا طويل المدى، ويبقى صداه حاضرًا في الذاكرة كارتجاف لا يهدأ. كأن الكلمات تعيد للقارئ ملامح الوجع في صورة تتجاوز حدود اللغة. هنا يتحوّل الشعر إلى مساحة اعتراف، وإلى طاقة تكشف هشاشة القلب وصلابته في آن واحد.
بقلم الشاعرة الإماراتية
فاطمة بدر
قصيدة سأعتزل٠ لشاعر الأمة محمد ثابت
إلَّا الغرامُ فجرحُهُ لا يندمِلْ
نادي عليَّ فلن أجيبَ سأعتزِلْ
قد عشتُ عمري أستجيرُ من الهوى
واليومَ بغضي للخيانةِ يكتمِلْ
علِّي النداءَ فما لصوتكِ سامعٌ
مات الحنينُ فقد تلاشى أو قُتِلْ
عِيشي عَلَى دينِ الرذيلةِ وانعمي
قسماً بربِّي إنَّنِي لنْ أمْتثِلْ
الحيّةُ الرقطاءُ أنتِ فحِيحُهُا
من ذا يرى الموتَ البطيءَ ويحتمِلْ
سمُّ الأفاعي في شفاهكِ لم يزلْ
يبني مصائدَ ؛ مَنْ سيدنو يشتعِل
أفعالُكِ السَّوداءُ تهدمُ معبدي
والحبُّ إن فقدَ الكرامةَ يرتحِلْ
——-
قصيدة لشاعر الأمة
محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
مؤسس نادي أدب قصر ثقافة البدرشين
مؤسس نادي أدب منف بالعجوزة
