مقدمة
تأتي هذه المقالة الرصينة من الدكتور محمد خليل رضا لتلقي الضوء على حدث استثنائي في لبنان والمنطقة، وهو زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر للبنان. بأسلوبه التحليلي الدقيق والملاحظات المعمقة، يوفّر الدكتور رضا رؤية شاملة تتجاوز الجانب الديني لتصل إلى أبعاد إنسانية وسياسية ودبلوماسية. قراءة هذه المقالة تمنح القارئ فرصة فريدة لفهم ما وراء الأحداث الرسمية، من خلال عين ناقدة ومتعمقة تتسم بالرصانة والموضوعية.
الحلقة الأولى (2/1)
البابا “لاوون الرابع عشر” (واسمه روبرت فرنسيس بريفوست” ولد بتاريخ 14 أيلول “سبتمبر” عام 1955) وتسلّم قداسته رأس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والحاكم الأعلى لدولة الفاتيكان منذ 8 أيار “مايو” عام 2025 بعد وفاة خلفه البابا فرنسيس.
والبابا لاوون من أصل بيروي أمريكي وشغل منصب رئيس دائرة الأساقفة ورئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية (الجنوبية) منذ عام 2023.
← ويطلق على قداسة البابا لاوون الرابع عشر أيضاً لقب البابا “ليو الرابع عشر”.
← عدة ملاحظات في العمق حول زيارة قداسة البابا “لاوون الرابع عشر” إلى لبنان بالأمس ولمدة ثلاثة أيام من نهار الأحد 30 تشرين الثاني “نوفمبر” حتى نهار الثلاثاء 2 كانون الأول “ديسمبر” عام 2025. قادماً من تركيا. وزيارته لبنان وفي هذا التوقيت “المكهرب” إقليمياً تحمل رسائل عديدة وملاحظات في العمق؟!
(1) هو خليفة البابا فرنسيس الراحل والذي بقي على رأس الكنيسة الكاثوليكية وحاكم دولة الفاتيكان من 13 آذار “مارس” عام 2013 حتى وفاته في 21 نيسان “أبريل” عام 2025 عن عمر 88 سنة.
(2) وقداسة البابا الراحل (فرنسيس) والبابا الحالي لاوون الرابع عشر هم من أميركا اللاتينية (الجنوبية) الأول أرجنتيني والثاني من البيرو. وتدخل في إطار بعض الملاحظات في العمق.
(3) التحضير اللوجستي والميداني والعملاني و.. و.. وأماكن الزيارات وأخواتها أتت من اللجنة المنظمة وهي لبنانية و”مطعمة” بابوياً؟
(4) جغرافيته زيارات ونشاطات قداسة الحبر الأعظم البابا “لاوون الرابع عشر” (الكلّي الاحترام والتقدير) كانت في العاصمة بيروت ومناطق عديدة من محافظة جبل لبنان. وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(5) التنظيم الدقيق والبروتوكولات، والتقيّد حرفياً بألف باء معايير التشريفات والمدعوين واللمسات الخاصة والميدانية وترجمتها على أرض الواقع نجحت بنسبة عالية جداً جداً. وتدخل في بعض الملاحظات في العمق؟!
(6) وبحسب ما قيل في الإعلام بالأمس أن عدد الصحافيين ووسائل الإعلام الأجنبية والعالمية والمحلية وطواقمهم كان قد تقدّم في البداية بأذونات للتغطية الإعلامية لزيارة البابا إلى لبنان بلغت حوالي 5000 (خمسة آلاف طلب؟!) ووافق لبنان على عدد 1300 (ألف وثلاثماية إعلامي وتوابعهم..) وهذه في سياق بعض الملاحظات في العمق؟!
(7) أسئل هل ضمن الإعلاميين الذين أتوا من دول العالم “إسرائيليين” يحملون جنسية مزدوجة؟؟!.. وهل لحظت وزارة الإعلام ذلك لجهة عدم إعطاءهم تراخيص وأذُونات لتغطية الزيارة إعلامياً؟! وأيضاً وأيضاً تدخل في إطار بعض الملاحظات في العمق؟!.
(8) وعطفاً على الفقرة السابقة “يُهمس”؟!! و”يُقال” أنه ربما دخل إعلاميين إسرائيليين يحملون “جنسيات مزدوجة؟” غطت إعلامياً زيارة البابا؟!!.. إلى لبنان (أتمنى أن أكون مخطئاً؟.. لكن ناقل الكفر ليس بكافر؟!..) وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(9) لُوحظ الغياب بنسبة “X” بالمئة للظهور العلني والميداني والفعال وبالصوت والصورة لنشاطات وقداديس قداسة البابا مع البطريرك الماروني بشارة الراعي.. لكن ظهوره كان إعلامياً دون مشاركة ميدانية (أركّز على هذه النقطة؟!) وذلك بعكس نشاط غبطته في السابق حين زار لبنان مع البابا “لاوونالرابع عشر” أربعة بابوات منهم من توقف بشكل عابر “ترانزيت” لساعات في مطار بيروت الدولي، وهو البابا بولس السادس أثناء توجهه إلى الهند عام 1964. والبابا يوحنا بولس الثاني عام 1997. والبابا بنديكتوس السادس عشر عام 2012. وفي بعض هذه الزيارات الرسمية للبابوات كان غبطة الكاردينال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي منتخباً رسمياً على ترؤس الكنيسة المارونية في بكركي، أو كان مشاركاً مع البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير حينها. في استقبال البابوات المحترمين الذين ذكرتهم؟!! هل غبطته ولدواعي صحية لم يكن “حيوياً” “ونشطاً” كما السابق؟! لأنه وعلى الهواء مباشرة كنا نشاهد غبطته يسقط أرضاً (وهذا ثابت عبر الأرشيف؟! نتمنى له السلامة والتوفيق) وهذه كانت من صميم بعض الملاحظات في العمق؟!!
(10) سبق موعد زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان. وهذا لمسناه وبالعين المجردة وإعلامياً وميدانياً.. وقبل أشهر من الموعد الرسمي للزيارة. تزفيت، وصيانة، ودهن فوسفوري على الطرقات وعلى جانبي الجدران والعوائق الوسطية الإسمنتية وتأهيل طرقات، ووضع شارات مرورية متنوعة وأيضاً الإنارة المناسبة ووضع زهور وأخواتها. على جانبي بعض الطرقات وعند المستديرات.. ووضع عوائق إسمنتية وحديدية بأحجام مختلفة في “جغرافيا مرورية” متنوعة؟وتنظيف ريكارات ولمسات لوجستية مرورية مختلفة، وقطع لطرقات وتحويل السير إلى مسارب أخرى و.. و..؟!!!.. والتحضيرات والنشاطات؟ وورش العمل وسواها؟!
(11) وعطفاً على الفقرة السابقة تحديداً ما الغاية من هذا “النزف العملي المروري على الطرقات” هل وترليون هل الغاية منها هو التأهيل والصيانة الروتينية وتحسين الطرقات وأخواتها؟!! أم لها طابع أمني آخر؟! وأكرّر وترليون أكرّر حدث ذلك قبل أشهر؟!.. وأشهر؟! وأشهر؟! و.. و.. وكم حبة مسك من زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا لاوونالرابع عشر إلى لبنان؟!
(12) وأعود وأكرّر وعطفاً على الفقرة السابقة وما قبلها.. هكذا أعمال وصيانات ودهن وتزفيت الطرقات وتخطيطها و.. و.. لم نشهده وبهذا الزخم والكثافة والأهمية، والتعقيدات والأعمال والصيانة و.. و.. من قبل؟!! هل وعذراً سلفاً للتحرّي على “أنفاق” وخيرات؟! ومفاجآت؟ ومخابئ سرية؟! للأسلحة والصواريخ والعتاد الحربي لهذا الفريق أو ذاك مع الاستعانة بالسكانر (ربما؟!) “المخفيّة بطريقة معينة” للتمويه على أنها معدّات وآليّات وأخواتها تستخدم في صيانة وتأهيل الطرقات؟!! ومن باب وكما جاء في سورة طه الآيات “17” و”18″ “وما تلك بيمينك يا موسى” “قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهُشُّ بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى” – قرآن كريم – صدق الله العظيم. وهذه من ضمن وجوهر وصميم بعض الملاحظات في العمق؟!
(13) اليافطات المرحبة بقدوم صاحب القداسة الحبر الأعظم قداسة البابا “لاوون الرابع عشر” والخطب، والتصريحات الإعلامية واستصراحالجماهير ميدانياً حيث هم وعلى الطرقات لاستقبال الضيف العزيز والغالي على قلوب الكثير من اللبنانيين، وتصريحات المسؤولين والسياسيين اللبنانيين ومقدمات نشرات الأخبار وخيرات المعلوماتية والتواصل الاجتماعي على أنواع واختلاف تقنياته كان تسليط الضوء وسماع كلمة السلام “PEACE” وبنسبة 95 بالمئة (% 95) إن لم أقل أكثر؟؟!!. وأيضاً الأحرف النافرة “PEACE” والسلام حيث خطب وصلى وأقام القداديس في الكنائس وفي الهواء الطلق؟ وفي جغرافيا متنوعة؟!! وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!!..
(14) وعطفاً على الفقرة السابقة قالها قداسة البابا “لاوون الرابع عشر” ولفظ كلمة سلام بصيغ؟ وعبارات؟! وتورية؟!.. وتدوير زوايا وتعابير وأقوال واضحة جداً جداً ومفهومة للجميع، وغيرها بحاجة إلى تحليل معمّق وربط الجُمل والعبارات ببعضها البعض وقراءة بين السطور. وحتى الكهنة والمطارنة ورجال الدين لفظوها “زي ما هيه” فاقعة اللون؟! وآخرين نعّموا الكلمة “بخلطة” (إن اللبيب من الإشارة يفهمُ؟!!). وقسّ على ذلك؟!!!!وأيضاً وأيضاً “طوبى لصانعي السلام” المتواجدة بكثرة على جدران وأماكن إقامة الصلوات والقداديس في بيروت والمناطق ومكتوبة باللغة العربية والأجنبية وبخط عريض “ومزوزق“؟ وهذه من ضمن وفي صميم وأعماق بعض الملاحظات في العمق؟!!..
(15) وهل صدفة عين لبنان السفير السابق في واشنطن وهو محامي (مدني) (سيمون كرم) اليوم الأربعاء 3 “كانون أول” “ديسمبر” 2025 وانضم إلى لجنة “الميكانيزم” التي تشرف على عمليات وقف إطلاق النار برعاية دولية (أميركية وفرنسية).. واجتمع وجهاً لوجه مع الإسرائيلي “يوري رزنيك”. في “الناقورة”. والذي عيّنته إسرائيل اليوم. وهو دبلوماسي وأحد مهندسي سياستها الخارجية والأمنية؟! وهذه أيضاً وأيضاً بعض الملاحظات في العمق. وأكرّر حصل ذلك مباشرة بعد مغادرة الحبر الأعظم قداسة البابا “لوون الرابع عشر” لبنان؟!.
(16) وأيضاً وأيضاً وعطفاً على الفقرات السابقة فقد سوقت العديد من الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية ومنها وهذا ليس بالسر (راجعوا الأرشيف) جريدة اللواء. وقرأنا حرفياً بعد مغادرة قداسة البابا “لاوون الرابع عشر” لبنان متوجهاً إلى الفاتيكان، حيث جاء في الصحيفة. وأنقل العنوان حرفياً (بتاريخ 3 كانون أول “ديسمبر” 2025) اللواء: البابا مغادراً: دعوة إلى السلام ونزع السلاح.. والفاتيكان يتواصل مع البيت الأبيض؟! وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟! وغيرها.. وغيرها؟!..
(17) عزّزت هذه الزيارة وأعطت رافعة مهمة ووزانة لموقع رئيس الجمهورية ونتكلم عن السنة الأولى من ولايته. وهذه من ضمن بعض الملاحظات في عمق العمق؟!!
(18) وهذه الزيارة عزّزت ورفعت اسم لبنان عالمياً أكثر وأكثر وبدل أن يأتي سفير ووزير وموفد دولي ويزور لبنان لساعات فنهار السبت 6 كانون أول “ديسمبر” سيزور لبنان 15 عضو من مجلس الأمن وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
الدكتور محمد خليل رضا
خاتمة
تؤكد هذه المقالة الرصينة للدكتور محمد خليل رضا مجددًا عمق تحليله وحياديته العلمية في رصد وتفسير أحداث ذات بعد ديني وسياسي حساس. الزيارة البابوية ليست مجرد حدث طقسي، بل قد تحمل رسائل عميقة نحو السلام والحوار، وتؤثر على صورة لبنان داخليًا وعالميًا. يقدم الدكتور رضا رؤية متكاملة تغني القارئ عن القراءة السطحية، وتدعوه للتفكر في الرسائل الرمزية والمباشرة لهذه الزيارة التاريخية، لتصبح مرجعًا مهمًا لكل مهتم بالشأن اللبناني والإقليمي
(1) أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
(2) أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
(3) أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
(4) أخصائي في “علم الجرائم” “CRIMINOLOGIE“
(5) أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE“
(6) أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE“
(7) أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE“
(8) أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE“
(9) أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE“
(10) أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“.
(11) أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE“.
(12) أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE“
(13) “أخصائي في طب الفضاء والطيران””MEDECINE AERO-SPATIALE“
(14) أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE“.
(15) أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE“
(16) أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE“
(17) مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
(18) مشارك في العديد من المؤتمرات الطبيةالدولية.
(19) كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
(20) رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
(21) حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A“.
(22) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
(23) عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(24) عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE“
(25) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE“
(26) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE“
(27) عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE“
(28) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“
(29) المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(30) واختصاصات أخرى متنوّعة…
(31) “وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(32) “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(33) “علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(34) خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE“