اقلام حرة

من الشجر للحجر” عزت ابو الرب

مثل شعبي يتردد على الألسن، نستعين به في المناسبات؛ فنستغني به عن كثيرٍ من الكلام، وبدقةٍ يعبِّرُ عن قطف ثمار الزيتون وعصرها مباشرة دون إبطاء، فتجود عليك بأجود أنواع الزيت لوناً ومذاقاً.


وللإفادة من “كورونا ” ذاك السالول الخبيث الذي يتسلل في غفلة إلى البيوت، فيعكر صفوها، كان-وعلى غير ميعاد -صباح الأربعاء، الرابع عشر من تشرين الأول، لقاؤنا السنوي مع ثمار الزيتون: الأخضر منه والأسود والأرجواني والمُوَشّح.
فقطفت خلال أيام إغلاق مدينة جنين الثلاثة شُجيرات زيتوننا في قريتنا جلبون، بهمة الفرسان الشباب أبنائي: صهيب وعبد الرحمن وعمرو وصهرنا نديم.
عشت المثل بحذافيره فمن الشجر في أم النمل “التحتا” المعروفة لدينا بسعد الدين، إلى معصرة حافظ العصرية على الطريق الرئيس بين جلبون وجنين قريبا من “سِدرة النُّص”. وحين جاء دوري، هبّ الشباب النشامى يفرغون الأكياس في الحوض بجذل وغبطة وتسامح وتعاون فيما بينهم. فهذا يعين ذاك، وآخر يقدِّمُ غيره على نفسه في الدور.


لوحة جميلة من الأيادي المتشابكة في صنع المعروف والإحسان، تضفي على الخير خيراً وتملأ النفوس بهجة وسروراً.
موسم خير وبركة، وكل موسم وأنتم بخير، وفلسطين بخير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق