اقلام حرة

مقاربات ودية !! تقرير :فاديا مطر

مقاربات ودية !! تقرير :فاديا مطر

_ لازالت “معترضتي” العلاقة الأمريكية التركية السعودية قائمة بمفاعيليها الاقليمية والدولية بتقاطع الأجندات السياسية والعسكرية فيما بينها، فواشنطن التي مازالت تحيك نسيجها بعقد السياسة العسكرية الأقليمية والدولية تغرق فعلياً بملفات تريد منها إدارة” ترامب”

جمع قطع كعكة العيد ولو على حساب اجندات شركاء التجانس والتطبيع ، فالمقاربة الودية من واشنطن للرياض انتهت مهلتها مع طلب الاولى مقايضة الحماية بالفدية ، وهو منهاج باتت ادارة ترامب تعتمده في معاملات الشركاء بغالبيتهم حتى الأوروبي منهم ،

وهي تعتمد في باطنها تطبيق “الحد” على معترض الفدية ، وهو مايدفعه ” بن سلمان” جراء رفض طلب واشنطن ما سمته ” البقاء اسبوعين في الحكم” ، ليكون إختفاء ” الخاشقجي” أحد إنذارات ضد الدفع التي تطال حتى أنقرة ضمنياً ، فعلاقة تركيا التي دخلت بعقد الخيط الأبيض و الأسود في منبج و جرابلس السورية تئن تحت وطأة ما تسميه التنسيق مع واشنطن وهي التي باتت تدور في فلك المحور الآخر إقليمياً في تعهدات لم تعد انقرة قادرة على ازاحة تطبيقها كما فعلت بذات التعهدات مع واشنطن مسبقاً في الملف الكردي والتمركز العسكري في الشمال السوري و محاولة التموضع الإستراتيجي في قسمة ذات كعكة العيد ،

لأن التحذيرت الأمريكية بات أغلبها يدخل في حيز التنفيذ لجهة حسابات الزمان والمكان الاقليمي والدولي وهي التي تحاول الولوج الى الحيز الصيني والروسي عبر السياسة والأقتصاد والأرهاب التي تحضره واشنطن في الشرق الآسيوي بهدوء ، فالفكرة تتمركز في قضية ” الخاشقجي” بما فضحته صحيفة ” واشنطن بوست” منذ أيام من علم إستخبارات ادارة ترامب بنيه الرياض استدراج الخاشقجي الى الاراضي السعودية و إعتقاله وتصفيته ربما ، وهو مرتبط بوضع السفارة السعودية في انقرة تحت الأحراج الدولي لجهة المكان والأستهداف ليكون مطلق الحجر قد أصاب عصفورين معاً لم يقبل مالكهما دفع الجزية قبل إقامة الحد ،

وهي نفس عقد الخيوط التي تحاول ادارة ترامب ربط نهاياتها مابين مطالب بتحديد مسؤولية الرياض وفرض العقوبات الجدية عليها ، ومابين وضع أنقرة في خانة المسؤولية الامنية لأختفاء ما تسميه واشنطن ” الصحفي الدولي” ، وهي ذات الخيوط التي تشبكها واشنطن في انذاراتها الأقليمية والدولية للشركاء والاعداء ، فالأدارة الأمريكية التي تحاول كسب المال والسياسة معاً لا تتوانى ابداً في وضع اجندات شركائها قي عقد الخيط الأبيض و الأسود وإفراغ الشركاء من تحصيل التمركز الأحتياطي و إذابة القيمة الدولية لمن لم يرضخ للأجندة الامريكية حتى ولو كان من المقربين ، فهل دفع الجزية بدأ قبل استبيان الخيط الأبيض من الأسود ؟ أم ان كفارة العصيان قد طلع نهارها ولم تسدد؟ فالرياض التي ترفض ولو ظاهرياً دفع الجزية مقابل الأمن دخلت في متاهات انقرة التي أفطرت في غير شهر صومها..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق