الرئيسيةشعر وشعراء

( ثمَّةَ تعريفةٌ للعشق ) للشاعر وحيد راغب

كادت الأعِنَّة أن تنقرض
لولا ابتهال القصيد
فالنوق لم تعد تأبَهُ بالحادي
والرمال سافيةٌ ووعرة
إذ أن الغيوم تُلَبِّد الخُطا والمعاني
يقولون أنك صائدي
من حديقة العشاق الشاسعة
وليس لي قرون استشعارٍ
أو عاجٍ
أو ذيلٌ عقربِيّْ
لمن هذا الدلال القاتل كالعناكب
وعيونُ مهي الشطوط المتبرجة
فحوصلتي كَمٌّ من الرضا
والسخط
والسوق لا يحتمل البيع بالخيار
و
فالسحرة يلوِّنُون الواقع كالساسة
ويحركون الأفاعي الصماء
عمري لا أجيد الهجاء
ولا صنَّاجة الوهم البِرَكِية
ففي حقيبتي
الحياء لأبي حامد الغزالي
والحكم لابن عطاء
والحيوان للجاحظ
بوركت يا ليل الساهدين
والآيبين
سأزرع سياحة الروح على وجه النهر
وأرسم الصخر وهو يتفجَّر شوقا لنسمة الحياة
فحيث غرف التجارة
ثمَّةَ تعريفةٌ للعشق
َوجرعةٌ فائقةُ اللحن لصبايا الخيام
يقعِي الخيامُ متربصا لكونية الحب
كيف تصنع القلوب التحيات المباركات
ليرحل كِري الغربان
وأولاد آوي
والطاعمين الكاسيين زجرا
وغفلةً
هو فرسي الذي ما تأوَّه للنقع
أو تحمحم من عصفة الليل
يتروَّدُ
لنجمة الندى وقاطني أيك الشدو
فلقميص يوسف شذى
عيون يعقوب
الشاعر وحيد راغب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق