اخبار العالم العربي

البيان الختامي( المعدل) لمؤتمر بيت المقدس الاسلامي الدولي التاسع القدس عاصمة فلسطين الأبدية أمانة الدين وأمانة التاريخ

بسم  الله الرحمن الرحيم
” سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير ” صدق الله العظيم .

انطلاقا مما تحظى به فلسطين من مكانة دينية وتاريخية وتراثية، فقد انعقد في مدينة رام الله في فلسطين، مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي التاسع برعاية كريمة من فخامة رئيس دولة فلسطين الأخ محمود عباس حفظه الله ورعاه، وبمشاركة كريمة من الوزراء والساسيين والعلماء ورجال الدين والقضاة والجامعات والعمداء والباحثين من فلسطين والدول العربية والإسلامية.
وقد بحث المؤتمر على مدى يومي 11-12 من شهر أبريل / نيسان 2018م الموافق 25-26 من شهر رجب 1439هـ، بالتزامن مع إحياء مناسبة ذكرى معجزة الإسراء والمعراج الخالدة، العديد من الأبحاث وأوراق العمل التي قدمت بعنوان
(القدس عاصمة فلسطين الأبدية … أمانة الدين وأمانة التاريخ)، وكانت في ثلاثة محاور رئيسية وعدد من المحاور الفرعية، تتعلق بهوية القدس ومكانتها في الوعي العربي والإسلامي والإنساني، وواجبات الأمة العربية والإسلامية ومسؤوليتها نحو القدس وبرامج شد الرحال اليها لزيارتها لتعزيز الوعي العربي والإسلامي إتجاه القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين.
إن هذا المؤتمر، يمثل امتداداً للمؤتمر الإسلامي الأول الذي عقد في القدس عام 1350هـ / 1931م ، و قد خلص المؤتمر إلى التوصيات التالية :
1. أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وزيارتها واجبة وهي فرض على المسلمين ما استطاعو الى ذلك سبيلا.
2. توجيه الشكر والعرفان لسيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، على تفضله برعاية هذا المؤتمر وتقديم كل أشكال الدعم له.
3. اعتمد المؤتمر كلمة فخامة سيادة الرئيس محمود عباس حفظه الله ورعاه، وثيقة تاريخية من وثائق المؤتمر التاريخية، وموجبة بالعمل على أساسها، ووفقها، واعتبارها برنامج عمل واجب التطبيق.
4. يدعو المؤتمر إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني ويعلن دعمه للجهود المبذولة من قبل السيد الرئيس محمود عباس وحكومته لإتمام المصالحة والوحدة الوطنية لتحقيق طموحات شعبنا.
5. نشر التعريف بالمسجد الأقصى باللغتين العربية والإنجليزية وأية لغات أخرى ممكنة، على أن تتولى ذلك وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الخارجية وكافة الجهات والدوائر ذات العلاقة، ونشره على المواقع الرسمية الالكتروني، والعمل على حث الجامعات على تدريس مادة تتعلق بالقدس ومساق يسمى “القدس”.
6. أن المؤتمر يعبر عن رفضه التام لقرار ترامب ويؤكد على أن القدس الشرقية هي عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
7. ان القدس العاصمة الدائمة للتراث العربي تدعو كافة الجهات والفعاليات العربية والإسلامية والمسيحية لتطبيق هذا القرار بإقامة الفعاليات والنشاطات التراثية في المدينة المقدسة والترويج لروايتها الحقيقية بكل اللغات وفِي كل دول العالم.

8. يعلن المؤتمر أن كافة الشخصيات التي حضرت وحرمها الاحتلال من الدخول الى فلسطين مدعوة هي وجماهير الأمة العربية والإسلامية لحضور المؤتمر العاشر لشد الرحال الى القدس والمسجد الأقصى المبارك وكافة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ودعوة العلماء والدعاة إلى حث المسلمين على ذلك باعتباره فضيلة دينية وضرورة سياسية، يفرضها واجب حماية القدس وكافة الاماكن المقدسة في فلسطين.
9. توجيه الدعوة إلى القمة العربية التي ستنعقد في الرياض بعد أيام، بموقف عربي حازم لدعم مواقف سيادة الرئيس محمود عباس في مبادرته السياسية والضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتقديم الدعم اللازم للقدس الشريف والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.10. يقدر المؤتمر كافة الجهات والدول والمنظمات المشاركة والشريكة ولاسيما المملكة الأردنية الهاشمية على تسهيل دخول زوار القدس ورعايتهم فيها. كما يثمن المؤتمر الدور الهام للباحثين والأكاديميين المشاركين في المؤتمر من خارج فلسطين وداخلها، شاكراً اللجنة العلمية على دورها المميز في متابعتهم طيلة الأشهر الماضية والعمل على إعداد الأبحاث والتي تقرر نشرها في كتاب خاص بالمؤتمر .
10. يوجه المؤتمر أسمى آيات الشكر إلى الجهات الراعية المشاركة والمؤسسات الوطنية الرسمية والأهلية ومنظمة التعاون الإسلامي على مشاركتهم الفاعلة بإنجاح المؤتمر بما قدموه من دعم سخي على المستويين المادي والمعنوي.
11. يوجه المؤتمر كلِ الشُكرِ والامتنان مِن ضُيوفِ فلسطين الكِرام القادمين إليها من كل دول العالم في القارات الست، الذينَ لبوا النداءَ انتصاراً لشعبِنا ورَفداً لجهودِهِ، وكذلك من الذينَ منعَ الاحتلال حُضورَهم بينَنا ، فبِكُم جَميعاً نتحولُ بهذا المؤتمرِ إلى تجمعٍ عَربيّ وإسلاميّ ودَوليّ، ونُعزُزُ التضامنَ والالتفاف الدَوليَّ حول قضيتِنا الوَطنيةِ العادلةِ. ويتمنى المؤتمر توسيعَ هذا الدَعم والمُساندةِ كي نتمكنَ من القيام بمسؤولياتِنا الكاملة في نَصرةِ القُدسِ وحِمايتِها ومواجهةِ المخاطر المُحدقةِ بِها. وإننا نَتَطلعُ إلى تَدفقٍ أكبر للزائرينَ مِن بلاِدِكم ومن أصقاعِ العالمِ، للقُدسِ والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. وكُلنا أملٌ بأن نعقدَ هذا المؤتمرَ العامَ القادمَ في رِحابِ القُدس وبينَ أسوارِها وَقد تحررتْ بِلادُنا، وسقطتْ إلى الأَبد كافةُ أشكال الاحتلال والاستعمار. وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف
12. يعلن المؤتمر قبول كافة التوصيات وأوراق العمل التي قدمت في هذا المؤتمر لتكون ضمن كتاب وجزء من هذا البيان بإذن الله.
13. يقدر المؤتمر عالياً توقيع بروتوكول التعاون بيت الأرشيف التركي ومؤسسة إحياء التراث كأحد المخرجات العملية الهامة للمؤتمر.
14. يقدر المؤتمر كافة الذين عملوا وقدموا جهودهم لإنجاحه اللجنة التحضيرية العليا وجميع اللجان العاملة في المؤتمر، ديوان قاضي القض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق