الرئيسيةمقالات

*خذني الى مقهى الخراب * بقلم :نافذ الرفاعي

قالت له الفيحاء خذني الى المكان الذي لا ملل منه فلقد كرهت جلسات الفلسفة وأوكار الحشاشين ،
كرهت اليأس الضاري،
دهمته الدهشة ولكنها أمطرته بحديثها: أريد ترك أرض الخطيئة وأسافر معك الى مكان ما.
قال : منتجع المفاوضات حيث المكان الساحر والمريح جدا، يناقشون عذابات الإبادة وعطش المحرومين ويتفقهون على أولويات وقف إطلاق الشائعات، وصنفه سبعة نجوم.
شزرت وادارت ظهرها، امسك يدها قائلا : أرشديني فلقد ضللت المنشود.
همسات: خذني الى مكان اللافرح واللاحزن،
المنطقة الوسطى حيث اجتماع المؤتمر الاستنكاري الشديد، خذني الى عالم الشجب والإدانة لانقطاع الكهرباء، احضر لي القمر كي يضيء سماء بلاد التمرد، خذني من بلاد الطاعة، لا أريد أن أشعر بأنني جزء من المهزلة، خذني حيث انتظار المسيرات العابثة.
قال: أدركت انك تريدين الأرض الحرام،.
صرخت: تبا لك أصابك الخرف على درب السياسين، خذني حيث انزلاق الأخلاق إلى التدني وارفع مقولة الغرب الحرامي،
خذني الى قن الدجاج الحر والذي يحرسه الثعلب الحر لأغني أنشودة الحرية .
:- ها انت تعودين بنا إلى هرطقة السياسة وانت تبغين التفلت منها.
: اريدك أن تحملني إلى أرض التشكيل والرسم وان تتم تجنيس الوان الحبر البغدادي ليطل على أتون غزة، خذني الى مقهى الخراب إلى ديمومة الوجع، اريد جيشا من الفنانين المبتورة أصابعهم وفريق كرة الطائرة الورقية ممن فقدوا أقدامهم ، كي نعبث بالغيم ليحمل المطر ويشفي غليل روحي من عطشي المؤقت.
احضر لي كأسا فارغة لأشرب منها واروي كل عطشى الحروب احضر لي رغيفا يابسا لأضرب به راس الجوعى ليشموا رائحة الخبز ولا يأكلون .
قال: عرفت أننا ذاهبون الى مقهى الزعامات اي مقهى الخراب،
:من فضلك أصدر بيانا أو ند اءا أو شجبا واستنكارا واسكر ، وبعدها خذني الى استاذ التاريخ .
سألها: لم ؟
قالت: اريد أن أركله بين فخذيه ليبكي بحرارة كذبه أن العرب استجابوا لاستغاثة امرأة لطمها الرومي الغربي.
سار بها حيث مبتغاها، تلوى استاذ التاريخ وجعا صارخا شاتما ابا المعتصم وأم المستغيثة،
خرجت زوجته تندب حظ زوجها في فقدان تاريخ زوجها الشخصي.
وقالت: من اخبرك أن المغيث حاكم عربي، قد يكون من بنى سد مأرب ويتنقل في قاربه قرب باب المندب منذ ذلك الوقت. أو يتخفى في نفق لاستخراج الكرامة المهدورة.
ندبت: خذني بعدما أقلعت عن الرقص إلى مسرح الترفيه والذي فيه مسؤوول السعادة عن أفخاذ الدجاج، خذني الى مرقص التعري السياسي لارى عورات مخصيي سبع وخمسين دولة عربية ومسلمة .
خذني الى الهباء إلى الخراب إلى سيمفونية الحزن إلى الاستغاثة الصرخة.
لا تأخذني إلى سجن سديه تايمان المستنسخ عن الرعب.
حررني من خوفي الذي يسكن تحت جلدي وأطلقني حلما في فضاء الحرية، وبشر انني قادم لا يمنعني بطش ولا قتل ولا إبادة ولا خذلان، احمل شارة واحدة V فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق