خواطر

خاطرتي /إبتسام ابو واصل محاميد

بَينَ زُرقَةِ السَّماءِ وَقَمَرٍ غَارِقٍ في لَيلِ الغَدرِ، وفي المُطلَقِ البَعِيدِ قُلُوبٌ تَرقُصُ على الرَّمَادِ المُتَسَرِّبِ عَبرَ جُدرَانِ المَّوت المُتَلاصِقِ بِظِلالِ أَيقُونَةِ الحَيَاة …أَصوَاتٌ مِنَ الصَّدى تَحمِلُ مَا تَبَقَى مِن أَحلامِهِم السَّقِيمَة المَلامِح ،،، التِّي تَحمِلُهَا رِيَاحُ السَّراب..
على أَجسادِهِم… رَسَمُوا نُدوبَ أَعمَارِهِم التِّي شَابَت قَبلَ زِيَارَةِ طُفُولَتَهِم البَرِيئَةِ..
أَدمَنوا الانتِظَارَ في مَحَطَةِ السَّفَرِ السَّرِيعِ في خِيَامِهِم المُتَلَحِفَةِ بالْبَردِ القَارِصِ والصَّقِيع … حَتَى أَتَى خَرِيفُهُم فِي مَوسِمِ الحَصَاد ،وَعَدُّوا النُّجُوم َفِي وَضَحِ النَّهَارِ لِيَتَكَلَّمُوا عَن الغَد… فَاستَبَقُوا ظِلالَهُم لِيستَلِمُوا الوَطَن…أَخبَرَتهُم مَلائِكَةُ الرَّحمن أَنَ الوَطَنَ مَضَى مَعَ قَوَافِلِ الشُّهَدَاء…. فَعَادُوا لِقُبُورِهِم لِيَرقُدُوا بِسَلام..
إبتسام ابو واصل محاميد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق