
أمام غبار تعدد الجبهات وتشابك الملفات، علينا ان لا نغفل العين عما يجري في الضفة الغربية على ارض الواقع.
ثلاث استراتيجيات جديدة وخبيثة في السياسات الاحتلالية حول الضفة الغربية:
الاولى – استرانيجية عملانية بعيدا عن قرارات رسمية في الكنيست والحكومة- هذه الاستراتيجية الخبيثة تهدف لتغييرات ديمغرافية وجغرافية على أرض الواقع، تضمن النوسع الاستيطاني . بهذا ، تضمن اسرائيل الرسمية الافلات من المحاسبة الدولية اوحتى الضغوطات على اسرائيل، ومن ناحية ثانية احداث التغيير العملياتي على ارض الواقع بدون ضجة عالمية.
الثانية- إستراتيجيةالاستحواذ على المناطق الجغرافية الفلسطينية في الضفة الغربية بحيث تفصل جغرافيا- بين القدس وبيت لحم، وبين القدس والغور الفلسطيني- والهدف كما صرح سموترتش أمس علنا: ” لكي يفهم الاغيار المطالبين بحل الدولتين، انهم لن يجدوا مكانا لاقامة الدولة الفلسطينية المنشودة”! أما نتنياهو اليوم فكان اكثر طموحا حينما نحدث اليوم أنه ” آن الاوان للبدء بتنفيذ حلم ارض اسرائيل الكبرى على أرض الواقع”!.
الثالثة- إستراطيجية تقاسم النفوذ في الضفة الغربية فإذا كان قبل عشر سنوات أن هنالك جيش إحتلال من ناحية، وشعب اصلاني مقاوم للاحتلال من طرف ثان، وكان المستوطنون اليهود في الضفة يقومون باعمال عنصرية وعدائية على الفلسطينيين ولكن بنحفظ غالبية المجتمع الدولي واوساط وازنة من الجانب الامني في الدولة العميقة وخاصة الجيش، أما الآن فهنالك تقاسم وظيفي واضح بين جيش الاحتلال وسوائب المستوطنين، ما لا يستطيع الجيش النظامي ان يقوم به ليفلت من القانون الدولي والرأي العام، يلقيه على عاتق مليشيا المستوطنين المسلحة ليلاحق المزارعين ورعاة المواشي الفلسطينيين لطردهم من اراضيهم بالقوة وبتغطية من الجيش النظامي.
لا شك أن مسنقبل القضية الفلسطيمية يعتمد بالاساس على نتائج الصراع في الضفة الغربية بالذات وليس في أي مكان آخر. لذلك يجب الحذر والحيطة وابقاء عين على غزة، والعين الثانية والقلب والعقل على الضفة الغربية.!
سهيل دياب- الناصرة
د. العلوم السياسية
14.8.2025