الرئيسيةالمنصة الدولية زووممنظمة همسة سماء
بالفيديو كلمة فاطمةاغبارية في ندوة استغلال القاصرين في ظل كورونا كوفيد 19
الدكتوره فاطمه اغباريه : قواعد استخدام الانترنت لحماية الطفل
Gepostet von رشيد خير am Sonntag, 12. Juli 2020
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين
أرحب بكم جميعا إخوة وإخوات ضيوفاً ومحاضرين كل بإسمه ولقبه، وأشكر كل من أسهم من قريب أو من بعيد في إعداد وانعقاد هذهالندوات الهامة التي نلتقي بها معكم مساء كل يوم سبت والتي تنظمها منظمة همسة سماء الثقافة الدولية ومؤسسة دولي نت تحتمسمى. المنصة الدولية همسه نت وهذا السبت . عنوان ندوتنا استغلال القاصرين في ظل كوفيد 19 ، بمشاركة أصحاب الإختصاصعبر المنصة. الألكترونية زووم التي فرضها علينا الوضع الراهن حيث فُرض الاغلاق وتعطلت المسيرة الحياتية للناس مع تفشي جائحة كوروناعالميا،
ويبدو أن الفيروس لا يؤثر على صحة البشر فحسب وإنما تتجاوز آثاره الإصابة الرئوية لتشكل موجة من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية،
أدت الكارثة الصحية التي سببها فيروس كورونا المستجد، إلى تعطيل نشاطات الشعوب حول العالم .
ومن بين المتضررين الاطفال حيث تأثّر أكثر من 1.5 بليون طفل بإغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم.ويعمل العديد من هؤلاء الطلابدروسهم عبر شبكة الإنترنت. وقد يؤدي إمضاء وقت أكبر على المنصات الافتراضية إلى تعريض الأطفال إلى الاستغلال الجنسيوالاستدراج عبر شبكة الإنترنت، إذ يسعى المعتدون لاستغلال الظروف التي تفرضها جائحة كوفيد-19.وربما يقود نقص التواصل وجهاً لوجهمع الأصدقاء والوالدين إلى زيادة المخاطرة على بعض الأطفال، من قبيل إرسال صور جنسية عبر الإنترنت، في حين قد تؤدي زيادة الوقتغير المراقب على الإنترنت لتعريض الأطفال لمحتوى ضار وعنيف، إضافة إلى زيادة خطر تعرضهم للتنمر الرقمي
ولا يدرك الكثير من الآباء مخاطر الاعتداء الجنسي عبر الإنترنت. فقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» New York Times، مؤخرًا عنقضية إحدى الأمهات التي كانت تترك ابنها يلعب لعبتي « ماين كرافت »، و« وفور تي نايت » واكتشفت الأم في وقت لاحق مقطعَ فيديولممارسة البهيمية الحيوانية في وجود أحد الأطفال، في محادثات ابنها على الإنترنت مع لاعبين آخرين.
مثل هذه الأخبار شاعت على نحوٍ متزايد. في عام 2018 أفادت شركات التكنولوجيا باكتشافها أكثر من 45 مليون واقعة تتضمن مواداعتداء جنسي على الأطفال في منصاتها.
ويدخل مستغلو الأطفال إلى غرف الدردشة وجلسات ألعاب الفيديو، وغالبًا ما يتظاهرون بأنهم قُصّر، ويبدأون محادثات بريئة. وتتطور تلكالاتصالات إلى ضغط البالغين على الأطفال كي يرسلوا إليهم بصور أو فيديوهات جنسية فاضحة (في بعض الأحيان بواسطة الرشاوىالمالية، وأحيانًا أخرى بواسطة استغلال نقاط الضعف حول ثقتهم بأنفسهم). ولاحقًا يسْتٰخدم المستغلون تلك الصور وسيلةً للابتزاز من أجلإجبار ضحاياهم على إرسال المزيد من المحتوى الجنسي الفاضح والحفاظ على سرية الاستغلال الجنسي. وقد يهددون بإرسال الصور إلىآباء الأطفال إذا لم يمدوهم بالصور على نحوٍ مستمر ومتزايد.
ويوضح أصحاب الإختصاص في مجال الصحة النفسية، غالبًا ما نرى هذه الحالات بعد فوات الأوان. فقد قابلت عددًا كثيرًا جدًّا منالأطفال في غرف الطوارئ ممن كانوا في أزمة أو حاولوا الانتحار بسبب تعرُّضهم للاستغلال الجنسي. وظهرت على البعض أعراضاضطراب ما بعد الصدمة، في حين عانى آخرون من صعوبات مزمنة في الثقة بالآخرين والحميمية.
وبسبب الخجل المرتبط بالجنس، والذي ينْفُذ منه المستغلون إلى ضحاياهم، غالبًا ما يحافظ الأطفال على أن تظل تلك الاتصالات معمستغليهم سريةً حتى تخرج الأمور عن السيطرة. نحن نعيش في مجتمع غالبًا ما يُنظر فيه إلى الجنس باعتباره شيئًا سيئًا أو مخزيًا. فالأطفال لا يرغبون في الحديث عنه مع ةآبائهم. وإذا ما حصل المعتدي على صور جنسية للطفل، فمن المحتمل أن يشعر الضحية بالخوفمن أن أبويه سيريان هذه المادة. وقد يكون هذا الشعور بالخوف من الخزي الجنسي مدمرًا، ويمثل عقبةً أمام الإبلاغ عن هذا الاستغلال. ولايدرك الأطفال عادةً أنهم هم الضحايا في مثل هذه المواقف. وحتى وإن أدركوا ذلك، فسيخشون من أن يكون للآخرين رأي مختلف أو سيئعنهم بسبب تورطهم في فعل جنسي، ومن ثم يلتزمون الصمت.
ويمكن القول إن الفعل الأكثر أهميةً الذي يمكن للآباء فعله هو التحدث مع أطفالهم بصراحة عن تلك المخاطر والتغلب على هذا الخجل. ورغمحقيقة وجود الآباء في البيت في أثناء جائحة كورونا، فإنهم يكونون مشغولين ومشتتي الانتباه. فهم يكافحون من أجل تحقيق التوازن بينالاحتياجات المتباينة لإدارة صحتهم النفسية ودعم أولادهم. ولحسن الحظ توجد طرق بسيطة تمكِّنهم من حماية أطفالهم. وحتى محادثةواحدة يمكن أن يكون لها تأثيرٌ حقيقي.
ينبغي أن يُجري الآباء محادثاتٍ صريحةً مع أطفالهم، واتباع نهجٍ لا ينطوي على إصدار أحكام عليهم. فالخزي عامل خطير هنا، ويمكن أنيدفع الأطفال إلى إخفاء اتصالات محفوفة بالمخاطر على الإنترنت في أثناء تطورها. كما يتغذى الخزي على الصمت. ولذلك يجب علينا أننخبر أطفالنا أن بإمكانهم الحديث معنا حول الجنس، وأننا لن نكوّن رأيًا مختلفًا أو سيئًا عنهم بسبب هذا النقاش. علينا أن نذكّر أطفالنابأننا سنبقى نحبهم مهما حدث. وأن نشرح لهم أنه إذا استغلهم شخص بالغ استغلالًا جنسيًّا في أي وقت مضى، فإن ذلك ليس خطأهم،وأنه ينبغي عليهم إخبارنا بذلك.
تحدث معهم عن السلوكيات المثيرة للشكوك: أن يٰطْلُب منهم الغرباء الحفاظ على سرية العلاقات معهم، أو أن يطلبوا منهم الحصول علىمعلوماتهم الشخصية، أو أن يطلبوا نقل المحادثات معهم إلى منصات أقل رقابةً مثل «سنابشات» SnapChat، أو أن يعرضوا عليهم هدايامثل أرصدة داخل الألعاب الرقمية. لقد أنشأ «الخط الدولي لمساعدة الطفل» قاعدة بيانات دولية لخطوط الاتصال المباشرة التييمكن للآباءالاتصال بها، في حالة ما ساورتهم مخاوف بشأن تعرُّض أطفالهم لأي اعتداء أو استغلال جنسي. ونظمت مؤسسة «إنهاء العنف ضدالأطفال» غير الهادفة للربح، موارد أتاحتها للآباء ليحافظوا على سلامة أطفالهم في أثناء دخولهم على مجموعة متنوعة من المنصاتالإلكترونية، بدايةً من «سنابشات» وحتى «إكس بوكس».
نعيش وقتًا مخيفًا. فالخوف على صحتنا يطغى على تفكيرنا ويشغل انتباهنا. لكن المحادثات الصغيرة يمكن أن تحمي أطفالنا في أثناءوجودهم على الإنترنت.تحدّث إلى أطفالك. أجرِ نقاشات مفتوحة معهم بشأن المخاطر والخزي والخجل. وحافظ على سلامتهم.
وقالت السيدة «هنرييتا فور»، المديرة التنفيذية لليونيسف، “لقد تقلّصتْ حياة ملايين الأطفال مؤقتاً، تحت ظل جائحة كوفيد-19، إلى ملازمةمنازلهم واستخدام شاشاتهم. نحن ندعو الحكومات وشركات تقنيات المعلومات والاتصالات أن يضموا قواهم للمحافظة على أمان الأطفالواليافعين على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال استحداث مزايا محسّنة لضمان السلامة وأدوات جديدة لمساعدة الوالدين والتربويين على تعليمالأطفال حول كيفية استخدام الإنترنت على نحو آمن“.
ومن بين الأنشطة الأولية الموصى بها للحد من أخطار استخدام الإنترنت على الأطفال أثناء جائحة كوفيد-19، ما يلي:
- الحكومات: دعم خدمات حماية الطفل الأساسية لضمان أن تظل مفتوحة وفاعلة طالما استمرت الجائحة؛ وتدريب العاملين فيالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية على التعامل مع التأثيرات التي قد تتركها جائحة كوفيد-19 على عافية الأطفال، بما في ذلكازدياد الأخطار عبر شبكة الإنترنت؛ والارتقاء بالتوعية والمبادرات التعليمية حول أمان الأطفال على شبكة الإنترنت للتحقق من أنمقدمي الخدمات الاجتماعية والمدارس والوالدين والأطفال يعرفون آليات الإبلاغ المحلية، وتتوفر لديهم أرقام الهواتف المخصصةللمساعدة والخطوط الهاتفية الساخنة.
- شركات تقنيات المعلومات بما فيها منصات التواصل الاجتماعي: التحقق من احتواء منصات الإنترنت على تدابير محسنة للأمانوالحماية، خصوصاً في أدوات التعلّم الافتراضي، وضمان أن هذه التدابير متاحة بسهولة للتربويين والوالدين والأطفال؛ وتعزيزوتيسير خدمات الإحالة في مجال حماية الطفل والخطوط الهاتفية المخصصة للمساعدة؛ وتطوير سياسات موحّدة لإدارة المنصاتالرقمية بحيث تتماشى مع حقوق الطفل؛ واستخدام تدابير حماية مُدمجة عند تطوير الابتكارات الجديدة، وحسب الملائم؛ وتوفيرإمكانية الربط بالإنترنت لتحسين إمكانية حصول الأطفال المستضعفين من الأسر المعيشية المنخفضة الدخل على الخدمة.
- المدارس: تحديث سياسات الحماية القائمة لتعكس الواقع الجديد لتعلّم الأطفال في منازلهم؛ وترويج المسلكيات الجيدة على الإنترنتورصدها لضمان وصول الأطفال المستمر إلى خدمات الإرشاد الاجتماعي التي توفرها المدارس.
- الاهل والاسرة : التحقق من أن الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها الأطفال مزودة بآخر تحديثات البرامج الحاسوبية وبرامج مكافحةالفيروسات الإلكترونية؛ والشروع في حوارات مفتوحة مع الأطفال حول كيفية تواصلهم على شبكة الإنترنت ومع مَنْ يتعين عليهمالتواصل؛ والعمل مع الأطفال لوضع قواعد حول كيفية استخدام الإنترنت ومواعيده وأماكن استخدامه؛ والانتباه إلى علامات الكربلدى الأطفال التي قد تنشأ نتيجة لأنشطتهم على شبكة الإنترنت، والتعرّف على سياسات المدارس وآليات الإبلاغ المحلية، والاحتفاظبأرقام الهواتف المخصصة للمساعدة والخطوط الهاتفية الساخنة، بحيث يسهل الحصول عليها عند الحاجة.