اخبار العالم العربي

كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدولية فرع ريّاق تقيم تضامنية مع نضال الشعب الفلسطيني

الدكتورة سمية. طليس

بدعوة من كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدولية فرع ريّاق اقيمت ندوة تضامنية مع نضال الشعب الفلسطيني المستمر وبخاصة مرحلة طوفان الأقصى التي خلقت الزمن العربي الآخر، وكان اللقاء تحت شعار:
سأظلّ أقاوِم
وتخللل اللقاء أنشطة طلابية وعرض مشاهد عن فلسطين ومدنها ومراحل نضالها المستمرة.
والمفرح أن العنصر الشبابي كان هو الحاضر الأكبر في هذا اللقاء.
وابتدأت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الفلسطيني
والوقوف دقيقة صمت إكباراً لأرواح الشهداء الذين تساموا وهم يقدمون ارواحهم من أجل مقاومة العدوان الصهيوني وعلى كافة المواقع العربية.
وكان كتاب طوفان الأقصى والزمن الآخر الذي جمعه وقدم له الأستاذ عمر شبلي حاضراً ووزع في الندوة،
واتفق أن يبدأ جمع التبرعات لنصرة غزة وصمودها،
وألقت الدكتورة سمية طليس كلمة الجامعة اللبنانيةوالقى الدكتور هاني سليمان كلمة حول سفينة يعمل على تجهيزها للذهاب إلى غزة وحكى عن مشروع جمع التبرعات لغزة واتصاله بمفتي الجمهورية لهذا الغرض والقى الشاعر عمر شبلي قصيدة حول غزة كما القيت كلمات لشباب وشابات من فلسطين وكانت كلمة لوعد سليمان بالمناسبة.
وحضر الأستاذ محمد أمين مع عمر شبلي

من آياتِ الزمن الآخر//
عمر شبلي
28/12/2023
ــ 1 ــ
يا غزّةُ عندَ صلاةِ الصبحِ رأيتُكِ لابسةً
ثوبَ الأيتام
من مات لديكِ، أبوكِ، أخوكِ، بنوكِ، ذووكِ؟
من ظلَّ لديك؟
وبمن صلَّيْتِ الصبحَ، ونحنُ نيامْ،
ورأيتُكَ قائمةً واللهُ يُصلّي فيك مع القسّام،
ويتلو آياتٍ لا يقبلُها الحُكّام
يا غزّةُ، إن اللهَ يصلّي فيكِ مع الثوّار
وهمُ يُصغون لطوفان الأقصى،
وأذان الأقصى
كانوا نفراً
يتوضَّأُ واحدُهمْ بالدم.
وسألتُ مُؤذِّنَهمْ: أيجوزُ وضوءٌ بالدمْ؟
قال: نعم، الماءُ شهيدٌ في غزّةْ،
ونخافُ فواتَ صلاةِ الفجرِ
وماذا نقرأ حين تحين صلاةُ الصبحْ؟
نتلو دمَنا
أو نقرأ ما تكتبُهُ الأنقاضُ على جُثَث الشهداء،
وماذا تكتبه جثث الشهداء على المجتمعين
في مؤتمر القمّة؟
همْ ليسوا في غزّةْ.
لكنْ، يا غزّةُ أين همُ؟
سَلْهم، فخطوط الأمة مقطوعة.
من سوف يُنَظّفُنا منهم،
أبناءِ الأصلابِ الرَخَوِيّةْ،
الحاكمُ في هذا الوطنِ العربيِّ يُلَقَّحُ
منذ ولادته بالعجز.
لكنْ، ماذا عن غزّةَ يا عربُ،
لا يبرأُ جرحٌ من غيرِ ضمادْ
هل ظلّ دم كي نعطي الجرحى
من يسقيهم ماءً من قبل هطول الموت
ماذا يعني قتل الطفل المجروحِ،
وقاتلُهُ يتباهى قدّامَ الإعلامِ بمقتلِهِ؟
ماذا يعني في غزة لا يوجد غيرُ الموت
وقتيلٍ ضاعت معظم جثته؟
ماذا يعني جمعُ الموتى بصفوف قبل الدفن
هؤلاء الأطفال القتلى
هل يحتاجون صلاةً قبلَ الدفنْ
كي تقبلهم يا ألله؟
هل يحتاجون إلى التلقين إذا سأل الملكانْ
من ربُّكما؟
هم يحتاجون حضورَك يا ألله
كي تخبرَهم عن أهليهم
بل أين همُ؟
لا يوجدُ للشهداء نعوش في زمن الحرب
ماذا يعني أن تترك أمٌّ طفلاً تحت ركام البيت
وقد حملته في دمها تسعة أشهرْ.
يا أطفالاً جرحى،
يا أطفالاً جَوْعى
لو أ قدرُ أن أرسلَ قلبي خبزاً لكمُ
لجياعٍ تأكل خبز الموت.
ما أحوَجَنا أن نزحفَ صوبَ مقابرِكمْ
لِنُقَبِّلَ أرجلَكمْ
ــ 2 ــ
كم أنتِ قاسيةٌ في حبّكِ، يا رفَحُ
ماذا يعني تفتيش الماء؟
هل توجد أسلحةٌ في الماء؟
يسألني أطفالٌ ظمأى:
هل يأتي من رفَحٍ ماءٌ،
هي أبعدُ من أفواهِ الأطفال الظمأى.
ظمأُ الأطفالِ بغزّةَ من
أحقادِ مؤامرةِ الأنهارِِ العربيّةْ
بل أين الأنهارُ العربيّةْ
وأمامَك أرضٌ ظمأى عربيٌّةْ
ووراءَكَ أرضٌ ظمأى غربيةْ
والماءُ بها عربيٌّ
لكنْ، أخبرْني أين تصبُّ الأنهارُ العربية!!
ــ 3 ــ
في مؤتمرٍ عربيً إسلاميٍّ لم يحضرْهُ سوى
“بايدن”، و”نَتَنْياهو”، والحُكّامِ العربِ “الأحرارْ”
وحُكّامِ الإسلامِ “الأطهارْ”
وبلا استثناءٍ، يا وطني، جُمِعوا
في مؤتمرٍ الأقصى مثلَ الأغنامْ
وبكلِّ ثُغاءِ الأغنامِ افتتحوا، يا غزّةُ، مؤتمراً
لم يحضُرْهُ السنوارْ.
لكن حضرَ الأغيارْ.
في مؤتمرٍ تتناسلُ فيه هزائمُنا
كتناسُلِ أموالِ التجّارْ.
وكلٌّ منهم كان يراقب سوْءةَ صاحبه
مأساةُ الإنسانِ العربي اليوم:
الشعبُ يموت
والحاكمُ ليس يموتْ
فالحاكمُ في هذا الوطنِ العربيِّ له عُمْرٌ
أطوَلُ من عُمْرِ الآثارْ
ماذا نفعلُ في هذا الوطنِ العربي المملوء
بحكّامٍ غرباء
وطني، خذني بالموتِ إليك
فإنّ الموتَ لَأَفضلُ من هذا العار
خذْني لأصيرَ رصاصاً في أيدي الثوّا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق