شعر وشعراء

تجليَّاتٌ عاشقْ

[تجليَّاتٌ عاشقْ] ———————-
أنهارٌ من عسلٍ في عينيْها
كيفَ القلبُ يجوزُ إليْها
يهديها ديوانا من أشعاري
ويمضّي شهراً بينَ يدَيْها

مالي فتنتُ بلحظكِ الفتّاكِ
والعينُ لم تهوى النساءَ سواكِ
لو جئتني حتّى ورأسي شيبهُ
كبياضِ عينٍ فيهِ زادَ حلاكِ
يا منيةَ القلبِ الذي مفتاحهْ
بيديْكِ أنتِ حبيبتي وملاكي
لا يهنأِ القلبُ العشوقُ بحبّهِ
الّا اذا امضى الحياةَ حذاكِ

ومنْ شفتيْكِ أريدُ امتصاصَ الرحيقْ
كما النحلُ حبّي فأينَ إليهِ الطريقْ
فسبحانَ ربٍّ حباكِ الجمالَ
وكلُّ تقاسيمِ جسمكِ حبِّي أنيقْ
وحينَ أقبِّلُ ثغركِ جوِّي يروقْ
كأنِّي شرٰبْتُ مِنَ الخمرِ كأساً عتيقْ
فتفرحُ عند التقاءِ الشفاهِ
وألمحُ حبّي بعيْنيْكِ أحلى بريقْ

لوْلاكِ ما كان الوجودُ جميلا
ولكانَ حظِّي في السرورِ قليلا
أنتِ التي وجدَ الفؤاد بظلِّها
للروحِ في عزِّ الصعابِ خليلا

وعلى الوجهِ نِقابٌ
كي لا يُحْرَجَ منها البدرْ
ولكي لا يَكْتبُ أحدٌ فيها الشعرْ
ولكي لا يلمسَ أحدٌ غيري عسلَ الثغرْ
آهٍ يا امرأةً من بلدي
لو تمشي في صحراءٍ قفْرْ
لكَساها الزهْرْ
أو لو تغسلُ رِجْليْها في المتوسِّطِ
يحْلو ماءُ البحرْ

تلكَ المرأةُ لو تدري
لَأتَتْني تجري
وَاخْتارَتْ أنْ تقْضي
أحلى الأيَّامِ على صدري

عيْنانِ كما القَمَرانْ
كربيعِ بلادي خَضْراوانْ
تمْتازُ بِعِفَّتِها والنفْسْ
تحْمِلُ أخلاقَ الإنسانْ

لوْلاها قلبي بالذاتْ
مِنْ أعوامٍ ماتْ
لكنَّ حياتي طابَتْ
معها منْ سنواتْ

معها ليْلاً ونهارْ
أشعرُ أنِّي عشْتارْ
وَأشعرُ أنَّ المحبوبةَ
لؤلؤةٌ في قلبِ مَحارْ

أكتبُ فيها أشعارْ
وَمِدادي ماءُ الأزْهارْ
وَأظلُّ ولن تكْفيني
كمِدادٍ أنهارٌ وبِحارْ

قلتُ هل أعجبكِ الشعرْ
قالت أسكرني كالخمرْ
قلتُ أتريدينَ مزيداً منهْ
قالت مشروطاً كالجمْرْ
قلتُ شروطكِ أمْرْ
كيفَ سأعْصي البدرْ
قالتْ إنْ تفعلْ فلكَ الشكْرْ
قلتُ وعلى الفوْرْ

منها لا أزعلُ أكثرَ مِنْ ثانٰيَتَنْ
فإذا زادتْ أكثر تبكي العيْنْ
وَيعاتبني قلبي والنبضُ يزيدْ
فأكلِّمها وأبوسُ على الفوْرِ الخدَّيْنْ

ما قيمةُ عمْري دونَ هَواها
دونَ العيْشِ الحُرِّ حِذاها
أحْضنها إنْ شئتُ وألثُمها
وكما بُؤْبؤُ عيني أرْعاها
٣١٢-
وكأنَّ ثغرَكِ لا يجوعُ لثغْري
وكأنَّ صدرَكِ لا يحِنُ لصدري
ماذا تريدُ حبيبتي منِّي أنا
أعْطيكِ فوْقَ فؤاديَ المشتاقُ عمْري

قُبُلاتُ ثغري للحبيبِ بَريدُ
والشوقُ للوجهِ الجميلِ يزيدُ
لو كنتُ أقدِرُ أنْ تكونَ بجانبي
لبَقِيتُ للقُبَلِ الظِرافِ أٌعِيدُ

جنون العشق موْلاتي
فهاتي قبلةً هاتي
أنا المشتاقُ فارْويني
وَذوقي طعْمَ قٌبْلاتي

كم احببتكِ كمْ
لكنَّ الحلوةَ لا تهْتَمّْ
ماذا أفعلُ كي ترضى
لأُزيلَ عنِ القلبِ الهَمّْ

لوْ جمعوا ما في قلبِ العشّاقْ مِنَ الأشواقْ
أو ما كتبَ الشعراءُ عنِ العشقِ على الأوراقْ
لنْ يعْدِلَ ذلكَ لو عشْرَ المعشارِ لِما عندي نحوكِ في القلبْ
يا امرأةّ معكِ عرَفْتُ مَداقَ الحبّْ

أغرِفُ أشواقاً تجري في قلبي مثلَ مياهِ النهرْ
فأنا أهوى أمرأةً مثل تمامِ البدرْ
لا أحدٌ يعرفُ كم أعشقها إلَّا الربّْ
فهوَ العالمُ ما القلبْ

أشتاقكِ في بُعْدكِ كالقرْبْ
أقْسمُ سيّدتي بالرَبّْ
لوْلاكِ أنا لم أعرفْ أنَّ القلبْ
قد يعشقُ حتَّى لو غمَرَ الرأسَ الشَيْبْ

وقَبْلكِ كم قابَلْتُ جميلاتْ
قد كُنَّ ولا أكذبُ بالعشَراتْ
وَبواحدةٍ لم أشْعُرْ بالمَيْلِ وبالعشقْ
إلَّاكِ فلمْ يتَمالَكْ قلبي أنْ يَكْتُمَ
ما يشعُرُهُ مِنْ ميْلٍ ساعاتْ

مِنْ غيرِكِ لا طعْمٌ للقُبُلاتْ
لكنْ منْكِ فما أحلاها في كلِّ الحالاتْ
تٌنْعِشُني وُتُعيدُ لروحي البهْجَةَ
سيِّدتي في كلِّ الأوقاتْ

لي عندكِ ديْنٌ بعض القُبُلاتْ
فكيْفَ تنامينَ بدونِ سدادِ الدَيْنْ
وَيكونُ جميلاً لو معَها بعضُ الآهاتْ
ولقاءُ العينيْنِ حبيبةَ قلبي بجوارِ لقاءِ الثغْرَيْنْ

جميلةٌ انيقةٌ
كوردةٍ رقيقه
أحبُّها بحانبي
حبيبةً حقيقهْ
وزوجةً أحبُّها
ودائماً صديقهْ

عسلٌ ثغركِ أم سكَّرْ
أمْ أحلى موْلاتي أكثرْ
فإذا قبَّلتُكِ في يوْمٍ
قد يتخَدَّرُ ثغري أو أسْكَرْ

الشوقُ لها في حجمِ البحرْ
لا لا بل أكبرْ
ويكونُ الشوقُ بعددِ القَطْرْ
لا لا بل أكثرْ
يا امرأةً وجهكِ مثل البدرْ
لو تدري كم أهواها
لأتَتْني ترْكَبُ جُنْحَ الطيْرْ

ليستْ كما كلّ النساءْ
هيَ كوكبٌ ضاءَ الفضاءْ
لو تنْظرونَ إلى الأعالي
فَاسْمُها ملأَ السماءْ
منذُ التقيتُ حبيبتي
غمرَ الفؤاديْنِ الهناءْ

عليْها أخافْ
وتحضنُ روحي الحبيبَةَ
كالنهرِ بينَ الضفافْ
فإنْ كُنْتِ بردى أكونُ الِّلحافْ
تعالي إليَّ ففي الصدرِ رمَّانتيْنِ
وحانَ القطافْ

لا يهُزّني سوى هواها
وأبْتغي بِكُلِّ لحظةٍ رضاها
والعيْشُ لن يكونَ هانياً
إنْ لم يكنْ أحبَّتي حِذاها

في اليومِ الأوَّلْ
ستظلِّينَ الأجملْ
وَمَقامُكِ في قلبي
لن يتبدَّلْ
في اليومِ الأوَّلِ مِنْ هذا العامْ
وَجْهُ المحبوبةِ كالبدرِ تمامْ
لوْلا حبُّكِ ليراعي
ما كانَ لِيأتي الإلهامْ
في أوَّلِ يوْمْ
سأقولُ لكلِّ القوْمْ
أهواها حتَّى الذبحْ
مهما ألْقوا الَّلوْمْ
آهٍ مِنْ حبِّكِ آهْ
سيُّدتي ما أخلاهْ
والَّلَثْمُ لأجملِ ثغرْ
وَيْلي ما أشْهاهْ

أغرِفُ أشواقاً تجري في قلبي مثلَ مياهِ النهرْ
فأنا أهوى أمرأةٍ مثل تمامِ البدرْ
لا أحدٌ يعرفُ كم أعشقها إلَّا الربّْ
فهوَ العالمُ ما في القلبْ

وكأنَّ ثغرَكِ لا يجوعُ لثغْري
وكأنَّ صدرَكِ لا يحِنُ لصدري
ماذا تريدُ حبيبتي منِّي أنا
أعْطيكِ فوْقَ فؤاديَ المشتاقُ عمْري

كم احببتك كمْ
لكنَّ الحلوةَ لا تهْتَمّْ
ماذا أفعلُ كي ترضى
لأُزيلَ عنِ القلبِ الهَمّْ

جنون العشق موْلاتي
فهاتي قبلةً هاتي
أنا المشتاقُ فارْويني
وَذوقي طعْمَ قٌبْلاتي

بعيونٍ كعيونكِ لم أتغزَّلْ منذُ قُرونْ
ستظُنِّي أنِّي مجنونْ
فأنا بعيونكِ مَفْتونْ
حينَ أراكِ صباحاً،أحْسبُ أنَّكِ قادمةٌ
مِنْ جنَّاتِ الخُلْدِ ،وأنَّ الخالقَ أهداني
إحدى الحورِ العِيِنْ

لو لمَسْنا شفتَيْها
ينْبتُ الوردُ عليْها
وإذا عنها ابْتعَدْنا
عاودَ الثغْرُ إليْها

يَزوغُ مِنْ حسنها البصرْ
فأينَ مِنْ وجهها القمرْ
كالحورِ لو تَرونها
والقلبُ ليسَ مِنْ حجَرْ

لا طعْمَ للحياةِ دونها
ولو أحبَّتي ترونها
كالبدرُ قائلٌ يقولْ
وقائلٌ بل فاقَ حُسْنها

احتاج لقبلةٍ عاجلهْ
فإنْ تقولي آجلَهْ
ستطْعني الفؤادَ طعنةً
بخنْجرٍ لا شكَّ قاتلَهْ

لو ألتقيها في مكانْ
لَقُلتُ للزمانْ
لا تٌسرِعِ الخُطى
لكي أظلَّ غارقاً
بِحبُّها وأرتوي مِنْ ثغرها
والصدرُ من يمينهِ كذلكَ
اليسارُ أقطفُ التفّاح والرمّانْ

ولوْلاها تواسيني إلى جنْبِ الكتابَهْ
لَأُصِبْتُ فوْراً بالبلادةِ والكآبَهْ
لكنَّها لمَّا بِعُمْري مثلَ شمسٍ أشْرَقَتْ
رَدَّتْ لكهْلٍ في خريفِ العمْرِ يا صحْبي شبابَهْ

كم أنتِ يا حبِّي كشمسٍ ساحرهْ
وَبِخَطْفِ قلبي والمشاعرَ ماهرَهْ
كم حلوةٍ إيقاعَ قلبي في شِباكٍ حاولَتْ
لكنَّها للمرَّةِ المليونِ عادَتْ خاسرَهْ

يا أيّها الصدرُ الحنونْ
في حبِّ مِثْلِكِ لي شُجونْ
أهواكِ حتّى أنَّني،لو غِبْتِ عنِّي
بعضَ وقْتٍ ،قد يُوافيني الجُنونْ
قولي بِرَبِّكِ في حباتِكِ مَنْ أكونْ؟

كانَ قلبي بِهواها لسنينٍ قد غرِقْ
ولَها كم فؤادي قد عشِقْ
فاسألوا ذاكَ الورَقْ
كم مِنَ الأشعارِ قالَ القلبُ فيها
بثَّ كالنيرانِ شوْقاً،او بِغابٍ
قِيلَ يوْماً لَاحْترَقْ
ليس مِثْلي منذُ قيْسٍ مِنْ
حبيبٍ قد عشِ
ووصَلْنا للنهاياتِ حبيبي
آنتِ الَّلحظةُ حبِّي
فدَعينا نفْترِقْ
عشْقها كانَ جميلاّ،عشقها مرَّ سريعاً
مثلَ طيْفٍ قد مرَقْ
آهِ كم عانى فؤادي،وَبِمْرٍّ في نهاياتِ
الهوى،قد شَرِقْ

لِحبِّي صنوفُ الدلالْ
ولكنْ حبيبي تعالْ
فإنْ زِدْتِ بعْداً،وهجركِ
يوْمينِ طالْ
فؤادي كنارٍ بزيدُ اشْتعالْ

أنا لم أفعلْ ما يُغضبها
وعلى حبِّي لن أُغصبَها
وخيانتها لو مِنْ طبْعي ما أسْهلها
لكنْ خُلُقي لا يٍقْبلها
فإذا كانتْ ترْغبُ هجْري فعلي
حبِّي لن أجْبرها
لا تتَغَطِّى بكتاباتٍ،يشهدُ ربّي
ما أشْركْنا أحداً معَها
تلكَ امرأةٌ كم أعشقها
عهْدي معها،أنْ لا أذْكٌرَ
سوءاً يوْماً قد يجْرُحها
تلكَ امرأةٌ ما أطْهرها
فإذا هجَرَتْ فهوَ فؤادي
تلكَ الذكرى لن يمْسحها
وسيحْفظها،وَيباركها
ودواويني عنْها كانتْ،وأنا
طبْعاً لن أهْملها
وٍأنا قطعاً سأُضاعِفها

كالعادةِ مشتاقْ
والشعرُ أخطُّ على الأوراقْ
فأقولُ أنا بهيامٍ دائمْ
فتعالي نُعْلنُ ما بيْنيْنا
في الآفاقْ

أنا هنا بالإنتظارْ
لوجْهكِ المنيرُ كالأقمارْ
فإنْ رأيْتهُ بِلَيْلْ
أظنُّ أنَّهُ قد بدا النهارْ

آهٍ مِنْ محيّاكِ المضيءُ كما السنا
كم قد أضافَ ليَ السعادةَ والهَنا
لو قُبْلةً في كلِّ يوْمٍ حُزْتها
لَتحقَّقَتْ أحلامُ قلبٍ تسكنيهِ
على الدوامِ معَ المُنى

حلوتنا مهما تفعلْ
سأظلُّ بِعيْنيْها أتغزَّلْ
آهٍ مِنْ سهْمٍ مِنْ عينيْها
أدْمى قلبي مثلَ النصْلْ

على فؤادي غاليَهْ
لكَّها بخيلةٌ على أمْثاليَهْ
وللودادِ قاليَهْ
أحببْتها،ولم تكنْ مباليَهْ
وأحمدُ الإلهَ انَّها لم تكنْ لِيَهْ
فلمْ تَدُمْ معَ الذي اجْتبَتْهُ غيرَ أشهرٍ
فبالمظاهرِ التي لا تُفيدُ قيْدَ أُنْمُلَهْ
وَيْحَها كانتْ ،مُغاليَهْ

لو كنتُ مُرْهقاً وساعةَ الشروقْْ
مٰنَ الحبيبِ قُبْلةً أذوقْ
يَدُبُّ في عروقيَ النشاطْ
والمِزاجُ صاحبي يَروقْ

حبُّكِ كالجمْرْ
أمَّا الفعلُ فكالخمْرْ
وحينَ أرى المحبوبةَ أحتارْ
هل تبْصرُ عيني امرأةً أم بدرْ

أينَ الحبيبُ ما ظهَرْ
ولا لنا أعطى خبَرْ
بحثْتُ عنهُ لا أثَرْ
غابَ القمرْ
بانَ القمرْ
ولا أثَرْ
ولا رسالةً لنا سطَرْ
فإنْ ظهَرْ
فالعقابُ هجْرهُ
ولو شَهَرْ

وكَيْفها جميلةُ النساءْ
فوَجْهها كالحورِ في السماءْ
والعيونُ كالظِباءْ
لا تسألوني عن جمالها
فاللهُ أنْ تكونَ كالبدورِ شاءْ
واللهُ أن تكونَ لي حبيبةً أرادَها
فمَنْ يُغَيِّر القضاءْ؟

وأمّا بلاكِ فلا يستريحُ الفؤادْ
فإنْ غبْتِ عنِّي يطولُ السُهادْ
فكيْفَ إذا غبتِ عاماً ويربو
أيقْدِرُ قلبي الحزينُ احْتمالَ البُعادْ

إنْ كانَ الوردُ المرسلُ مِنْ أجْلي
سأشُمُّ العطرَ على مَهْلي
لكنَّ العطرَ المُنْبعِثَ مِنَ الّلمَساتْ
أسْكَرَني سيِّدتي ساعاتْ

وبعيْنيْها مفتونْ
وَيُقالُ جنونْ
قولوا ما شئتمْ عنُّي
فأنَّا حينَ أرى عيْنيْها
أفرحُ أكثرَ مِنْ شخصٍ
لا يملكُ قرشاً قد ربِحَ المليونْ

كانَ للحبِّ فصولٌ ثلاثَهْ
والفصلُ الرابعُ منِّي كانَ إضافَهْ
فحينَ عرفتكِ قلتُ بنفسي
ما قد قيلَ عنُ الحبِّ سخافَهْ
فتعالوا وخذوا منِّي أكثرَ مِنْ
درسٍ فالحبُّ وقبلَ الجنسِ
أوِ القُبلاتِ ثقافَهْ

ببَسمةٍ مِنَ الحبيبِ تُشرقُ الشموسْ
وتَنْجلي النفوسْ
وتلبسُ الدنا الحُلى كأنَّها العروسْ
وبسمةُ الحبيبِ تُشترى بِقْبلةٍ ووردةٍ
ببَيْتِ شعرٍ عن عيونها ،وليسَ بالفلوسْ

طرْفُكِ منهُ يفيضُ العسلْ
وشَعْركِ مـرْجَةُ قمحٍ بوَقْتِ الحَصادْ
وثغرُكِ منهُ تطيبُ القٌبَلْ
فأسْمَعُ همْسكِ حُبِّي يُعادْ

والقلبُ لأنثى مِنْ بينِ إناثِ الكوْنِ يمِيلْ
لا تُخْضِعْ ذلكَ للتحليلْ
حينَ يدُقُّ لإحداهنَّ القلبُ تقولُ كفى
فيكونُ النبضُ على حبِّكَ خيرَ دليلْ

للعشقِ علاماتٌ لا تَخْفى
كُبرى كانَتْ أم صُغرى
بِخيالكَ يسْكُنُ مَنْ تَهْوى
لو رحلََ المحبوبُ فلن يُنْسى

تنْثرُ العطرَ مِنَ الثغرِ كفٌلَّهْ
وَاسْمها الحلوةُ نهلَهْ
هيَ في الطولِ كنخلهْ
قالَ لي الناسُ تعجَّلْ
قلتُ أعْطي القلبَ مُهْلَهْ
فتمهَّلْتُ فضاعتْ قبلَ
أنْ أقطعَ في الميْدانِ جوْلَهْ
قبلَ أنْ آخُذَ منْها موعداً
يُفْضِي لقُبْلَهْ

أحلى ما في الكوْنِ نساءُ فلسطينْ
في الصدرِ بساتينْ
والأنفاسُ رياحينْ
وورودُ الكرملِ في الخدِّيِنْ
منْهنَّ يغَرْنَ الحورُ العِيِنْ
لا أنثى في باريسَ أوِ الصينْ
مثل نساءِ بلادي تَمْلا العِيِنْ
—————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق