مملكة الانسانية تغيث المنكوبين في سوريا وتركيا
بقل الكاتبة/ د. وسيلة محمود الحلبي*
من فضل الله تعالى وكرمه على هذه البلاد الطاهرة وقيادتها الرشيدة المباركة أن رفع شأنها وأعلى صيتها في كل المحافل الدولية ، حتى أطلق عليها لقب “السعودية العظمى” و”مملكة الإنسانية” من بين سائر الأمم.
فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- وأبنائه من بعده وهم يبذلون الغالي والنفيس ويتسابقون على فعل الخيرات امتثالاً لأمر الله الخالق العظيم، حيث قال في كتابه الكريم “: (… وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) سورة الحج الآية 77”.
حقا إن ما تقدمه المملكة العربية السعودية العظمى “مملكة الإنسانية” وقيادتها الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في دعم ومساعدة وإغاثة المستضعفين في بقاع الأرض يجعلنا نفتخر بأننا نعيش فوق أرضها ونتنفس هواءها .
فمملكة الإنسانية حاضرة بعطاء لا ينفد من أجل إغاثة المنكوبين والمتضررين من الكوارث المختلفة في العالم عامة ، وفي الدول العربية خاصة، في إطار دورها الإنساني والإغاثي. وتعرف مملكة الإنسانية بكرم حكومتها وشعبها ،ودعمها الكبير والمشرف لتقديم المساعدات الإنسانية ما جعلها تتصدر الدول المانحة ،في قطاع تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية، وتأخذ موضع الريادة ،في الأعمال الإنسانية على مستوى العالم.
وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ،الحملة الشعبية عبر منصة “ساهم” لمساعدة المتضررين من الزلزال في “سوريا وتركيا” ، كما أطلقت مملكة الإنسانية جسرا جويا إغاثيا و فرق إنقاذ وتدخل سريع وفرق طوارئ طبية وتطوعية سعودية ، ومساعدات طبية وإنسانية بصورة عاجلة لتقديم مساعدات صحية وغذائية ولوجستية وإيوائية ، للتخفيف على الشعبين المكلومين من أسوأ زلزال مدمر، خلف دماراً مروعاً وخسائر فادحة في الأرواح ، والممتلكات وآلاف الجرحى إضافة للأضرار المادية.
وتؤكد مملكة الإنسانية وقوفها وتضامنها مع البلدين الشقيقين “سوريا وتركيا” في هذا الظرف الإنساني، لأن عملها الإنساني لا يرتبط بأي اعتبارات أخرى، وذلك انطلاقاً من دورها الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ، ليعيش حياة كريمة، فإنسانية السعودية حاضرة في مثل هذه المواقف دائما وأبدا، وجميعنا يفتخر بهذا البلد العظيم الذي ينشر السلام والطمأنينة في العالم أجمع .
نسأل الله تعالى أن يحفظ ويجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء وأن يجعله في ميزان حسناتهما على دعمهما المتواصل للمساعدات الإغاثية والإنسانية في الدولتين المنكوبتين “سوريا وتركيا” التي ستعود بالخير العميم على شعبيهما المنكوبين .
*سفيرة الإعلام العربي
*سفيرة السلام العالمي
*عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب