زاوية الاقتصاد

سيدة أعمال من المنزل.. حققت 141 مليون دولار من بيع الملابس عبر الإنترنت

وفي سن 24 عامًا كانت مولعة بتصفح الإنترنت بحثًا عن الملابس العصرية ذات الأسعار المعقولة، ولسوء الحظ لم يكن هناك كثير من الخيارات في ذلك الوقت، وهو ما دفعها للتفكير في إطلاق نشاط تجاري متخصص في بيع ملابس النساء على موقع “إيباي” (eBay).

وحسب توري، كانت مجرد هواية ممتعة ولم تكن تعلم أنه بعد 10 سنوات ستكون منشغلة طوال اليوم في العمل على موقع “بينك ليلي”، المتخصص في بيع الملابس النسائية، حيث بلغت أرباحها العام الماضي فقط من مجال الملابس عبر الإنترنت 141 مليون دولار من إجمالي المبيعات، واليوم أصبح عدد متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي 3 ملايين و600 متابع.

وفي مقال كتبته بنفسها نشره موقع “سي إن بي سي” (CNBC) الأميركي حكت توري كيف حققت هذا النجاح الباهر.

مبيعات بقيمة 141 مليون دولار

تشير توري إلى أنه لكي تطلق متجرًا خاصًّا بها على موقع “إيباي” قامت مع زوجها كريس باستثمار أولي بنحو 300 دولار لشراء ملابس وإكسسوارات من موقع بيع بالجملة، ونظرًا لأنها لم تكن على دراية بإستراتيجيات التسعير، فقد قامت بتسعير العناصر حسب وجهة نظرها، وعملت هي وزوجها من غرفة المعيشة؛ لذلك لم يكن هناك ما يثير قلقهما باستثناء تكاليف الشحن.

وتبين الكاتبة أن الأرباح تباينت خلال السنوات القليلة الأولى، لكن دخلهما كان عادة يتراوح بين 300 و1000 دولار شهريًا، حيث استخدما هذه الأموال في سداد القروض الطلابية واستثمارها مرة أخرى في الأعمال التجارية.

وتقول الكاتبة إنها كانت تسافر إلى لوس أنجلوس للقاء البائعين وتقديم طلبات المنتجات، وفي الفترة الأخيرة أصبحت تحضر المعارض التجارية لتوسيع نطاق اختياراتها.

بعد ذلك بعامين، وفي عام 2013، أنشأت مجموعة شخصية على فيسبوك لتسويق ملابسها، وكان لديها عملاء جيدون أظهروا طلبًا متزايدًا على منتجاتها، خاصة في مجتمعها المحلي في بولينغ غرين بكنتاكي.

بحلول نهاية العام، تمكنت من توفير 20 ألف دولار من أرباحها، التي استخدمتها لإطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي لمتجر “بينك ليلي”، وهو الأمر الذي أسهم في ازدهار أعمالها حقًا.

وتضيف أنه في مايو/أيار 2014 تجاوزت أرباح المتجر 100 ألف دولار، وبعد 3 سنوات من إدارة “بينك ليلي” كعمل جانبي، تركت وظيفتها في مجال التأمين للعمل في شركتها التجارية، حيث انضم إليها زوجها كريس بعد بضعة أشهر للإشراف على الشؤون المالية للشركة وعملياتها، وفي نهاية العام تجاوزت إيراداتهما 4 ملايين دولار.

وفي عام 2019، وبعد ربح 70 مليون دولار من إجمالي المبيعات تقول “توري” إنها تلقت عرضًا استثماريًّا للحصول على حصة أقلية، وهو الأمر الذي ساعدها في دعم النمو السريع لنشاطها التجاري وتوسيع عروض منتجاتها وانتداب فريق رائع.

في الوقت الحالي يباع أكثر من 11 ألف منتج على موقعها يوميًا، ناهيك عن تأسيسها متجرا يعمل فيه 250 موظفًا بدوام كامل، كما تشير إلى أنه رغم كونها لا تزال تزور المعارض التجارية فإنها تمكنت من إنشاء مجموعة أساسية من الشركاء البائعين لإنشاء نماذج تصميمات خاصة بشركتها.

وفي ما يلي تقدم توري جيربيغ أفضل نصائحها لبدء عمل تجاري ناجح:

ابحث عن فجوة في السوق

من المهم جدًّا العثور على فجوة في السوق الحالية، فعندما اكتشفت أن النساء المولعات بالموضة اللواتي يرغبن في العثور على فستان مقابل 50 دولارًا أو أقل لا يجدن مبتغاهن، ففكّرت في سدّ هذه الحاجة.

إعادة استثمار أرباحك

إذا كنت ترغب في تحقيق نمو سريع، فأنت بحاجة إلى إعادة استثمار كل أو معظم أرباحك الأولى من نشاطك التجاري، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى معاناتك من ضائقة مالية شديدة خلال السنوات القليلة الأولى، مشيرة إلى أنها عملت نحو 60 ساعة في الأسبوع، واتبعت سياسة إنفاق متقشفة، من أجل إعادة استثمار الأموال التي جنتها من موقع “بينك ليلي”.

ابحث عن طرق ممتعة للترويج

وكما توضح توري فإن نشاطك على مواقع التواصل الاجتماعي يعد جزءًا أساسيًّا من نجاحك، فقد كانت تنظم استطلاعات رأي على إنستغرام بشكل منتظم من أجل تقصي احتياجات العملاء، وكانت تنشر صورًا لبعض المنتجات التي تفكر في شرائها أو العلامات التجارية التي يمكنها إبرام شراكة معها، ثم تستخدم ردود فعل المتابعين وتعليقاتهم لاتخاذ قرارات نهائية، مبينة أن هذه الخطوة تساعد في إدماج المتسوقين وإشراكهم في عملية صنع القرار.

وتضيف توري أنها كانت تشحن المنتجات في أكياس مخصصة عليها شعار الشركة، ثم تعرض صور العملاء الذين ينشرون صورة لأنفسهم بلباسهم الجديد على إنستغرام، بالإضافة إلى وسم موقعها الإلكتروني.

العملاء سفراء للعلامة التجارية

وتشير الكاتبة إلى أنها كانت دائمًا تشجع رواد الأعمال على التفكير بعناية في كيفية اختيار سفير العلامة التجارية الخاص بهم؛ ففي “بينك ليلي” كانت تقدم برنامج وظائف مدفوعة -مع عمولة تصل إلى 10% مقدمة على كل عملية بيع- لمجموعة حصرية من العملاء القدامى الذين يمكنهم تقديم شهادات إيجابية حول جودة منتجاتهم، ويعد هذا جزءًا مهمًّا ومستدامًا من إستراتيجيتها التسويقية، التي أسهمت في تحقيق مبيعات بلغت 7.5 ملايين دولار في العام الماضي.

كن متفردا

وتختتم توري نصائحها بالتشديد على ضرورة تحديد خط إنتاج يمكن امتلاكه بشكل حصري في شركتك، حيث يجب شراء المخزون الكامل من أي بائع -على سبيل المثال- حتى لا يتمكن أي بائع تجزئة آخر من الوصول إليه، وبهذه الطريقة، تتمكن من الانفراد ببيع منتج غير متوفر في السوق.

المصدر : سي إن بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق