مقالات
أعظم شيئين في الدنيا-الدكتور صالح نجيدات
هناك مقولة مهمة لفيلسوف ألماني يقول فيها : ” أعظم شيئين في هذه الدنيا بالنسبة لي السماء ذات النجوم فوق رأسي والقانون الأخلاقي في أعماق نفسي ,” ويقصد بالسماء عظمة الخالق ووجوده وقدرته على ادارة هذا الكون , أما القانون الأخلاقي فهو التزام الانسان بالمعايير الاجتماعية , والتزامه بالقوانين والمحافظة عليها وعلى أمن وسلامة المجتمع الذي يعيش فيه ويكون منتميا ومخلصا له في كل سلوكياته وأفعاله .
ان غياب القانون يؤدي الى الفوضى والعنف الدامي ,والهدف من سن القوانين هو تنظيم حياة الفرد في المجتمعات والانضباط لتصرفات الناس , وعدم الاعتداء على الآخرين , وصيانة حقوق المواطن وحماية حريته , وتحقيق المساواة ، والحفاظ على الأمن والأمان للمجتمع كله ، لذلك عدم احترام القانون يؤدي إلى الفوضى وسيادة قانون الغاب مما قد يؤدي الى كل شيء مباحاً ، ويظلم القوي الضعيف , ويتم الاعتداء على حقوق الناس والممتلكات والأعراض مما يؤدي الى فقدان الامن والأمان في المجتمع .
الكثير من المشاكل الاجتماعية تحدث نتيجة لعدم تطبيق القانون ، فلو طبق القانون بحزم وشدة لاختفت الجريمة والتسيب والانفلات والفوضى والشجارات والسرقات والخاوة والابتزاز ومخالفات قوانين السير التي تؤدي الى حوادث السير القاتلة .
ان تطبيق القانون وحماية المواطنين هي مسؤولية الدولة ويجب أن يكون للقانون أنياب لردع كل من تسول له نفسه بارتكاب الجرائم ، ويجب ان يطبق القانون بحزم وبالتساوي على جميع المواطنين , وهنا تأتي أهمية القوة الرادعة لتطبيقه , لان التراخي في تطبيق القانون يؤدي الى الى فوضى عارمة وقيام عصابات اجرام , وهذا للأسف ما يحصل في مجتمعنا .
ولذا هناك أهمية باحترام القانون ، من أجل الوصول إلى تحقيق العدالة وسيادة القانون والعدل بين الجميع ، مما يعزز ثقة المواطن بنفسه وبالقانون ، ويقوي انتماءه والمحافظة عليه ، وهو أحد الأدوار المهمه التي يجب ان يقوم بها كل مواطن لخدمة المجتمع.
نتيجة عدم احترام القانون وعدم تطبيقه تعم الفوضى ويفقد الامن والأمان وهذا ما لا نريد أن يحصل في قرانا وبلداتنا .
الدكتور صالح نجيدات