مكتبة الأدب العربي و العالمي

سر_المرأة_الجزء جزء_الخامس

انصدم سامر من الكلام الذي  أخبره به  الطبيب وراح يتبادل نظرات ادهشة والخوف مع الطبيب ولا يدري ما يقول فقد أصابه كلامه بحيرة جعلته يتجمد في مكانه من خوف ثم قال متسأئلا : وماذا يعني ذلك يا دكتور ؟

لم يرد عليه طبيب وانما خرج من عنده وتركه هناك وبينما هو يخرج من غرفة سامر صادف زوجته وأمها في رواق المشفى فأسرعت اليه إلهام وسألته قائلة : أخبرني ي يا دكتور كيف اصبح سامر اليوم ؟

راح طبيب ينظر الى إلهام وامهما في إرتباك وقال : بصريح عبارة يامدام زوجك لا يعاني من اي مرض ولم يصبه اي شيء سوء  إنه
راحت إلهام وامها تنتظر بقية كلام طبيب في قلق وتوتر فاندفعت أمها تسأله قائلة : انه ماذا تكلم ؟

راح الطبيب يتلفت يمينا ويساراً ثم قال : دعونا نتحدث على إنفراد في المكتب تعالوا معي

ذهبت إلهام وامها خلف الطبيب يتبعانه فدخلوا معه الى مكتبه واقفلوا الباب ثم جلسوا مقابلين له فبادرت إلهام تساله في عجلة : اخبرني ايها الطبيب .مابه سامر لقد شغلت بالي
رفع الطبيب رأسه وقال : يا مدام زوجك يعاني من مرض الدجل والسحر وبصريح العبارة زوجك ملبوس

صدم كلام الطبيب إلهام وامها وفتحوا فمهم من الدهشة لما سمعوا هذا الكلام فقالت أمها على الفور ملبوس ومن اين جاءه هذا المرض؟

فرد عليه طبيب قائلا لا أفهم في هذه الأمور ولكن حسب ما بدا لي فانه يعاني من اثر للسحر والشعوذة او مثل هذا قبيل وهذه الاشياء خارجة عن نطاق الطب الحديث ولا نفهم فيها

نهضت إلهام من مكانها وقالت : هل يمكن لي ان أذهب واراه ؟
فأشار الطبيب بيده الى الباب وقال : طبعاً يمكنك ذلك ولكن يفضل الا تفتحوا معه هذا  الان خشية ان تتفاقم الامور نهضت إلهام وأمها مسرعتين الى غرفة سامر ولما فتحن

الـباب تفاجئن بان سامر لم يكن موجود في الغرفة فراحت تنادي عليه في كل اروقة المشفى ولكنه لم يرد

فإتجهت مسرعة نحو حارس الامن الذي كان كان يقف عند مدخل جناح العناية المشددة وسألته عن الشاب الذي كان في الغرفة فرد عليها قائلا : لقد رايته منذ قليل يخرج بصحبة إمراة واغلب الظن انها كانت زوجته

أحست إلهام بأن قلبها يكتوي بعدما سمعت ماقاله حارس الأمن وبقيت تنظر إلى أمها مستغربة ولا تدري ما تقول فعادت تسأل الحارس مرة اخرى وكيف عرفت انها زوجته

فرد عليها : لست متأكدا من ذلك ولكنها كانت تضع يديه على كتفها وتسنده عليها ولمحت انها كنت تضع خمار  على وجهها ولا يبدوا منها شيء الا عينيها .

أمسكت الام بيد إبنتها وأخذتها إلى إحدى زوايا المشفى وقالت وهي غاضبة : هل أعحبك ما يحصل الرجل الذي تزوجته يا حمقاء كان متزوج من قبلك فالماء كان يمشي من تحتك وانت نائمة غير مدركة

فردت عليها إلهام في ثقة :مستحيل ان يفعل سامر ذلك يا أمي فأنا اعرفه حق المعرفة وربما من كانت معه هي أخته او أحد أقاربه  ثم ان الحارس ليس متأكداً فربما من رأها معه لم تكن كما يدعي فلا يجب ان نظلم الرجل حتى نتأكد

لم يقنع كلام ألهام امها فقالت في ضجر : كيف تعرفينه وانت لم تدم خطبتك معه  سوى بضعة شهور ما ادراك انه كان يخفي الأمر عنك او ربما كان متزوج بالسر إسمعي إتصلي به الان واخبريه اين هو وسنلحق به حيث كان ونتأكد بأنفسنا

اخرجت إلهام هاتفها واتصلت برقم سامر لكنه كان خارج التغطية او مقفل هاتفه فقالت الام بعدما تأكد لها صحة مزاعمها : هل رأيت ان كلامي كان صحيح ولا شك انها هي من كانت قد ربطته بالسحر حتى تبعدكم عن بعض

لم تعد إلهام تدري ما تفعل فسألت أمها قائلة : وماهو العمل الان في رأيك ؟ فأجابتها امها قائلة : تعالي معي الى المنزل ولننتظره هناك وحين يأتي سنواجهه بما حصل .

خرجت إلهام وأمها من المستشفى متجهتان  الى المنزل وما ان فتحتا  الباب حتى وجدو سامر جالس لوحده في المنزل فلما رأهم وقف  وسأل زوجته قائلاً : اين كنت يا إلهام رجعت الى المنزل ولم أجدك ؟

سكتت إلهام وراحت تنظر اليه هي وأمها في غصب فلاحظ سامر ذلك من نظراتهم فسألهم قائلا : ماذا هناك يا جماعة ؟لماذا هذه النظرات الحادة ؟
فسألته إلهام قائلة : متى خرجت من مستشفى؟
فأجابها سامر قائلاً : خرجت منذ قليل وحضرت  الى هنا ولكن لماذا ؟

فسالته إلهام مباشرة وهي تقول : من كانت تلك المراة التي خرجت معك ؟
إستوقف سامر عند كلمة إمراة وراح ينظر الى زوجته وامها في إستغراب وقال : إمراة لم يكن معي أحد فانا قد جئت الى هنا لوحدي فبعدما رأيت انني قد تحسنت امضيت  على خروجي من المشفى وجئت على الفور . ولم يكن معي أي أحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق