الرئيسيةالمنصة الدولية زووممنظمة همسة سماء

بالفيديو / المنصة الدولية همسة نت الدنماركية تستضيف الدكتور احمد ذيّاب

البرنامج اعداد وتقديم الدكتور عبد السلام. اماناتي اشراف المهندس عبدالحفيظ إغبارية تنسيق كفاح زحالقة انتاج الدائرة الاعلامية بادارة هيثم درابي. بادارة الدكتورة فاطمة ابوواصل إغبارية

السيرة الذاتية للدكتور أحمد ذياب

—————————-

المقدمة:

العِلْمُ العَرَبيّ.. مُغَامَرَةٌ أَبْحَرْتُ فِيهَا

لعلّي بأمْريْن في حيَاتي، أعتزُّ والعزّةُ لله وحْدَه، بمَا قدّمتُ لأمّتِي ووَطَنِيّ الكبيرِ قلّما غامرَ بهما غيري، خاصة في بلدٍ انقطَعَ فيه التواصلُ المَعْرفيُّ بين حاضِرِه ومَاضيه، حتَّى أضْحَينَا لا نرَى عيبًا في أن يحْصُلَ التواصُلُ هذا، عبْر غيْرنَا، وباللغَة الفَرَنْسِيّة خَاصَّةً.

أيْقَنْتُ أنْ دقّتْ ساعةُ إدراكِ ذاتنا، وتساءلْتُ: أينَ مكانتنَا نحنُ العرَب منَ الحضارةِ الإنسانيّةِ؟ فقدّ تجذَّرَت القطِيعةَ، وكأنّها في غيرِ هذا الدرْبِ لا ترغَبُ السيرَ. وكذلك لأنّ أغْلبَ أهلِ العلمِ بيننا، قد انهمَكوا، وكأنّ لا صلةّ بين هذا وذلك في تصريفِ ما بدا عَصْريّا من العُلوم الغرْبية، غيرَ مُبالين بثراءِ لغة القرآن، لغة التراث، ولغة الحاضر ولغة المستقبل، ولا بما قدّمه العربُ المسلمون من علم مخطوطِ مُجرّبِ حين حَضَارَتهم كانتْ كونيّةً، شمسًا تضيءُ أرجاءَ المعمُورَةِ.

الأمر الأول:

بعد تمَكُّنِي من أسُس لغتي العربيَة وتزوُّدٍ من مُصْطَلَحَات علم نلتُ فيه الاختصاص باللغتين الفَرَنْسِيّة والإنجليزية، وكنتُ كتبتُ فيه، قدّمتُ، سنة 1985، تقريرا لوَزيرِ التعْليم العَالي مستاءً مِنْ تدَنِّي مُستَوى اللغَة الفَرَنْسِيّة بينَ طلَبتِي بالكلّيَة، وَشَرعْتُ في تدريسِ عِلْمِ التَشْرِيح باللغَة العرَبيَة الفُصْحَى وَمدِّ الطالبِ بالمُصْطَلَحَات الأجْنبيَة، كأدَوَات، متى شاؤوا، للمراجعِ الفَرَنْسِيّة والإنجليزيةحرّكَتْ هذه المبادرة كثيرا من الأقلام لعدد من المساءلات والجدل مرورا بالتعسّف والاضْطِهادإلى اليَوْم.

لكنّ المبادرةَ كانت كذلك رافعَةً لأصْبحَ ثالثَ أعضاءِ لجْنةِ التشْريحِ بمُنظَّمَةِ الصِحَّةِ العالميَّة إلى جانب الدكتور مُحَمّد هيثَم الخيَّاط والأستاذ مُحَمّد توفيق الرَخَاويوضعنا نصْبَ أعيُننا هدفًا، فكان إنْجازًا.. وحًّدْنا مُصْطَلَحَات التشْريح لينْطَلِقَ إعدادُ المُعْجَمِ الطبِّي المُوَحّد متعدّدِ اللُّغَات.

وأسْنِدتُ مُهمَّةَ إعدادِ مُصْطَلَحَات التشْرِيح وكاملِ المُصْطَلَحَات الفَرَنْسِيّة المقابلةِ للمُصْطَلَحَات العَرَبيَّة والإنجليزية المُوَحَّدَةوالطريفُ أنْ كانت اللغَة الفَرَنْسِيّة مقصّرةً فيما صدر بمَعَاجمِها، بانعدام خمسة وأربعين ومائة (145) مُصْطلحٍ على مائة وخمْسينَ ألف.. فما كان من المَجْلسِ الدُولِي للغَة الفَرَنْسِيّة إلاّ أن كلّفني بإعْدَاد ما أفَلَ بين قواميسها ومجَامِعِها. وقد صدر هذا المعجم الضخمُ سنة 2012 عن دار لبنان ناشرونسعادةٌ غمرتْنَا جميعاوفيما تيسّر وتبقّى من ساعاتِ يومي، ألّفتُ وترْجمْتُ ورَاجعْتُ وقدّمتُ أكثر من خَمْسينَ سفْرا، لأغلب المؤسَّسَاتِ الدُوليّة. تمَّ كلّ ذلك عَبْر هذا المُصْطلح الموحَّد والموحِّد، إلى جانب مُساهمتي في أغلب ندوات التعريب في الثلاثين سنة الأخيرة وترأُّسي شخصيا لعدد منها، أولاها ندوة تعريب العلوم بصفاقس عام 1986 والتي نتج عنها كتاب التعريب بين النظرية والتجْربَة المَيْدانيَّة.

الأمر الثاني:

إلَى جانِب طَلبَتِي في الطبِّ المغَامرين في اللغَة الفَرَنْسِيّة دون اختيار منهم ولَا طوْق نَجَاة، فئةٌ أخرى من مُستعْمِلِي الأدَوَات الطِبّيَّةِ في جَنَاحِ العمليات، ينطقون بأسماء تلامسُ الطلاسمَ، إثر دِرَاسَتهم لها باللغَة الفَرَنْسِيّة. وكجرّاح تألّمَ من كُلًوم اللغَة وإنْ أجْنبيّة، حَاولتُ البحثَ عَنْ مُصْطَلَحَات عرَبِيةِ لما يُنْطقُ به، ولم أعلم أنَّنِي سوف أُبْحر في يمّ المعارفِ العربيّة حيث الدُرَرُ التي استخرجَها العرب المُسْلمُون، منْ حيّز العَدَم للوجُودِ نتيجَةَ البَحْث فالاكتشاف والاغترافِ من معينِ المَعَارفِ الإنسانيّة المُتلاحقَة، الهنْديّة والفارسِيّة واليونانيّة، وحتى الصينيّةِ تلبيةً للمُقدّس من إشارةٍ، والتِي بعِلْمِها احتكّ العرَبُ، فترجَمُوا أغْلبَ ما عليْها وقعتْ أياديهم. أخذوا منها الجيّد والملائم لدفع عجلةِ تطوّر العلم، وأسهموا بما تيسّرَ لهم وهو كثيرٌ، وتعلّمتُ من هذا لا فقط أسماءَ الأدَوَات التي بحثتُ عنها في كامل البلاد العربية بزيارة أغلب المتاحف والمؤسسات، والاطِّلاع على ما تيسّر من مخطوطات، بل أشكالَها ومعَاقِفَها وبَواتِرَها ومَعَادِنَهاواستعمالاتها.. والعمليات التي اكتشفَهَا العربُ والمسلمُون قبل غيرهم وأنارت أوروباقرونا عديدة.

علمتُ إذنْ بالحجّة، أنْ ضرَبَ العلماءُ العربُ المسلمون، ببَاعٍ في شَتَّى الميادين العِلْميّة: الطبُّ بمختلف اختصاصاته بما فيها الطبّ النفْسي والجراحة، الفيزياء والكيمياء والرياضيات وقيس الفضاء ورصد الكواكب وحساب مُدرَّجَاتِها وكذلك الفلسفة وحسْبي أنّها لمْ تكنْ بينهمْ بأقلّ العلوم.

حَرَّرُوا نفائسَ الكتب بلغةٍ عربيّةِ فَصِيحَةٌ، لمْ تُنفِّر مَنِ التذّ بالفصيحِ، قامتْ ونريدها شَاهدَا على قدرتها حين يعْزمُ أهلُها، على جيِّدِ التبليغِ حتى في الميادين التي أصبحت لنَا اليَوْم عَصِيَّةًأوْ هَكَذا بَدَا للبَعْضِ منَّا.

في زمنٍ، انقطعَ فيه التواصُلُ، وأصْبحَتْ بضاعتنا تباعُ إلينا، في ثوب يُخْفى علينا، وهو من حقّنا، أبحرتُ في غمارِ أدَوَات الحضارة“. هاجسٌ في نفسي منذ سنوات طويلة، متفانيا لقطع القطيعة المعرفيّة، وأثبتُّ أن الاتصالَ وِصالٌ يسيرٌ بيني وبين من ألّف في الطبِّ سابقا، وصَنَعَ أدَوَاته، اللهمّ أبْقني في ضيقِ مُكنتي، درْسا مُلهِمًا حتى نصنعَ اليوم أدَوَاتنا.

هذا الكتاب، أدَوَات الحضارةحوى من صور الأدَوَات الطبية 454 صورة مع لوحاتٍ رافقتها بأسمائها العربية أصلا ترْجمتُها إلى اللغتين الفَرَنْسِيّة والإنجليزية. انطلقتُ في رسمٍ دقيق لكلِّ هذه الأدَوَات ثم في صنعها انطلاقا من مؤلَّفَات هؤلاء العلماء صِنَاعَةً حِرَفِيّةً دقيقةً لا تخالف هَيْئتَها القديمة في المادة والشكل والاستعمال، فتدعونا للأخذ بالعبرة: إنّ الابتكار ينطلق من أسس كرّستها التجربة والتوقُ للإبداع المُجْدي. وجسّمت حاضر هذه الأدَوَات وأقررتُهابمُصْطَلَحَاتها الأصليّة: مغامرة حاولت من ورائها سبرَ مكنونِ المعرفةِ العميقةِ متوخَيًا بابَ الاجتهاد دون ملل.

وعرضتُ هذه الأدَوَات لعشر سنوات متتالية حتى أذِنَ سيادةُ رئيس الدولة التونسية سنة 1997 بإحداث متحف وَطَنِيّ للطب، فانتقلَتْ من هذه المَعَارِضِ المتنقّلَةِ لتَستقرّ بالمتحف الوَطَنِيّ للطب (شارع زهير السافي ـ تونس)

وتأكّد، إثرَ ذلك، في ندواتٍ علْميةٍ عديدةٍ لتاريخِ الطِّبِّ بأنَّنِي أوّلَ من رسَمَ هذه الأدَوَات ومن صَنَعَها من نفسِ المَوادِّ وأوَّلَ من قَدَّمَهَا في مَعْرِضٍ سَنَة 1987بِحُضُورِ كبيرِ مُسْتشَارِي مُنَظَّمَة الصِحَّةِ العالميّة.

كَمَا تأكّدَ اليومَ، أن متاحف عديدة، والكلامُ لثقات المُخْتَصِّين، على هذا المنوال وفي أنحَاءَ عَدِيدةٍ من العالم، قد نَسَجَتْ.

وأختم بالإشَارة إلى أنّني ساهمت تأليفا وميدانا في إحياء التراث الطبيّ انطلاقا من ندوة عام 1987 وعنوانها التكوين الصحي في العالم العربي والتي حضرها الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، المديرُ الإقليميُّ لمنظمة الصِحَّةِ العالمية، وصولا إلى معرض لوحاتٍ للمدرسة الطبية القيروانيةكلّ هذا صوب نفس الدريئةِ: استعمال اللغَة العربيّةِ الفُصْحى في الحُقُول الطبيّة.

6

السيرة العلمية والمهنية

متحصّل على:

درجة مقيم بمستشفيات باريس

الدكتوراه في الطب باريس

الاختصاص في التشريح باريس

ماجستير في التشريح باريس

شهادة دروس معمقة في البيولوجيا البشرية، التشريح والإنثروبولوجيا باريس

درجة أستاذ مساعد بكلية الطب بباريس

الاختصاص في الجراحة العامة

الاختصاص في الجراحة وتقويم الأعضاء

الاختصاص في الجراحة المجهرية باريس

الاختصاص في الطب الرياضي باريس

درجة أستاذ محاضر في التشريح والجراحة

درجة أستاذ في الطب

مارست* الخطط التالية:

مقيم بمستشفيات باريس

أستاذ مساعد بكلية الطب بباريس

أستاذ مساعد بكلية الطب بصفاقس

رئيس قسم جراحة وتقويم الأعضاء

رئيس قسم التشريح بكلية الطب بصفاقس

أستاذ محاضر بكلية الطب بصفاقس في مادتي التشريح والجراحة، باللغة الفرنسية ثم باللغة العربية

أستاذ محاضر في مادة تاريخ الطب

أستاذ في الترجمة العلمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية

تأسيس وإدارة مؤسسة صحية متعددة الاختصاصات

عضو ب:

جمعية التشريح بباريس

رابطة علماء التشريح الناطقين باللغة الفرنسية

الجمعية التونسية للعلوم الطبية

الجمعية التونسية للجراحة وتقويم الأعضاء

الجمعية التونسية لمكافحة الروماتيزم

الجمعية التونسية للأمراض العضلية والهيكلية

الجمعية المغاربية للجراحة وتقويم الأعضاء

الجمعية الفرنسية للجراحة وتقويم الأعضاء

الجمعية الدولية للجراحة وتقويم الأعضاء

اتحاد الأطباء العرب

رابطة الجراحين العرب

الجمعية العربية للعمود الفقري

عضو مؤسس للجمعية التونسية لتاريخ الطب والصيدلة

رئيس ثم أمين عام الجمعية التونسية لتاريخ الطب والصيدلة

الجمعية الدولية لتاريخ الطب

اللجنة الثلاثية لمصطلحات التشريح العربية (naa)

منظمة الصحة العالمية، شبكة أحسن لتعريب الطب

هيئة تحرير مجلة تعريب الطب بالكويت

مجمع اللغة العربية ليبيا

اتحاد الكتاب التونسيين

عضو مؤسس لجمعية الدفاع عن اللغة العربية

مؤسس ورئيس جمعية اللغة العربية

أعمال بالمتحف الوطني للطب:

المنسق العلمي للمتحف الوطني للطب

مصنف أدوات المتحف الوطني للطب وصانعا وعددها 454 أداة

مؤسّس للمتحف الوطني للطب بتونس

متحصل على عدة جوائز وأوسمة منها:

نوط الفاتح العظيم من درجة أولى من ليبيا

وسام الاستحقاق الثقافي تونس

شهادة تقدير من اتحاد المترجمين العرب

درع تقدير من الجمعية العربية لجراحي العمود الفقري

ميدالية تقدير من رابطة الجراحين العرب

إعداد وإشراف على عدة ندوات علمية:

الندوة الأولى لتعريب العلوم مع الألكسو 1986

التكوين الصحي في العالم العربي مع منظمة الصحة العالمية سنة 1987

العلوم العربية بمشاركة وزارة الثقافة ومنظمة الصحة العالمية سنة 1988

المؤتمرالدولي لتاريخ الطب، مع الجمعية التونسية لتاريخ الطب والصيدلة 1999

المدرسة الطبية القيروانية، مع وزارة الصحة 2009

المؤلفات

محاضرات علمية في التعريب وتاريخ الطب وجراحة الأعضاء

إشراف على أطروحات في الطب وخاصة المحررة باللغة العربية بالجامعات التونسية

إشراف على مذكرات الترجمة العلمية بمعهد اللغات الحية بتونس وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس ومعاهد الصحة

مقالات طبية وعلمية وعدد 156 مقالا منشورة بالمجلات الطبية والعلمية

مقالات صحفية دفاعا عن اللغة العربية وفي حقل التكوين الصحية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق