مقالات

أنا مدرّسة بقلم المربية عليا حمود

أنا مدرّسة
لست طبيبة..ولكنّي عالجتُ
لستُ عالمة..ولكني علّمتُ
لستُ مهندسة..ولكني صمّمتُ
لستُ رسّامة..ولكن الألوان حياتي
لستُ ممثّلة..ولكن كل الادوار لعبتها..فكنت المربية ، والأم ،والاخت ،والصديقة…
أنا كل ذلك…انا مدرّسة،بابتسامتها الرائعة و بخطواتها الواثقة الرزينة و بحبها لكل الناس…
ويوم أسير في الشوارع ،قد تعترضني شابة و تسلم علي بحرارة و تقول: ” تفتكريني يا أستاذة” ؟ أو قد تحتضننى شابة وتقول :” اشتقنا لك يا أستاذة.. ”
فأتذكر حينا وأخجل أحيانا من ضعف ذاكرتي ..فأحاول تذكر الأسماء والوجوه..ولكنهم يقابلون ذلك بابتسامة و تسامح ويمضون..
لست أملك ثروة…ولكن ،أملك ما لا يملكه الاثرياء.. فصناعة أجيال وحبّ إنسان و صقل روحه وعقله ،هو أثمن ما لديّ…
وأن يكون لي ،في روح وذاكرة كل تلميذ و تلميذة أو طالب وطالبة ،مكانة و بصمة و تأثير لا يمحى..هو لي أروع إنجاز…لأنني ، أستاذة و أفتخر….
تحية لكل استاذ و أستاذة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق