أخبار عالميهالرئيسية

الولايات المتحدة تضع اليونان في مرمى النيران

“الولايات المتحدة تخذل اليونان: القواعد الأمريكية في البلاد تتحول إلى أهداف إيرانية”، عنوان مقال ايليا بولونسكي، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول مخاطر تورط أثينا في حرب واشنطن ضد إيران.

وجاء في المقال: في حال نشوب صراع مسلح بين الولايات المتحدة وإيران، قد لا تعاني إسرائيل وممالك الخليج العربية وحدها، إنما واليونان معها. ففي طهران، غير راضين عن استخدام الولايات المتحدة للقواعد العسكرية في الأراضي اليونانية.

بدأ الأمر بتأييد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قيام الأمريكيين بقتل قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني. وسرعان ما أدى هذا التصريح الذي أدلى به المسؤول اليوناني إلى سخط المعارضة اليونانية اليسارية في البلاد. فقد أكد ممثلو حزب سيريزا أن ميتسوتاكيس بات الزعيم الأوروبي الوحيد الذي دعم علانية اغتيال سليماني. وهذا يدل على أنه مستعد لفعل أي شيء لإرضاء أمريكا.

بطبيعة الحال، في حال نشوب نزاع مسلح مع إيران، ستحتاج الولايات المتحدة إلى قواعد في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ولما كان من المستبعد أن تشارك تركيا في الصراع، أو أن توفر أراضيها للقوات الأمريكية، فتبقى اليونان التي تتبع سلطاتها اليوم مطيعة السياسة الخارجية الأمريكية، مرشحة لهذا الدور.

موقف إيران، صارم ولا هوادة فيه: إذا ارتُكبت أعمال عدائية ضد البلاد من أراضي دولة أجنبية، فإن طهران تحتفظ بحق الرد. في هذه الحالة، هذا يعني احتمال وقوع هجمات على المنشآت العسكرية الأمريكية في اليونان. وإذا شاركت القوات المسلحة اليونانية في العدوان على إيران، فلا شك في أن طهران ستضرب المنشآت والبنى التحتية العسكرية اليونانية.
من المستبعد أن يكون اليونانيون أنفسهم في حاجة إلى مثل هذه النتيجة. فالمواجهة بين إيران والولايات المتحدة ليست حربهم. وليس لليونان أي مشاكل أو نزاعات مع إيران، بالنظر إلى موقع البلدين الجغرافي، وغياب النقاط الإشكالية في العلاقات بينهما. لذلك، سيكو أمرا لا يغتفر للحكومة اليونانية أن تجر بلدها إلى الصراع المحتمل في الشرق الأوسط. مثل هذا التطور، لا يلبي المصالح السياسية أو الاقتصادية لليونان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق