خواطر

جمال الصدق والصداقة

أبو طارق الحوَّاس..

إن أجمل ما في الحياة.. الصّداقة..

*وأجمل ما في الصّداقة.. الوفاء..*
ومن ثم الإخاء.. وبعده الرجاء..
ولكي تكون من الأوفياء.. عليك بالصدق..
والإقتداء بالأوفياء الصادقين..
يتطلب أن تعمل عملهم.. وتتحلى بأخلاقهم..
فالتَّفانى من اجل قضية ما بصدق..
هو الوفاء بعينه.. والوفاء كما يُعَرَّف..
*..هو أصل الصدق..!!*
فكل وفاء صدق.. وليس كل صدق وفاء..!!
فإنَّ الوفاء قد يكون بالفعل دون القول..
ولا يكون الصدق إلا في القول..
لأنَّه نوع من أنواع الخبر.. والخبر قول..
والوفاء هو خصلة اجتماعية خلقية..
تتمثل في التفاني من أجل قضية..
أو فعل شيء ما بصدق خالصاً لرب البرية..
فالثبات على الصدق هذه الأيام والوفاء به..
ضرب من الخيال.. وأمر يكاد ينعدم..
*..إلا من رحم الله..!!!*
فهذه الأيام نعيش عالم النفاق والتزلف والمتناقضات..
ونحيا دنيا المصالح والمنافع والموبقات..
فالحياة مليئة بالآمال والآلام والهموم والظنون..
وهي بحر زاخر.. وأمواج متلاطمة..
وغياهب مظلمة تملأ الكون فتناً كقطع الليل المدلهم..
قَـلَّ من ينجو منها.. إلا من إتصل قلبه بالله..
ومن إتصل قلبه بالله..
إزداد ورعه وزهده خشية من الله..
وما أجمل أن تتخذ أخاً لك.. وفياً وَرِعَاً زاهدا..
تَأمْلُ قُربَه.. وتأمنُ جانبه.. وترجو وصله..

نجانا الله وإياكم من طوارق الليل والنهار..
وجنبنا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن..
وجعلنا وإياكم جميعا من الراشدين..
اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين..
محبكم في الله.. أبو طارق الحوَّاس..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق