وَصعَّرَ لابيدُ الصهيونيُّ الخَدّْ
وراحَ بجرائمهِ يَعْتَدّْ
وجرائمهُ راحتْ تمْتدّْ
فهاجمَ غزَّةَ وجنينَ وَنابُلْسَ وماذا بَعْدْ ؟
وغزَّةَ كانتْ نِعْمَ النِدّْ
وكذلكَ لم تتأخَّرْ ضفَّتنا في الردّْ
فجاءَ الردُّ يُزَلزلهمْ في القدسِ،برغْمِ
مضاعفَةِ الأمْنِ كذاكَ الجُنْدْ
فأردى الَّليْلةَ (أميرُ) الأُسْدْ
منْ شرْذمةٍ لا تعرفُ إلَّا الحقدْ
أوغاداً بلغوا حتَّى الآنَ ثمانيةً أو يربو ،بالعَدّْ
أوْصلهمْ صلَفُ المحتَلِّينَ لمصيرٍ كجرائمهمْ مُسْوَدّْ
سلِمَتْ تلكَ اليَدّْ
عشْرُ رصاصاتٍ بثوانٍ عشرٍ ،كلٌّ منها انْطلَقَتْ
فأصابتْ في المَقْتَلِ منهمْ وَغْدْ
وكأنَّ فتانا والمنْجَلُ في يدِهِ،يُتْقنُ فنَّ الحصْدْ
فلْتحْرسهُ مآقي العيْنيْنِ،فقد أثْلجَ كلَّ صدورِ القوْمِ
وَأوْفى للشهداءُ الوعدْ
يا أرضاً زٌرِعَتْ بالشهداءِ فأزْهرَ كل شهيدٍ فيها مثلَ الوردْ
ما خانَ الأبناءُ العهدْ
يا أرضًا حنَّاها الدمُّ ومهما طلبَتْ تُعْطى وبلا حَدّْ
يا أرضًا يُطْربها صوْتُ البارودِ وصوْتُ الرعدْ
لن يخْذلها فرسانُ بلادي،لو أنَّ وطيسَ الحربِ
أو نَزْفُ الدمِّ قُروباً قد يمْتدّْ
فالفجرُ سيطلعُ إمَّا عتْمُ الَّليْلِ اشْتدّْ
في غزَّةَ لُقِّنَ بالامسِ دروساً
والثورةُ فيها كانتْ نِعْمَ النِدّْ
أمَّا بجنينٍ فإذا أبدى صلَفاً فالردُّ
عليْهِ بشكلٍ قاسٍ لا بٌدّْ
عيْنٌ بالعيْنِ وَسُنٌّ بالسنِّ وَجَدٌّ بالجَدّْ
ذلكَ ردٌّ يُلْجِمُهُ وَلهُ يحْسبُ
ألفَ حسابٍ أو حتماً يضعُ
لتماديهِ الدائمِ حَدّْ
وأرى في ضفَّتنا تعلو أمواجُ الغضبِ وَقُوَّتها تشْتَدّْ
ومكانَ الجزْرْ يعمُّ المدّْ
فجنينٌ بدأتْ حالتها تتكرَّرُ في نابلْسَ
وفي القدسِ ،وفي كلِّ بقاعُ
الضفَّةِ حتماً في الغدّْ
فَلْتُقْبرْ أوهامُ الإستسلامٰ المدعو
سلْماً،وَلْنٌرْضُعْ لبنَ الثورةِ للأطفالِ
صغاراً في المَهْدْ
فنحنُ أمامَ خيارَيْنِ فإمَّا العيْشُ كراماً أحراراً
في بلدٍ ترفلُ بالحريَّةِ ما فينا فوْقَ ثراها عبْدْ
أوْ شهداءً نَمْضي بشموخٍ لِلَّحَدّْ
فالموْتُ على دربِ التحريرِ سَنامُ المجدْ
——————————————-
شعر؛عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٨/١٤م
[قاتَلهمْ حتَّى آخرَ نبضٍ فيهْ] ———————————–
قاتلهمْ إبراهيمُ وَحتى آخرَ نبضٍ فيهْ
كم تفخرُ نابُلْسَ بإبراهيمَ،ونحنُ كذلكَ
نفخرُ بشهيدٍ فذٍّ وَنَتِيهْ
أوْجعنا الفقدُ لإبراهيمَ كأنَّا
للبطلِ المغوارِ كأمِّ شهيدٍ،أو كأبيهْ
بطلٌ لم يحْنِ الهامةَ يوْماً للأعداءِ
وظلَّ يُطاردهمْ وقلوبُ الشعبِ تُخَبِّيهْ
أمَّا مَنْ قصَّرَ في حقِّكَ يا إبراهبمُ بدنيانا
فعلى جبْهتهِ وصمةُ عارٍ شائنةٍ تَخْزيهْ
أمَّا في الأخرى فالنارُ بها الرحمنُ على
فعلتهِ يَجْزيهْ
إنْ سقطَ شهيدٌ عن صهْوَتِهِ،يتقدَّمُ
للصفِّ الأوَّلِ مِنْ كانَ يَلِيهْ
أرحامُ نساءِ بلادي وَلَّاداتٌ للأبطالِ
وٓلا يبْخلُ أحدٌ منهمْ بدِماهُ لوِ يوْماً
وطنُ الآباءِ يُنادِيِهْ
يهرعُ كالبرقِ للقاءِ الأعداءِ فإمَّا النصرُ
وَإمَّا جنَّتهُ الرحمنُ،تفْتحُ كلَّ الأبوابِ لِتُلاقِيهْ
—————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٨/١٥م
—————————-
[قلمي أقسمَ]
—————————-
قلمي أقسمَ أنْ تبقى الأرضُ
مِنَ الناقورةِ حتَّى سيناءْ
في العقلِ وفي الوجدانِ موحَّدةً
مهما مرَّتْ بي لأْواءْ
لستُ أنا وحدي،لكنْ حتَّى الأحفادَ أوِ الأبْناءْ
فلْنجْعلْ للأطفالِ بلاداً باركها الرحمنُ وأعطاها
أحلا الأسماءْ
لهمُ منذُ المهدِ حليباً يوْميَّاً وغداءْ
ماءً وهواءْ
مَنْ قصَّرَ في ذلكَ خابَ رجاءْ
ويَراعي أقْسمَ أيضاً أنْ يبقى للشهداءْ
يكتبُ دوْماً بوٍفاءْ
فأولاكمْ كتبوا تاريخاً ليسَ على أوراقٍ بيضاءْ
بل بجهادٍ ويجونٍ ودماءْ
فاحتلُّوا قمَمَاً في العلياءْ
فهمُ في ذاكرةِ يراعي مثلَ
نجومٍ ساطعةٍ بسماءْ
—————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٨/١٣م