اخبار العالم العربي

“دوافع وأسباب” المتسلّلون صوب الحدود.. هاجس المستوطنين

ازدادت في الفترةِ الأخيرة، حالات تسلل الفلسطينيين، من قطاعِ غزة، عبر الشريط الحدودي الشرقي والشمالي، نحو “إسرائيل”، مخاطرين بأنفسِهم، غير آبهين برصاص الأبراج العسكرية الإسرائيلية، ولا خطر الاعتقال، والعيش في السجون الإسرائيلية لسنواتٍ عديدة.

وتزعم صحيفة معاريف العبرية، إن الشباب في قطاع غزة، يتوجهون للتسلل نحو “إسرائيل” بهدف اعتقالهم، والاستفادة من وجباتِ الطعام المقدمة داخل السجن، والتي لا يملكون توفيرها في غزة.

وأبدى سكان مستوطنات غلاف غزة، خوفهم، وطالبوا الحكومة باتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة، لمنع حدوث حالات تسلل جديدة، وخاصة التي تحدث وسط الظلام والضباب، مما يمكّن المتسللين من اجتياز الحدود دون رؤيتهم.

واستنكر المستوطنون تخاذل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تجاه حالات التسلل، متسائلين، ماذا لو كان المتسللون مسلحين، واقتحموا بيوت المستوطنين، وقتلوا العديد منهم.

الأوضاع الاقتصادية المترديّة

ويبيّن الخبير في الشأنِ الإسرائيلي، مؤمن مقداد، أن الشبان الفلسطينيين، يتسللون نحو مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف البحث عن عمل، بسبب الأوضاع الاقتصادية المؤلمة التي تعيشها غزة.

ولفت  مقداد، أن الشباب الفلسطيني في قطاع غزة، يعتقد أن أموره المعيشية  ستتحسن، إذا ما نجح في العبور إلى “إسرائيل” والعمل في الضفة المحتلة أو “إسرائيل”.

وما زال قطاع غزة، تحت الحصار الإسرائيلي الظالم، منذ عشر سنواتٍ، تكبّد خلالها قطاع غزة، خسائر كبيرة، في مناحي الحياة كافة، التعليمية والطبيّة والاقتصادية وغيرها.

عواقب وخيمة

ويتفق الصحفي حسن النجّار في أن لقمة العيش والبحث عن العمل، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عشر سنواتٍ، في الدافع الرئيس في حالات التسلل الكثيرة نحو “إسرائيل”

ووصف، قلوب الشباب المتسللين بالقوية، يندفعون دون الاكتراث لنتائج ما يقدمون عليه، بسبب غياب الوعي الأمني، عن خطوة التسلل.

وتنتشر الأبراج العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على طول الشريط الحدودي الشرقي لقطاع غزة، لحماية حدود الاحتلال، ومنع تنفيذ عمليات للمقاومة الفلسطينية، وتسلل مقاتلوها صوب الحدود.

وبلغ معدل البطالة في قطاع غزة قرابة 45%، مما يعتبر تهديدًا للأجيال الفلسطينية الحالية والقادمة، في ظل انعدام فرص العمل المتاحة، في ظل تدهور الاقتصاد الفلسطيني في غزة، جراء الحصار الإسرائيلي.

تورّط وتخابر

وتقول الكاتبة الفلسطينية، مريم البرش، أن أسباب تسلل الشباب الفلسطيني صوب الحدود، تختلف من شخصٍ لآخر، فمنهم على علاقةٍ مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ويسعى للهرب  من قطاع غزة، من قبضة أمن غزة.

وترى البرش، أن السبب الآخر، هو اعتقاد المتسللين، أنه بمقدرتهم العمل داخل “إسرائيل” وتكون ثروة والرجوع لغزة.

ولفتت، إلى أن الصنف الثاني، يتمتع بالجهل الكبير، وغير قادر على إدراك عواقب الأمور الوخيمة.

ويفيد مراسلنا شرق قطاع غزة، أن الاحتلال يكثّف، من إطلاق نيرانه الرشاشة، في حالات الضباب الكثيف، خوفًا من تسلل مقاومين، مستغلين عامل الرؤية المنخفضة.

مقالات ذات صلة

إغلاق