الرئيسيةشعر وشعراء
تحليل قصيدة (من أجلكم رشحت نفسي يا كلاب) لشاعر الأمة محمد ثابت ٠ بقلم الشاعر طه فخري

استخدم الشاعر في هذه القصيدة بحر الكامل وهو من البحور الشعرية ذات التفعيلة الواحدة ليناسب جو القصيدة الساخر ،فنحن نفهم منذ الوهلة الأولي أنها قصيدة ساخرة ،تسخر من المنتخبين المهمشين الذين يصدقون وعود المرشحين ،مع أنهم يعرفون أنهم كاذبون ضالون مضلون،يستخدمون ضحاياهم من الشعب الجاهل الفقير المريض فيتاجرون بفقرهم ومرضهم ويستغلون ما هم عليه من جهل ليصلوا الي مناصبهم فيقول:
هيا انتخب
أنا فاسد … أنا مرتشي
إن الضلال شريعتي
وإلي النفاق يسير دوما موكبي
فالغش دوماً مذهبي
فهم يذوقون العذاب علي يده،فهو كفرعون يريهم ما يري،فلقد فطر علي الفساد.فهو خالهم وهو عمهم ،ويطلب منهم أن يرفعوه فوقهم ويطعموه خير زاد ويزوجوه شهرذاد،فهو يمتطيهم فيقول:
ماتت كرامتكم بفضلي
والكرامة لا تعاد
ويختم القصيدة خير ختام فيقول:
دين عليكم أن أكون كبيركم
والدين آن أوانه
وعليكم الأن السداد
قصيدة من العيار الثقيل تصور أفة الشرق ،وأفة الشعوب العربية التي يخدعها النصابون في الإنتخابات ويلهثون خلف الوعود البراقة التي يتشدق بها كل نصاب وأفاق في كل زمان ومكان.
———-
بقلم الشاعر الكبير
طه فخري
شاعر العاصمة الفرعونية
———
قصيـدة من زمن فات لشاعر الأمة محمد ثابت : مِـن أَجْلِكُم رَشَّحْتُ نـَفْسِي يـَا كِـلاَب !! … مـرشح رقم ( …. )
————-
هَـيَّـا انـْتَخِب !!
أَنـَا فـَاسِـدٌ؛أَنـَا مُـرْتِشِي !!
هَـيَّـا انـْتَخِب !!
مِـن أَجْلِكُم رَشَّحْتُ نـَفْسِي
يـَا كِـلاَب !!
إِنَّ الضَّـلاَلَ شَـرِيعَتِي !!
وَإِلَى النِّفَاقِ يسِيرُ دَوْمَاً مَوْكِبِي !!
إِيـَّاكَ أَن تـَنْسَى الـرَّقَم !!
فَلْتَنْتَخِب …؛أَنـْتَ الضَّحِيَّـةُ
وَالشَّـرِيك !!
أَنـَا بِكُم !!
وَأَنـَا لَكُم !!
هِىَ لُعْبَتِي !!
فَالغِشُّ دَوْمَـاً مَذْهَبِي !!
وَحَصَانَتِي …:خَـيْـرٌ لَكُم مِن
بَلْطَجِي !!
أَهْوَى الضَّحِك !!
أَهْوَى السِّـبَـابْ !!
ذُوقـُوا العَذَابَ عَلَى يـَدِيْ !!
فـَأَنـَا أُرِيكُم مَا أرَى !!
فَلَقَد فُطِرْتُ عَلَى الفَسَادْ !!
وأَعِيشُ مِن دَمِّ العِبَادْ !!
أَنـْتُـم عَبِيـدِي !!…؛شَجِّعُونِي !!
وَارْفَعُونِي فـَوْقَكُم !!
مِـن أَجْلِكُم …:
رَشَّحْتُ نـَفْسِي يـَا كِـلاَبْ !!
فـَلْتَنـْتَخِبْ !!
يـَا أَيـُّهَـا الجُـرْذُ الجَبَانْ !!
أَنـَا خَالُكُم !!
أَنـَا عَمُّكُم !!
وَأَمِيرُكُم !!
وَكَبِيرُكُم !!
فَلْتَرْفَعُونِي فَوْقَكُم !!
وَلْتُطْعِمُونِي خَيْـرَ زَادْ !!
وَتـُزَوِّجُونِي شَهْرَ زَادْ !!
وَلْتَخْفِضُوا كُلَّ الرُّؤسْ !!
وَسَأَمْتَطِيكُم فِي سُكُونٍ …؛
فَارْتـَدُوا ثـَوْبَ الحِـدَادْ !!
مَاتـَت كَرَامَتُكُم بِفَضْلِي !!
وَالكَرَامَةُ لاَ تـُعَادْ !!
دَيـْنٌ عَلَيْكُم أَن أَكُونَ كَبِيرَكُم !!
وَالـدَّيـْنُ آنَ أَوَانـُهُ !!
وَعَلَيْكُمُ الآنَ السَّدَادْ !!
وَعَلَيْكُمُ الآنَ السَّدَادْ !!
———
قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
مؤسس نادي أدب قصر ثقافة البدرشين

