”
( العرب أمة تعيش في الماضي وأن التاريخ يلهمها أكثر مما يعلمها في الواقع لذلك فهي لا تحسن التعامل مع الزمن الذي تعيشه وهذا هو السبب في تخلفها ..لهذا السبب ، إذا رأيت الناس تخشى العيب أكثر من الحرام وتحترم الأصول قبل العقول وتقدس رجل الدين أكثر من الدين نفسه فأهلاً بك في الدول العربية..وهذا ما أكده أحد الكتاب العرب في وصفه الأمة العربية عندما قال :”بأنها ظاهرة صوتية ” إنه لم يبعد عن الحقيقة كثيراً ..” فالشرق العربي الآن بكل ما فيه من جهلٍ وكسل هو كافرٌ بأولياتِ كتابه ودينه .. فلا هو يقرأ ولا هو يتعلم ولا هو يعمل .. وبدل العلم والعمل .. لا نرى حولنا إلا الجهل والكسل .. وكل واحد يتصور أنه من أهل الجنَّة لمجرد أن اسمه في بطاقة تحقيق الشخصية محمد .. وأنه مسلمٌ بالوراثة وأنه يقتني مصحفاً .. وينسى أن أول كلمة في القرآن هي ” اقرأ “.. وأنه لا يقرأ .. وأن الله يقول ( اعملوا فسيرى الله عملكم ) وأنه لا يعمل وإنما يتمدد على المقاهي ويتثاءب! بل إن العالم الغربي الأوروبي ، بما فيه من علم وعمل ودأب ونشاط دائب خلاق هو أقرب لجوهر الإسلام وهذا القرآن ، من هذا الشرق الكسول المتخاذل الغارق لأذنيه في الجهل المزري .. علينا أن نفهم القرآن قبل أن ندعي أننا من أهل القرآن “(مصطفى محمود)