أخبارمحلية

سيبقى يوم الارض الفلسطينية – ٣٠ اذار – رمزا خالدا للنضال الوطني التحرري

ياسين ابو عودة

يا جماهير شعبنا المناضل،
تمر ذكرى يوم الارض ؛ يوم انتفاضة ابناء وبنات شعبنا في ما وراء الخط الاخضر لفلسطين التاريخية، في الثلاثين من اذار من العام ١٩٧٦ ؛ يوم ان سقط شهداء ابناء عرابة وسخنين برصاص المحتلين العنصريين ؛ ويوم ان تجاوب مع اهلنا كل الفلسطينيين في كل مكان ؛ تأكيدا على وحدة الكفاح والمصير والهدف الوطني الجامع لانجاز حق تقرير المصير وعودة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة واستعادة الأرض الفلسطينية من الاستعمار الصهيوني البغيض.
ما زالت راية النضال الوطني الفلسطيني خفاقة في كل مكان من اجل تحقيق ذات الاهداف الوطنية الفلسطينية في استعادة الارض وحق العودة ، وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة.
في هذه المناسبة نؤكد ان كفاح الفلسطينيين نساء ورجالا يتواصل بالرغم من اشتداد مظاهر التوسع والاستيطان والتهجير القسري وتهويد القدس وحصار قطاع غزة وهرولة بعض انظمة الدول العربية نحو التطبيع على قاعدة فكفكة الرواية التاريخية لشعبنا، ووفق مسار يهدف لكي الوعي الجمعي للشعوب العربية. هذه الاجراءات والتوجهات الاستراتيجية لطمس حق شعبنا في في الحرية وتقرير المصير تتواصل يوميا على ايدي الاحتلال العنصري وتستند للدعم الامبريالي وتحديدا دعم الادارات الامريكية المتعاقبة لدولة الاحتلال ، والتى بلغت ذروتها عبر خطة “صفقة القرن ” التي بلورتها الادارة الامريكية مع حكومة اليمين المتطرف الصهيوني ونفذتها عبر ضم القدس ونقل السفارة الامريكية اليها؛ وتواصل حكومة نتنياهو تنفيذها على الارض ؛ بالضم المتواصل وبناء المستوطنات في كل مكان والتهديد بضم٣٠ % من اراضي الاغوار والريف الفلسطيني.
كل التحية لاهلنا ابصامدين في ما وراء الخط الاخضر وكل الاعتزاز بشعبنا الذي يواجه المحتلين في بيت دجن والاغوار ومسافر يطا وكفر قدوم والمعصرة، وفي دير جرير، وبيتا والقدس ويافا وعكا وفي كل مكان يحاول فيه المحتلون سرقة ارضنا وتهويدها…..
ان معاركنا، من اجل نيل حقوق شعبنا في الحرية المتجادلة مع تعميق الديمقراطية والمشاركة الشعبية في فلسطين التاريخية وفي الضفة الغربية وغزة والقدس وفي الشتات، تتراكم الطاقة النضالية عبر مسارات اشتباكية في مقاومة الاحتلال الصهيوني باشكال متنوعة، لعزل دولة الاحتلال ومحاسبتها وفق كافة ادوات العدالة بالاستناد للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي ومنظومة حقوق الانسان ككل. ان الحراك الوطني الديمقراطي يعتبر مقاومة الاحتلال تبقى المهمة الاولى لنضالنا التحرري، ويتوجه بالتحية والتقدير لكافة الشعوب وقواها الحية المتضامنة مع نضال شعبنا ضد النظام الاستعماري الصهيوني وكافة ادواته، والملتفة حول حركة مقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات من اجل عدم افلات مجرمي الحرب الصهاينة من العقاب ولتحقيق العدالة لشعبنا ، ويرى الحراك في اسبوع مقاومة نظام الفصل العنصري الصهيوني وعلى نبض يوم الارض الخالد، اهمية تعميق التنسيق وبناء التحالفات محليا واقليميا ودوليا على أساس إنجاز الحقوق الوطنية لشعبنا وعلى اساس حق الشعوب في منطقتنا في العيش بأمن انساني وسلام دائم بعيدا عن الهيمنة الامبريالية وحروب الوكالة والعدوان، والصراعات الاهلية، والفوضى الخلاقة وقرصنة الموارد ومقدرات الشعوب الاقتصادية من قبل تجمعات العولمة الاقتصادية والعسكرية والبيولوجية، من اجل بلورة جبهة عربية وعالميةعريضة لتحقيق الحرية والسيادة الوطنية والتنمية بمضامين الصمود والمقاومة.

المجد لشعبنا في كفاحه العادل من اجل الحرية والاستقلال
المجد لشهداء وشهيدات الشعب الفلسطيني
والحرية لاسرانا واسيراتنا من معتقلات الاحتلال الصهيوني.
الحرية والسيادة للشعوب في الدول العربية المناضلة ضد الاستبداد والاستعمار.
القدس المحتلة – الحراك الوطني الديمقراطي
٣٠-٣- ٢٠٢١

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق