مقالاتمنظمة همسة سماء
همساتي في زمن ” كورونا حاكم العالم هز الكراسي وزلزل العروش “
جندي من جنود الله أرسله الله للأرض جندي لا يرى بالعين المجردة ٫ لنستيقظ من سباتنا من جحودنا لنعم الله وهي كثيرة القناعة والرضا اهم ما يحتاجه الإنسان ليعيش بسلام الخروج من المنزل الصلاة في المسجد نعمة الذهاب الى المدرسة نعمة الذهاب للعمل نعمة زيارة الأهل نعمةالسلام والتصافح السفر نعمة تمردنا على الشرائع الربانية حللنا وحرمنا دون وازع دون رادع دونماخوف أو خجل من الله سبحانه وتعالى نسينا الله ٫ ورغم ذلك فالله لم ينسانا لأنه رؤوف بعباده فلو أراد الله سبحانه لأهلك الأرض ومن عليها قبل أن يرتد إليك بصرك فأرسل إلينا جند من جنوده ليحذرنا لينبهنا ليوقظنا من السبات
مقبلون على أيام جسام تليها سنوات عجاف
الحرب مع فيروس كورونا طويلة وصعبة وشائكة
كثر التأوليل وعمت الأقاويل أطلقنا الشائعات عن توقعات آخر الزمان وصدقنا كل ما قيل وما يقال ونسينا ان الغيب بيد الواحد القهار
“فأطل علينا كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي، فأصبح المسيطر على العقول في هذه الأيام، لما يتردد من أقاويل أنه تنبأ بفيروس كورونا، وانتشاره من الصين لإيطاليا، وأصبح كثيرون يبحثون عن كتاب عظائم الدهور أو مقتطفات من كتاب عظائم الدهور
ما نشر عن كتاب عظائم الدهور يشير إلى أن أبو علي الدبيزي، تنبأ بفيروس كورونا حينما كتب: “عندما تحين العشرون قرونً وقرون وقرون.. يجتاح الدنيا كورون من فعل البشرالضالون فيميت كبارهم ويستحيي صغارهم يخشاه الأقوياء. ولا يتعافى منه الضعفاء يفتك بساكني القصور ولا يسلم منه ولات الأمور يتطاير بينهم كالكرات ويلتهم الحلقوم والرئات لا تنفع معه حجامه ويفترس من أماط لثامَه يصيب السفن ومن فيها وتخلو السحب من راكبيها تتوقف فيه المصانع ولايجدون له من رادع مبدؤه من خفاش الصين وتستقبله الروم بالأنين وتخلو الأماكن من روادها وتستعين الاقوام بأجنادها يضج منه روم الطليان ولا يشعر من جاورهم بأمان يستهينون بأول اجتياحه وييأس طبهم من كفاحه يتناقلون بينهم أخباره ويكتشفون بلا نفعٍ أسراره يخشاه الاخيار والفساق ويدفنون ضحاياه في الاعماق تتعطل فيه الصلوات وتكثر فيه الدعوات وتصدق الناس مايشاع وتشتري كل مايباع ممالك الأرض منه في خسارة تعجزعن محاربته وانحساره في زمانٍ قل الصدق في التعامل وشح الأحسان في المقابل ثمَ تنكشف الغمة عن الأمة بالرجوع إلى الله تأتي التتمة. وتستنير الضمائر المستهمة بالتضرع الى الله والصلاه على الانبياء والأئمة.”
للوهلة الأولى حينما تقرأ هذا الكلام تصدقه دون أدنى شك أو تكذيب فلقد. تنبأ كتاب عظائم الدهور بفيروس كورونا، ولكن إذا قمنا بالبحث عن المؤلف أبو علي الدبيزي فلا يوجد من المعلومات الكثير، وذكر أنه توفي في العام 565 من الهجرة، وله مجموعة محدودة من المؤلفات التي انتشرت في هذه الفترة، ولكن هذه المعلومات غير موثقة، حتى كتاب عظائم الدهور لم يتم الحصول على نسخة له من الانترنت لأنه غير موجود وروابط التحميل وهمية.
كتاب عظائم الدهور ليس الشائعة الأولى لتنبأ كاتب بفيروس كورونا، فسبق أن اختلق رواد السوشيال ميديا قصة وهمية عن كاتب يدعى إبراهيم بن سالوقية، وأنه تنبأ بفيروس كورونا في كتابه أخبار الزمان، والبداية كانت أيضا حينما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات نسبت لهذا الكتاب منها: “حتى إذا تساوى الرقمان (20=20) وتفشى مرض الزمان منع الحجيج واختفى الضجيج واجتاح الجراد وتعب العباد ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم وخاف الأخ من أخيه وصرتم كما اليهود وكسدت الأسواق وارتفعت الأثمان فارتقبوا شهر مارس زلزال يهد الأساس ويموت ثلث الناس”.
تلك المقتطفات روج رواد السوشيال ميديا إلى أنها من كتاب “أخبار الزمان”، وبالتحديد في صفحة 365، وبعد بحث وتدقيق على محركات البحث، لم يستدل على شخصية ذلك الشخص، وتبين أنه شخصية وهمية وأن كتاب أخبار الزمان الحقيقي لم يتطرق إلى هذا الكلام وأنه لمؤرخ يدعى أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، وهو مؤرخ إسلامي توفى عام 346 هجريًا، ويرصد فيه سحر الكهنة ودورهم في مختلف الأحقاب، ووصفه المؤرخين القدماء بأصحاب الخيال الواسع.
اذن يا سادة يا كرام الله وحده علام الغيوب لنترك التأويل والقيل والقال ونتجه الى الله بقلوب خاشعة نادمة على ما أفرطنا به ونتذكر الآية الكريمة أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
ونعمل بما أوصانا به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه
عن تكفير الذنوب «إسباغ الوضوء، وصلاة ركعتين، والاستغفار
ونتجه الى الله بالصبر
” وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ”
لعل الله يرفع عنا البلاء
الأخوات والأخوة. حفظنا الله وإياكم من شر هذا البلاء