مقالات

سياسات الولايات المتحدة تجاه العالم العربي والعالم الإسلامي

بقلم : محمد جبر الريفي

تتسم في عهد ترامب الحالي بالعداء والعنصرية وانتعاش للنزعة القومية والتحالف مع الأصولية اليهودية إضافة لتقوية أواصر التحالف الاستراتيجي الأمريكي الذي تم في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريغان فمن انحيازه المطلق للكيان الصهيوني بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولته التي قامت على الاغتصاب ونقل سفارة بلاده اليها إلى اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل إلى المطالبة بأموال دول الخليج العربية مقابل حمايتها من إيران إلى موقفه من هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة بالحد منها باعتبارهم كما يدعي مستودعا للارهاب الدولي ..مواقف لم يقدم عليها أي رئيس أمريكي سابق على الرغم من أنهم جميعا سواء من الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي منحازون للكيان الصهيوني. .بعد احتلال أفغانستان بحجة الإرهاب كون كابول العاصمة الأفغانية كانت مقرا لتنظيم القاعدة الارهابي بقيادة أسامة بن لادن التي عملت على تأسيسه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لمواجهة الاتحاد السوفييتي السابق الذي دعم الثورة الأفغانية الذي أطاحت بالنظام الملكي الرجعي التي تربطه علاقات التبعية مع واشنطن وبعد غزو العراق الدولة الرئيسية في العالم العربي بذريعة امتلاك أسلحة الدمار الشامل و إعدام الرئيس صدام حسين ثم التدخل في سوريا بجانب القوى الرجعية والظلامية والكردية الأمر الذي عمل على أطالة الأزمة السورية وجلب لها مزيدا من التدخل الاقليمي والدولي وما سبب ذلك من تدمير وهجرة وضعف لسيطرة النظام على مناطق واسعة خاصة في مناطق الشمال والشرق حيث الحدود مع تركيا والتواجد الكردي وقبل ذلك باعوام إخراج مصر من دائرة الصراع العربي الصهيوني باتفاقية كامب ديفيد التي تم التوصل إليها بالرعاية الأمريكية في عهد الرئيس كارتر حيث بعد هذه الوقائع والتغيرات السياسية النوعية أصبحت المنطقة كلها ممهدة للسيطرة الأمريكية الصهيونية ولم يبق في طريق أحكام السيطرة وقيام مخطط الشرق الأوسط الجديد بشكل واقعي سوى إيران الجمهورية الاسلامية التي ناصبت العداء لواشنطن منذ إسقاط الشاه الأمبرطور الفارسي الحليف القوى لأمريكا ولدولة الكيان الصهيوني والعدو اللدود للأمة العربية من واقع العداء التاريخي بين الفرس والعرب لذلك فإن ترامب فور مجيئه للبيت الأبيض الغى الإتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عهد بوش الابن وبموافقة الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الآن في عهده تشهد تصعيد في التوتر في مياه الخليج على إثر تعرض سفن تجارية للتخريب أمام ساحل الفجيرة في دولة الإمارات وفي مضيق هرمز الذي تعتبره إيران المجال الحيوي الأمني وكل هذا التصعيد يأتي على إثر تشديد العقوبات على إيران من خلال فرض الشروط الأمريكية خاصة المتعلقة بتقليص كميات تصديرها للنفط بهدف إدخالها في مأزق سياسي وأزمة اقتصادية تمهيدا لعمل عسكري مع الكيان الصهيوني لإسقاط نظام الحكم فيها املأ في فرض صفقة القرن الأمريكية التصفوية وغيرها من المخطط الأمريكي الشامل لمستقبل منطقة استراتيجية في الخارطة الدولية تكون خالية من الوجود الروسي الذي تعاظم دوره في سوريا وأصبح وريثا لدور الاتحاد السوفييتي السابق المعادي للنظام الرأسمالي الامبريالي العالمي بقيادة الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق