خواطر

وانظر الي الباب.. فلا أراه بابا / زينب بن سعيد..تونس 🇹🇳

بل أراه ذكري وتاريخ وكتاب من القصص كانت مختبئة بين الغرف
ووراء الأبواب.. الباب حارس ورفيق وصديق يكتم الاسرار ويستر الآثار ويجمع الاحباب واقف شامح مبتسم يسلم على كل الزوار.. لم يتعب يوما من حرالصيف من الرياح من الامطار
حتى تلك الجروح المحفورة على جسمه يداريها ببعض المسامير وقليل من الألوان.. الباب عزيز كريم لاينحني ابدا يموت واقفا كالاشجار.. ايها الباب سلم على كل من
احب الحياة وعانق الاحجار
وكتب كلمات على وسادة خباتها انت بين المفارش وبين ادراج
مغلقة بداخلها عمر وفرح واصوات.. واخبار… بلغ سلامي الى من رحلوا ولم يتركوا
الا عطرا لايغادر كل الديار… أين جشرة الزيتون والبئر وقطع الرخام واين رائحة الخبز والقهوة وفطيرة حلوة… أغاني تردد بين الاسوار… واين امي جالسة
تصنع لي شالا من صوف والابر بين يديها ترقصان لتغزل حبا
وعشقا يلامس اصابعها وينتقل الي روحي كلمات ذكرت الشتاء والبرد
و الامطار.. وكان الباب يراقب كل صغيرة وكبيرة ويعتني بنا فلانخاف لا بحرا ولا عواصف ولا سيول ولا انهار.. ايها الباب دمت
بيننا درعامنبع وحاميا للديار… الباب سلطان وملك وسيد يحمي اهله من غدر الاشرار..💞 . زينب بن سعيد.. 💞

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق