شعر وشعراء

وَنَفسي كَم تَتوقُ إلى صَلاةٍ / عايد الجابري

وَنَفسي كَم تَتوقُ إلى صَلاةٍ
بأقصانا أطيلُ بها السُّجودا
أُناجي قُدْسَنا شَوقًا وَحبًّا
وأُفرِغُ ما لَديَّ جَوًى عَنيدا
فَمَن مِنكُم يُشاركنُي صَلاتي ؟
لِنَقضِ بِأرضِنا وَقتًا سَعيدا
فَإنْ سُمِحَ البَقاءُ لَنا لِوَقتٍ
وأمضَينا بها يَومًا جَديدا
سَأنصبُ خَيمةً فيها مُقامي
وَأبدأُ ثَورَتي مِنها وَحيدا
سَأقذفُ في وُجوهِ الجُندِ نَعلي
لَعلَّ النَّعلَّ يَبلغُ ما أُريدا
فَما زالتْ حِجارتُنا سِهامًا
وهذا النعلْ قَطعًا لن يَحيدا
وأعلِنْ أنني حَررتُ أرضًا
لَعلِّي قد أكونُ بها شَهيدا
دَعوني قد أطالُ القَصدَ يَومًا
وأقنِعُ فيه إبْنًا أو حَفيدا
بأنَّ زَمانَنا قد كانَ فَخرًا
هَزَمنا الظُّلمَ ..طَبعًا واليهودا
وأنَّا قد أعَدْنا الأرضَ قَهرًا
كما سُلِبتْ فَلا تَهووا الرُّقودا
فَتهوي ما بَنَينا مِن صُروحٍ
أسَأنا ما جَعَلناها حَديدا
بَنِيَّ تَرَحَمُّوا إنّا خُذِلنا
وُلاةُ الأمرِ ما أوْفوا العُهودا
شُعوبًا في كَراسيهم أبادوا
وما رَحموا عَجوزًا أو وَليدا
فَما نَفْعُ العُروشِ بِلا شُعوبٍ ؟!
وَكَيفَ الشَّعبُ إنْ لَزِمَ القُيودا ؟!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق