مقالات

أنا وزوجتي

نضال علي الحسين

كتب أحدهم
لم نكن نختلف كثيرا عن بقية الأسر في مجتمعاتنا العربية….رغم أن الثقافة المجتمعية في الوطن العربي تقريبا واحدة إلا أن هناك نسب تتفاوت من حيث السلوكية والبيئة الإجتماعية سواء في العلاقة بين الزوج وزوجته أو الآباء والأولاد….

كثيرآ ماتتهمني زوجتي بالبرود وقلة الكلام وبأنني لا أبدي أي ردة فعل على كثير من الأفعال….

تتهمني أنني هادىء ولا أحبذ رفع الصوت في النقاش أو الشجار…واتحاشى النقاش الحاد لذي لا نفع منه وقد يؤدي إلى تعكير المزاج….وامتاز بإختصار الكلام.

توقفت مرة عند هذه الإتهامات وقلت في نفسي
في هذا الكون كل شيء له بديل …لماذا نقف خلف أبواب الكراهية والغضب والعصبية والخصام ونغلق أبوابا كثيرة تفتح أمامنا
سبل المحبة و الهدوء….

إلتفت قليلا وقلت لها….

هذا البرود علمتني إياه الأيام…أما قلة الكلام التي تتهميني فيه …
هو ردة فعل على الكلام اللا فائدة منه…..

أما انعدام ردات الفعل عندي..
فهي حسب تقييم الفعل…..
ماقيمة ردت الفعل على خبر وفاة….
الوفاة من الأفعال الحتمية فردت الفعل تكون بمستوى مقدورك التصدي للفعل…..
بمعنى ماهي القيمة لردات الفعل العصبية على الأشياء الحتمية.

أما أنني لا أصرخ ك.تعبير عن غضب …
مايمكن تحصيله بالصراخ ممكن تحصيله بالتفاهم والهدوء ….
أما ترفعي عن المشاحنات فهذا صحيح لأنها تقلل من قيمة الإنسان وتفقد الشخص هيبته

ولكن لدي سؤال قبل إقفال تساؤلك والحوار

ماذا لو كنت عصبي….؟؟

هذا البرود وهذا الهدوء هو نضج ونتيجة فهم للحياة…….
ذات مرة سمعت إمرأة تقول عن زوجها….

زوجي فوق الأناقة….وعندما سئلت كيف…؟
أجابت إنه ناضج والإنسان الناضج فوق الأناقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق