علمتني جامعه الايام ما لم أتعلمه في جامعة الدراسات العلياء!!! بقلم: الدكتوره رانيه بنت أسعد الصباغ

بلسم الروح
علمتني جامعه الايام ما لم أتعلمه في جامعة الدراسات العلياء!!!
بقلم: الدكتوره رانيه بنت أسعد الصباغ
تدخل ونحن أطفال الروضة ثم الابتدائي والمتوسطة والثانوية وتستمر لإكمال المرحله الجامعية وبعضنا يتفوق علي نفسه ويقرر آخذ الماجستير وحين يصل الي هذه المرحلة من الدراسات العليا يقرر نيل الدكتوراه، وتأخذ منه هذه السنوات الطويلة وقتًا وجهدا ومالا وسنوات من عمره المديد. خلال تلك المراحل الدراسية نتعلم القراءة والكتابة في مجالات وميادين علمية وثقافية و أدبية ولغات ونكسب خبرات و تجارب في كل العلوم والفنون. ولكن كل ما تعلمناه في مراحلنا الدراسية المختلفة لا يعد إلا نقطة ماء في محيط ما تعلمه لنا الايام من تجارب حياتيه. هناك العديد من التجارب والخبرات الناجحة و أيضا الفاشلة أحيانا والتي تمر في حياتنا الطويله، نستفيد منها ناجحة كانت أو حتي فاشلة. علمتني الايام أن كثيرا من الناس يعيش ويحيا لنفسه فقط، وهو يظن أن السعادة تلاحقه، والهناء يحيط به، والسرور يطغي عليه. وعلمتني الايام أن علي الانسان أن يتعلم من جميع أصناف البشر، و يأخذ منهم الدروس والعبر. و علمتني الايام أن الايام تسير بنا أحيانًا الي المجهول، وأحيانًا أخري إلي طرقات غير واضحه ولكننا في النهاية نصل إلي أهدافنا. وعلمتني الايام أن المؤمن لا يلدغ من جحر أكثر من مره. وعلمتني الأيام أن الأنسان عندما يحب عليه أن يخلص في حبه، ولكن عندما يكره عليه ألا يكره بكل قلبه، بل عليه أن يجعل للحب مكانة مخصصة لحبيبه، فكم من عدو أصبح حبيبا، وكم من حبيب إنقلب عدوا. وعلمتني الايام أن الدين هو البوصلة التي ترشد وتقود الانسان علي الحفاظ علي أهدافه و إتجاهاته الصحيحه والسليمة في هذه الحياة. ألم أقل لكم أن مانتعلمه وتعلمناه من جامعة الايام أكثر بكثير مما تعلمناه من الدراسات العلياء!