الرئيسيةشعر وشعراء
تُفّاحَةُ سُمّ / لينا أبو بكر / بريطانيا
لا أشبه أمي
فأنا ابْنَةُ لَيْلْ !
روحي السَّوْداء ُتحَمْحِمُ في
قَعْرِ الْأَبَدِيَّةِ .. يا ربي :
ألمي أكبر من دنيايَ
وموتي
لا أشبه أمي ولذلك لا راحة لي في مأتم ذئبٍ
يغتال القمرة وهْيَ تعّدُ السُّمَّ لِتِرْياقٍ
يتصبب مِنْ
مروحة النار وطوق الْعَنْقاءْ
سأرَبّي الجوعَ نذورًا
لشياطينَ سَتولَدُ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَأْكُلُ في صُنْدوقِ مَلائكَتي
مَوْتايَ ..أَنا الْأُمُّ المومْياءْ !
**
لي آخِرُ لُؤْلُؤَةٍ سَوْداء ستُبْطِلُ كُلَّ تَميمَةِ ميلادْ
وَتُمَرّغُ دَمَها بِثِيابي إذ تَخْرُجُ مِنْ جَسَدي كالطّعْنَةِ … تُجْهِضُ أَرْواحَ الأوْلادْ ؟
**
ويلي مني..
أَتَيَمّمُ بِالرّحْمَةِ في نافورَةِ جَمْرٍ
أم أقفو تعويذةَ ( لافِكْرافْتْ ) ؟
لن أبحث عني في محْرَمِ ذئبي
فأنا لا أشبه أمي
وأنا أنضو برقع بلقيس لأرمقَ وجهي في حَجَرِ الْمِرْآةْ !
سأراني .. أَعْصُرُ قَلْبَ الْأُنثى في قارورَةِ سُمْ
أغرس نَجْمَةَ موتٍ تحت مِدَقّ الإِزْميلِ كَكَفّارَةِ شُؤْمْ
سأموتُ كما أولدُ : وحدي
لا أُمّ لِتُنْجِبَني ..
وأنا أُنْجِبُ كلَّ نِساءِ الْأَرْضِ وَ لَسْتُ بِأُمْ !
***
من ديوان ( الموشكا – سرير الذئاب )