شعر وشعراء
بوح الشوق قصيدة للشاعر الجزائري الشاب محمد مهيلة
– بوح الشوق –
-كتبتُ منْ غيْهبِ الأشْواقِ مألُكة مليْئةً بالأسَى والـشـوقِ أحـيْانـا
قَلْبٌ …ومَا زالَ ذَاكَ الصّمْتُ يقتله والليّلُ من فرْطِ هذا الشوق أردانا
منْ بعْد مَا أودعَ المشْتاقُ لهْفتَهُ رسائلا تحْمِـل ُ الآهــات بُـرْهـانا
وذكْـرياتٍ إلى الماضي تُـراوده رغْـمَ الحَنين الـذي لا ينتهي الآنا
أو بعْد حينٍ سيغدو طيـفـُه أبدا مَهْما تباعدَ شوقٌ ظلّ مسْرانا
إليـه وصْلٌ ووصـفٌ غير متّصفٍ رغْـمَ البِـعـادِ تَـراهُ العينُ أحْضـانا
بالشّـوقِ أشْعـارُنا صـرّنا نقرّرهُـا مَـا بيْنَ أهلَ الهـوى شدّواً وألْحانا
لاقـيْتُ في صبْره ما كنت أحسبهُ من عُـسْـره ِ ليْـتـه يدْري بـما كـانـا
وكيْـفَ يـَغْـتَالُ مـنّا كـلّ قـافـيـَةٍ بـحسْنها قـاربتْ قـلباً ووجْـدانا
كـمْ عشّش الشوق منّا بعد أوبته كصاحب الحوتِ إذ ألفَوه غَضْبَانا
غَـداةَ يأسٍ رأى ما كان معْجزه ونحو أهَل الهوى قَد صار أقْصَانَـا
يأتـي ويذهب كـالآلام مـوجـعـةً لـكـــنّــه رغْـمَ ذا يـمضي كـبَلـوانـا
أدري بـأنّ دروب الشّوقِ مثقلة بالحزنِ والدّمْـع فـي العينين يغــشَانا
وأنّ للشّـوق نَبْضٌ ليس يشـبهه نَبْـضٌ بـه قـلـبـنـا قد صار ولْهَانا
نـقتاتُ آمالـنا من نَبْضهِ قِـطَـعا ويأْسـِرُ الشّـوق أفـْراحـا وأحْـــزانا
يا صـاحِبِي إنّ شوقي ظلّ متّقدا فهل عَسَانَـي أرُدّ الــنّار دُخّانا
أومُسْمِعًا بعْضُ أنفاسٍ بها تعبٌ
لقدْ فَنَتْ كلماتٌ صوتُها هَانا
فَمَنْ أَنَا بَعْدَ بَوحٍ أرّق الشّعَرا والعاشقين سواءً مِنْهمُو بانا
#محمد مهيلة