اخبار العالم العربي

رحيل المناضله والادبيه والشاعرة مي الصايغ

ولدت الراحلة في مدينة غزة عام 1941، ونشأت في عائلة مثقفة فلوالدها نشاطٌ سياسي في مقاومة الاحتلال الإنكليزي، وأمها كاتبة وهي من دعمتها في بداياتها الشعرية. تدرّجت الصايغ في تحصيلها الدراسي ضمن مدارس غزة حتى أنهت مرحلتها الثانوية في “مدرسة الزهراء”، قبل أن تلتحق بكلية الآداب في “جامعة القاهرة” لدراسة الفلسفة وعلم الاجتماع .

وفي تلك المرحلة بدأت بكتابة الشعر بشكل جدّي، ونشرت الصحف القاهرية لها عدة قصائد، ثم راح اسمها يُقرأ على صفحات مجلات عربية أوسع انتشاراً مثل “الآداب” اللبنانية، و”أقلام” العراقية، وكذلك مجلة “فلسطين الثورة” التي ستحتضنها لتعمل لاحقاً في مجلس تحريرها، ومجلة “الكرمل”، وغيرها.

عام 1968 كان مفصلياً في حياتها السياسية، حيث التحقت بحركة فتح التي كانت متمركزةً في الأردن، قبل أن تضطر للانتقال (بسبب أحداث “أيلول الأسود”)، إلى لبنان في مطالع السبعينيات، وهناك صقلت تجربتها النضالية والنسوية حيث أصبحت عضوةً في المجلس الثوري للحركة، وأمينة “الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية” من عام 1971 حتى 1986، وخلال هذه السنوات ورغم انغماسها في العمل السياسي، إلّا أنها ظلّت تمارس كتابة الأدب.

عايشت صاحبة “عن الدموع والفرح الآتي” (1975)، مراحل خطيرة من عمر النضال الفلسطيني، خاصة أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990)، والمواجهة المصيرية التي مثّلتها قوى المقاومة الفلسطينية في ظلّ الاجتياح الإسرائيلي وتآمر الميليشيات الطائفية المحلّية عام 1982، وما تلا هذه المواجهة من تجربة المنفى والعودة إلى الشتات من جديد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق