ثقافه وفكر حر

السنجري / بقلم الباحثة بالتراث الفلسطيني ازدهار عبد الحليم

مصدر الصورة البارزة جوجل

السنجري هو أسم كان يُطلق على صانع أو مُصَلح البوابير الكاز قديماً في سوق الناصره القديم عام 1943 .
وفي قرية يافة الناصره كان السنجري أبو رياض رحمة الله عليه .
كان من خيرة الناس ومن أهل العلم والدين .
محافظاً على مهنته التي تعلمها من صغره
ومن كثرة استعمال البابور فكان لا بد من مصلح والكل معتمد على المصلح ابو رياض .فكان يجوب القريه وأزقة الحارات ينادي بصوت عالي وممطوط
مصليييييح بوابير الكاز .
وبصوته يعلن لأهل القريه عن نفسه انه جاهز اليوم لتصليح البوابير .
ومن لديه بابور خربان أو يعاني من شحبار أو ضعيف اللهب يتظره على أول الشارع .
وكان يجلس في ساحه البيت أو على طريق مدخل البيت
واضعاً عدته وفارداً ما في حقيبته من رؤوس بوابير لامعه ونكاشات وأسلاك ومية نار وستيمات وجلدات ويكمل صنعته على أتم وجه ويأخذ نصيبه من الأجره.
وكل اهل القريه يذكروه بالخير لأنه لم يسمح لنفسه بالتدخل بشؤون الاخرين .
رجل متدين وهادي ويداه دايما شحبار .
لا يسعني الا أن أترحم عليه وأقول رحمك الله يا أبو رياض .
ومن خلف ما مات وأولاده من خيرة أهل العلم والدين .
هذه هي الحياه القديمه والقيم التي عشنا عليها تُذكرنا بمهن اندثرت .
ولم تعد موجوده في حياتنا
ومهنة السنجري اندثرت كغيرها من المهن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق