مقالات

تقدم الشعوب مرهون بتعليم المرأة واحترامها

الدكتور صالح نجيدات

من غير الممكن أن تتقدم الأمم والشعوب ,طالما همش دور المرأة ومس بمكانتها وكرامتها ونفسيتها وأمنها ومعنوياتها وتعنيفها .
وللأسف هناك بعض المتشددين أرادوا تحجيم دور المرأة وحبسها في البيت وجعلوا دورها فقط لإشباع رغبة الرجل الجنسيه و مصنع لإنجاب الأولاد والطبخ والغسيل , لا أدري من أين استقوا هؤلاء أفكارهم حول المرأة , وهل الدين فعلا يقلل ويمس بمكانة وكرامة المرأة ويستهين بها لهذا الحد ام استقوا هذه الأفكار والمواقف من العادات الجاهلية البغيضة وأخذوا يعزونها الى الدين ؟
موقف الدين واضح من المرأة فقد كرم الله المرأة وتحدث بإسهاب عن حقوقها في القرآن وأنزل سورة اسمها سورة النساء تكريما للمرأة .
وكذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع على جبل عرفه قال “, استوصوا بالنساء خيرا ” وقال : ” انما النساء شقائق الرجال , ما اكرمهن الا كريم ولا أهانهن الا لئيم ” . وقال :من كانت له بنتا وأحسن تربيتها وعلمها وهيئها للحياة دخل الجنة من أي باب يريد ” وكذلك قال : الجنة تحت أقدام الأمهات , وكذلك حث على التعليم وقال :” اطلبوا العلم ولو في الصين ” والمقصود للذكر والأنثى . اذن أين تقصير الدين في حق المرأةً ؟ .
المرأة هي الام والزوجة والأخت والبنت , من لا يحترمها فهو انسان جاهل ويرتكب بحقها ظلما كبيرا.
المرأة هي المربية والمعلمة والمثقفة وصانعة الأجيال , وكل الوقت الذي لا تحترم ألامه العربية المرأة ولم يعلموها ويعطوها حقها ودورها الحقيقي والطبيعي فستبقى ألامه العربية متخلفة , فلولاها لا توجد حياة واستمرارية للبشرية وبدونها لا تستقيم الحياة فلذلك هي ليست كما يدعون نصف المجتمع بل هي كله .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق