اقلام حرة

الفنانة ليلي الجزائرية اللي ظهرت مع فريد الاطرش في رقصة من فيلم لحن حبي وهو بيغني نورا

ولدت الفنانة ليلي الجزائرية في 6 أغسطس 1930 في مدينة الشلف التي تقع غرب الجزائر وعلى بعد 200 كلم من الجزائر العاصمة وهي تبلغ من العمر الأن 92 عاما ويقال ان اسمها الحقيقي هو فاطمة الزهراء.
نشأت وسط عائلة يرتبطون فيما بينهم بعلاقات مصاهرة مغلقة فكانوا يتزوجوا أبناء عمومتهم وحينما أراد أهلها تزويجها من إبن عمها وهي لم تتجاوز الثالثة عشر هربت إلى مدينة الجزائر العاصمة حيث كان يوجد أفراد من العائلة أقل تشدد.
في احد الايام رافقت جدتها إلى مسرح المدينة لحضور حفلة صغيرة والتقت بالمسرحي الجزائري محيي الدين بشتارزي الذي أدخلها عالم التمثيل المسرحي. وبعد فترة من التدريب وقفت على خشبة المسرح لأول مرة لأداء أول عمل مسرحي كان تحت عنوان “المـ.ـ جـ.ـ رم” أواخر الأربعينيات وهذا العمل هو من فتح أمامها الباب لمواصلة التمثيل لتقدم أدوار عديدة ومختلفة علي المسرح الجزائري حتى خمسينيات القرن الماضي ولمدة 3 سنوات.
ولم يكن مسموحا لها بمغادرة الجزائر إلا بعد تجاوز سن الواحد والعشرين، وحينها اقنعها احد الاصدقاء للهجرة الي باريس وهناك شاهدها الموسيقار فريد الأطرش في “احدي ملاهي الجزائر” وأقنعها بالقدوم معه الي مصر لكنها أحست بأنها ستفشل من اليوم الأول، فقد اعتقدت صعوبة مجاراة أسلوب الراقصة المصرية الفراشة سامية جمال، وترددت كثيرًا لحظة توقيع العقود لكنها وافقت في الاخر
وعاد الفنان فريد الأطرش ومعه الفنانة ليلى الجزائرية إلى مصر وكان لزامًا عليها أن تحصل على تأشيرة لمدة 3 أشهر، هي مدة تصوير فيلم «عايزة أتجوز» . ولكن الأشهر الثلاثة مرت والفيلم لم ينتهي بعد، واكتشفت بعد ذلك أثناء التصوير أن السلطات المصرية كلّفت شرطيًا بمراقبتها طيلة النهار بالأستوديو إلى أن تنتهي من عملها لاعتقادهم بأنها
«جـ.ـ اسـ.ـ وسة» حسب مجلة الشبكة اللبنانية.
وأكدت الفنانة ليلى الجزائرية أن فريد الاطرش أكرمها للغاية وعاملها معاملةً حسنةً، بل وأقامت مع أسرته المكونة من شقيقه فؤاد وأخته غير الشقيقة ميمي في شقتهم بالزمالك، بل وكانت الفنانة الوحيدة التي زارت معه بلدته الأصلية في جبل الدروز، حيث قابلت أفراد عائلته بمن فيهم والدته.
وذكرت في حوار قديم لها عن معاناتها مع اللهجة المصرية فور قدومها لمصر، خاصة أنها كانت تتحدث اللغة الفرنسية فقط في باريس، وكانت علاقتها باللغة العربية ضعيفة. وقالت إنها فكرت في الدبلجة ولكن فريد ، لم يقتنع بالفكرة، فكلف الإذاعي محمد علوان بإعطائها دروسًا جيدة في تكييفها علي اللهجة المصرية.
كما ذكرت أن اختيار اسم ليلى الجزائرية، جاء بعد التحاقها بمصر، إذ اقترح عليها فريد تغيير لقب ليلى حكيم، الذي كانت تحمله بدعوى أن اسم حكيم، تعني الطبيب الشعبي لدى المشارقة، فاقترح هو لقب «سلطانة»، إلى أن استقر الرأي على لقب ليلى الجزائرية. وعلى الرغم من وقوع فريد الأطرش في حب ليلى الجزائرية، إلا أن هذه القصة لم تستمر سوى 5 سنوات بسبب ارتباطها بلاعب كرة مغربي يُدعي “عبد الرحمن بلمحجوب” وقد تزوجته عام 1955 لمدة 57 عاماً وقررت أن تتفرغ له وإستقروا في باريس بعد شرائهم مطعم خاص بهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق