مقالات

حرب الشهوات/انتصار الشايقي ضي القمر

منذ البدء كان الإنسان العدو الاول لنفسه وبيئته ، ظل ظلوما جهولا لا يعي الدرس ولا يتعلم بالتجربة حالنا اليوم في السودان لا يسر عدو ولا صديق ، حال لا ينفع معه الكلام ولا النصائح او الخطب فقد اوقدوا نار الحرب ولا يعلم غير الله كيف ستنطفئ ومتي ،وماهو حجم الدمار الذي سوف تخلف ….
مر اكثر من يومين والحديث عن الخراب والدمار يرهق السمع ويطفئ الروح أليس فيكم رجل رشيد؟
…فبرهان القوات المسلحة لم يكن يحلم بحكم السودان يوما فلما دان الله له الحكم ماذا يريد اكتر من ذلك …؟هو واسلاموي الشؤم من خلفه.؟لكنها شهوة الحكم والتملك التي دائما هي في حالة هل من مزيد…
وطرف الموت الاخر حميتي هل كان يحلم بما وصل اليه من سلطة وممتلكات؟…
ولكن انها شهوة الملك التي صورت له ذلك
…انها حرب شهوات وقودها شباب السودان وأبنائه الذين قذف بهم الفقر والحاجة في جيش البرهان وحميتي ، تلك الحاجة والفقر والهوان الذي تسببت فيها الإنقاذ وكوادرها الذين مازالت شهوة الحكم واحلام الرجوع تستهويهم …
وخطاب المكر والسوء مازل خطابهم..
عن أي حكم تبحثون ،ماذا تبقي لتحكمون لعنة الله عليكم أجمعين…
لا خاسر سوا السودان وأهله البسطاء الصابرون الذين افقرو واعدمو في بلد خيراته يتكالب عليها العالم اجمع..الذين هد حيلهم حكم الإنقاذ ومنسوبيها ، نحن لا ننتمي لغير هذه الأرض، لا نعرف وطن سواها ولا حياة بلاها
…ضعوا السلاح كل الشباب واتركوهم، الموت يحصدكم وهم في عليائهم يعمهمون ، هذه الأرض تسعكم جميعا بلا قتل وسحل وأسر ومناظر تدمي القلوب ، حكموا عقولكم فشهوة الحكم عندهم ثمنها حيواتكم، احلامكم وأمالاكم، وانتظارات امهاتكم ،ماولدنكم لتفجعوهن فيكم بتلك الصورة المقيتة والموتة الموجعة، نعم قدر الله نافذ لكنهم لا يستحقون ، حكموا عقولكم وفرو بجلدكم …
دعوهم وشهواتهم ولا تكونوا وقودا لفتنة تاكل الأخضر واليابس ،ترمل وتأتم كل بيوت السودان ، لا مكسب في هذه الحرب لاحد فكل الدم سوداني والإنسانية راس مال هذا الشعب لكن مايحدث الان لا يمت للانسانية بصلة
….دعوهم ينفثون سم شهواتهم بعيدا عن السودان أرضا وشعبا…
حفظ الرحمن البلاد والعباد
اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن
اللهم اضرب الظلمة بالظالمين وخرجنا منهم سالمين
…اللهم اجعل انسانيتنا تاج يجمل هاماتنا ولا نرجو ملكا سواها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق