الرئيسية

قصه حقيقيه

ﺭﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ..
ﺫﻫﺐ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺤﻨﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ..
ﺃﺧﺬﺍ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻃﻮﻳﻼ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ..
ﻭ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺖ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻫﻨﺎﻙ ..
ﻧﺎﻡ ﻣﻞﺀ ﺟﻔﻨﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺮﻗﺪﻩ ﻓﺘﻮﺿﺄ ﻭ ﻟﺒﺲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ..
ﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻴﻪ .. ﺑﺤﺚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﺟﺪﻩ ..
ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﺃﻳﻦ ﻭﺟﺪﻩ ؟؟ ..!!
ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﻩ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ﻭ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺪﻩ ﺩﺍﻓﺌﺎ ﻋﻨﺪ ﻟﺒﺴﻪ ..
ﻭﻗﻒ ﻳﻨﻈﺮ ﻃﻮﻳﻼ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﻃﻔﻼ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ..
ﻃﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ،، ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﻡ ؟ !
ﻭ ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺷﺪ ﺣﻨﺎﻧﺎ ﻭ ﻋﻄﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ ؟ .. !
ﺃﻣﺴﻚ ﺟﻮﺍﻟﻪ ﻭ ﺃﻃﻠﻖ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺃﻣﻪ ﻭ ﺃﺭﻓﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ..
ﻓﻮﺟﺊ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺄﻥ ﺗﻐﺮﻳﺪﺗﻪ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻵﻓﺎﻕ
ﻭ ﺑﺸﻜﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ،، ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻚ ﻭﺣﺪﻩ .. ﺑﻞ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺓ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻝ : ‏( ﺃﺑﻜﺘﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ .. ﺭﺏ ﺇﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﺑﻴﺎﻧﻲ ﺻﻐﻴﺮﺍ ‏) .. ﻭ ﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﺃﺑﻜﻴﺘﻨﺎ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ‏) .. ﺃﻟﻤﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻣﻲ ،، ﺇﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻘﺪﻫﺎ ‏) ..
ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻗﺴﺎ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺬﺭﻩ ،، ﻭ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺿﺎﺋﻬﻤﺎ ﻻﻥ ﻓﻲ ﺫﺍﻟﻚ ﺟﻨﺔ ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ،، ﺑﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ ،،
ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻓﻘﺪﻫﺎ
ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻲ ..
ﺇﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﺑﻜﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻭ ﺷﺮﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﻤﻸ ﻭﺟﻬﻬﺎ ..
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺮ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻠﻦ ﻧﺼﻞ ﻭ ﻻ ﻟﺠﺰﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻤﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ..
ﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﺟﻨﺔ ﻭ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻭﺟﻮﺩﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﺭﺿﺎﺋﻬﻦ ﻭﺇﺳﻌﺎﺩﻫﻦ ..
ﻭ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺿﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻚ ..
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
} ﻭَ ﻗَﻀَﻰ ﺭَﺑُّﻚَ ﺃَﻟَّﺎ ﺗَﻌْﺒُﺪُﻭﺍ ﺇِﻟَّﺎ ﺇِﻳَّﺎﻩُ ﻭَ ﺑِﺎﻟْﻮَﺍﻟِﺪَﻳْﻦِ ﺇِﺣْﺴَﺎﻧًﺎ ﺇِﻣَّﺎ ﻳَﺒْﻠُﻐَﻦَّ ﻋِﻨﺪَﻙَ ﺍﻟْﻜِﺒَﺮَ ﺃَﺣَﺪُﻫُﻤَﺎ ﺃَﻭْ ﻛِﻠَﺎﻫُﻤَﺎ ﻓَﻠَﺎ ﺗَﻘُﻞ ﻟَّﻬُﻤَﺎ ﺃُﻑٍّ ﻭَ ﻟَﺎ ﺗَﻨْﻬَﺮْﻫُﻤَﺎ ﻭَ ﻗُﻞ ﻟَّﻬُﻤَﺎ ﻗَﻮْﻟًﺎ ﻛَﺮِﻳﻤًﺎ ‏( ٢٣ ‏) { ‏[ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ‏] ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﻈﻢ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻢ ﻭ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻤﻦ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺃﻃﻞ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻲ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻚ ..

مقالات ذات صلة

إغلاق