شعر وشعراء

الشهود يعاينون تفاصيل المحار / الشاعر وحيد راغب

  • (الشهود يعاينون تفاصيل المحار )
    لقنوا أحياءكم شهادة الحياة
    وكيف يطلقون صيحاتهم
    على أسنة رماح القلوب
    فثمة ملكان ونهر
    ومجاديف لا تعرف القابعين على غلالة الليل
    فهناك ضمةٌ للرياحين
    وفسحة من بساتين الله
    أميطوا لثام الخلط
    بين اللذة وحب الضوء
    فالراحلون أناشيدهم تحت سيوف الموج
    لا يهزلون
    بل يعشقون
    وعلى السلال أن تمتلىء
    وعلى القمر أن يستقر فى تواشيحهم
    فكم ينتظر العيال أرجوحة العين
    وحلوى القبل
    باقة من العصافير
    تطير على أيك الامل
    وتستفز الامهات بلؤلؤة وشال
    النعوش ف الاسواق هى مرحلة البعث
    وطمأنينة أن لا تجوع الصغار
    فترويسة المسار
    لافتة معلقة على جباه الراجين
    والمعللين
    والقاسمين بأن لا يرجعون
    لمن يعد الحاويات
    عليه أن يعد السفن العابرات للذات
    ويخطف اللمحة الناجزة
    والعاشقة لمرمى الشموس
    لن تنفذ اليوم الشطوط
    ولن يرحل باعة الحب عن مجالنا
    لاصمت
    ولا كبت
    ولا استنفار لغلاء الوقود
    الشهود يعاينون تفاصيل المحار
    ويختتون الشوارع المغرية للنحيب
    لقنوا أحياءكم
    كيف يبنون أهرامات جديدة
    وينحتون فى ضلوعهم أماكنا للنجوم
    ” فاذا برق البصر ”
    على النساء أن يزغردن
    ويطفن بأطفالهم حول آنية الثريد
    فالمانحات الاثدية
    ربات للنسيم
    وشافيات من الجوع
    واللامبالاة
    اذ لم يعد بينهن طواطم
    أو بقايا من الادغال
    فطرزان هاجر الغابات
    الى محطات بابل ورمسيس
    يعرف التلفاز والثلاجات
    والمترو
    ويشاهد افلام الاكشن والكرتون
    فعلى السادة الملقنين
    ربط حزام الامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق