عواصم ثقافيه

بعد إخماد في جبال القدس قرأة أ.م.وداد دعنا

دائرة الإعلام المركزي

بعد اخماد الحرائق في عدد من جبال القدس تكشف منظر لم يتوقعه احد ( على ما اعتقد) وهو المدرجات ( او الرباعات كما يسميها فلسطينيو الشمال) الزراعية التي نظمها الفلاح الفلسطيني على مدى عقود طويلة.. بعض الباحثين يؤكد انها بشكلها المتكشف عمرها ٤٠٠ سنة.. وباعتقادي ان عمرها اكثر من ذلك بكثير.. هذه نتيجة جهد وعرق ودم الفلاح الفلسطيني ليحافظ على ارضه وتربتها وبالتالي يعتاش منها.. لكن ماذا فعل المشروع الصهيوني الاحتلالي والاقتلاعي؟ قام عبر مؤسساته الكولونيالية بتشجير مساحات شاسعة من هذه الجبال وغيرها لاخفاء تضاريس ومعالم المنطقة وابادة ما فعلته وكونته ايدي الفلاحين… في اعقاب عمليات التشجير والتحريج التي قام بها الصندوق القومي تم اخفاء كل ما هو فلسطيني عمره عشرة الاف سنة لصالح كل ما يوحي بصهيونية ويهودية المكان واكثر من ذلك ونتيجة العقلية الكولونيالية الاوروبية التي كونت الصهيونية فإن مشروعها اعتمد ايضا على نقل “المكان” الاوروبي الى فلسطين ليحظى المستوطنون براحة شبيهة بتلك التي عاشوها في اوروبا…
واود ان الفت نظر المتجولين في فلسطين ان مثل هذه الاحراش نجدها في مواقع اخرى تخفي قرى ومزارع فلسطينية هدمتها اسرائيل في ١٩٤٨ بعد تهجير اصحابها سكان واصحاب البلاد وزرعت مكانها وعليها اشجار الصنوبر الاوروبي. على سبيل المثال: اراضي معلول. اراضي سحماتا وغيرها… تم اخفاء القريتين وبصعوبة يمكن ملاحظتهما.
النار التهمت بعضا من جبال القدس وكشفت عن جانب من المشروع الاستعماري الصهيوني وكشفت الحقيقة الجغرافية – التاريخية… فهل من نار اخرى تكشف احوالا اخرى؟
سلام عليك يا وطني
جوني منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق