اقلام حرة

المغرب وفلسطين قلبٌ واحد .

المغرب وفلسطين قلبٌ واحد .
بقلم الكاتبة : تمارا حداد .
لا يختلف اثنان على أن المغرب يهتم بالقضية الفلسطينية وشعبها ويقدر معاناتهم ، ولم يتخلى المغرب يوما عن حماية القضية عبر الطرق الدبلوماسية والإعلامية ، الانتهاكات الإسرائيلية تجاه القدس والمسجد الأقصى لم تَجعل من رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي ” ملك المملكة المغربية محمد السادس مكتوف الأيدي ليدافع عن اطهر بقعة مقدسة ، ليبعث رسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “انطونيو غوتيريس” ،

والتي أشار فيها إلى تمادي السلطات الإسرائيلية في انتهاكاتها الممنهجة لمدينة القدس الشريف ، والمسجد الأقصى ، والتي تمس كرامة المقدسيين ، وعاملا لإثارة النزعات المتطرفة التي تدفع المزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة برمتها .

اكد رئيس لجنة القدس في رسالته على ضرورة التحرك الحازم للمجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف كافة الممارسات الإسرائيلية المتغطرسة ضد القدس والمقدسات والتي تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والتاريخي والتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى ، والتي ينبغي معالجتها في إطار المفاوضات لإيجاد الحل النهائي الشامل والعادل يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وهذا ما أكده رئيس مكتب تمثيل المملكة المغربية لدى دولة فلسطين السيد محمد الحمزاوي خلال حفل استقبال بمناسبة حلول الذكرى الثامنة عشر لتربع ملك المغرب محمد السادس على عرش أسلافه في محافظة رام الله والبيرة .

ارتبط اسم فلسطين بالوجدان المغربي ومشاعره التي عمقت الولاء لفلسطين ، قضية القدس بالنسبة لملك المغرب محورية ولها طابعها الروحي العميق ، ويطالب المغرب دوما بعدم المساس برمزيتها الحضارية العريقة ، هذا ما جعل المغرب من أكثر الدول العربية والإسلامية احتضانا للفلسطينيين ، ويجاهد للتخفيف عن معاناتهم رغم البعد الجغرافي .
لم يتوقف المغرب يوما عن الدفاع عن المسجد الاقصى والقضية الفلسطينية والتي تعتبر من اولويات الاجندة السياسية المغربية في الخارج ، القدس هي المفتاح السحري الذي التزم به الملك المغربي محمد السادس ، التزم بوعده بالدفاع عنها ولم يسكت عن محاولات الاحتلال الاسرائيلي لفرض واقع جديد يقوض المعالم الإسلامية للمسجد الأقصى .
المغرب يمتلك الكثير من الأوراق الدبلوماسية والجماهيرية والإعلامية للدفاع عن المسجد الاقصى في كل المحافل الدولية والمناسبات ، يبقى المغرب الحضن الدافئ للتخفيف عن المقدسيين والفلسطينيين ، ودائما يجدد العزم والقوة والأمل باستمرار دعم لجنة القدس وتعزيز صمود المقدسيين.
القضية الفلسطينية على كل لسان مغربي وعمق كل فرد مغربي لم يتخل المغرب عن فلسطين إلا بإعادة الحق لأهله والاستقلال ونيل الحرية ، يؤمن المغرب بخيار السلام الذي يتوافق عليه المجتمع الدولي .
تبقى العلاقة التي تربط المغرب وفلسطين هي علاقة المحبة والوفاء والنضال والروابط الإنسانية ، هذا هو المغرب الذي نعرفه .

مقالات ذات صلة

إغلاق