مقالات

ذهبت بودن، جاء الحشاني… المرحلة الأصعب

الاعلامي التونسي المعز بن رجب

في ساعة متاخر من ليلة 2 جويلية 2023 اعفي الرئيس التونسي قيس سعيد رئيسة الحكومة …و امر بتعين المحافظ السابق للبنك المركزي التونسي احمد الحشاني .
الاعلامي و الصحفي سعيد لخزامي كتب علي جداره :
إبعاد نجلاء بودن من رئاسة الحكومة وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها، هما نهاية مرحلة وبداية أخرى… فالرئيس قيس سعيّد يرى أنّ “في هذا الظرف تحديدا هناك تحدّيات كبيرة، لا بدّ من رفعها بإرادة قويّة”. هكذا قال هو نفسه.
..لخزامي دافع صزريا عن الحدوي من التغير و اي تحديات تتنتظر الرئيس ثم تنتظر تونس ، فاردف كاتبا :
واضح أنّ أحد أهمّ التحديات هو إنقاذ الاقتصاد من متاعبه، فتخلَى سعيّد عن خبيرة علوم الجيولوجيا، ربما لأنّها لم تكن قادرة على التنبئ بالزلزال المالي والاقتصادي الذي يهدد البلاد، وأتى برجل الإقتصاد المتمرّس في إدارة شؤون البنك المركزي. هذا في قناعته، كما يبدو، سيمكّن من التعاطي بأكثر فاعلية مع معضلات الاقتصاد، ومن إيجاد حلول لها بالفهم اللاّزم وبقوّة القرار ومنها حتىّ حلول صندوق النقد الدولي التي يكرر سعيّد الاعتراض على بعضها. ويُظهر رئيس الجمهورية في ربطه بين عبارات “الإرادة القويّة” و”الحفاظ على الوطن والسلم الأهلية داخل المجتمع” و”لا مجال للعودة إلى الوراء” أثناء أداء اليمين أنّه يريد اليوم رئيس حكومة قادر على إدارة الشأن العام بحزم وقوّة فِعل إنّما تحت إمرته ليواجه معه مشكلات الظرف. ويؤكد الاتيان بالحشاني أنّ الرئيس يتحسس، أو ربّما متيقن بواقع إطلاعه اليومي على التقارير الاستخباراتية، من وجود مخاطر تهدد الدولة، قد تكون مؤامرات في الداخل، وقد تكون أجندات عدائية من الخارج. لهذا سيَمر، مع وجود…


هكذا طعن الاعلامي التونسي في مدي قيمة بودن علي راس الحكومة التونسية معتبرا ان فارسه الجديد عنوان لانقاض الاقتصاد اين اخفقت الخبيرة في الجولويا و لم تتفدي الزلزال المالي الحالي الذي بمر علي الاقتصاد و المجتمع التونسي .
ذكر لخزامي، الحشّاني في رئاسة الحكومة، إلى اتخاذ القرارات الصعبة التي تباطئ فيها مع وجود بودن في المنصب، ومنها قرارات قاسمة لمنظومة السنوات العشر تحسم في مصير أحزابها وعلى رأسها “النهضة”، وأخرى تفصل في شأن حدود التحرك النقابي للاتحاد العام التونسي للشغل، فضلا عن دفع القضاء إلى التعجيل بمحاسبة المورطين في قضايا فساد. وكم مرّة جاهر سعيّد بقناعته بأنّ هذه الأطراف هي التي أضرّت بمقدرات البلاد وأفقرت الشعب. لكن يبدو كما لو أنّه يجاهر أيضا بعد تلك الإقالات المتواترة لوزراء حكومة بودن ثمّ إقالة بودن نفسها أنه لم يستطع أخذ البلاد إلى التعافي لأنّه عيّن حكومة عجزت عن معالجة أغلب الملفات وعن إيجاد حلول اقتصادية واجتماعية تحسن من وضعية التوانسة المتأزمة. والظاهر هو أنّ سعيّد قد وصلته أخيرا رسالة أن حكومة بودن بأغلب وزرائها ضعيفة وغير متجانسة حتىّ أنّها لم تُقنع الرأي العام بمن فيه المؤيدون لمسار 25 جويلية الذين طالبوا مرارا بتغييرها. وها أنّه غيّر الرأس. لكن هل يكفي لتغيير الحال؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق