حادثة مقتل الصبية الطالبة الجامعية ابنة باقة الغربية آية مصاروة في استراليا، هزت النفوس من الأعماق، وتحول الكثير منا الى شعراء وشاعرات من شدة الانفعال والتأثر من الحدث، وانبرت الأقلام ترثي وتؤبن آية الذكية الوسيمة الجميلة الخلوقة صاحبة الابتسامة والضحكة، وتستنكر مقتلها على يد وغد ووحش لئيم سرق الحياة منها، وقصف عمرها، واغتال أحلامها الوردية وهي في عمر الورود والشباب، فسقطت ضحية لنزوات حقير ونذل وخسيس لا ينتمي للانسانية ولا للبشرية.
الكلمات لن تعيد روح آية مصاروة للحياة، لكنها تخفف الألم، وتنفث الغضب، وتفجر الحزن الكامن في دواخلنا تأثرًا. وما لي الان الا القول:
هذا ضريح زهرة شهيدة العلم آية
زين الصبايا لشعبها ستبقى مفخرة
ضحية وغد في عمر الورود أفلت
وتركت ألمًا في قلوبنا المعذبة
فيا خسارة العلم بعقل مبدع
ويا حسرتي على العقول النيرة
رحمك الله يا آية، واسكنك فسيح جناته، فانت لم ترحلي بل تحولت الى رمز ومثال وقدوة، وهذا راسمال كبير.