الرئيسية
الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات “غرينبلات” الأخيرة وترسل رسالة لـ”حماس”
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر مصيره وينتخب قيادته الشرعية التي وقفت في وجه كل المؤامرات الأميركية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وليست أميركا أو غيرها.
وجاء ذلك ردًا على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط “جيسون غرينبلات ” التي قال فيها إنه وفي حال استمرار مقاطعة الرئيس محمود عباس لخطة التسوية الأميركية للسلام فإن من سيملأ الفراغ موجود.
وأكد أبو ردينة، أنه لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن يقبل أن يكون بديلاً لخيار الشعب الفلسطيني فهو بالتأكيد مشاركاً في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتحويلها من قضية شعب يريد الحرية والاستقلال لقضية إنسانية.
وتابع “نعتبر هذه التصريحات غير مقبولة وسافرة، وتدخلاً مرفوضا بالكامل من قبل الإدارة الأميركية في الشؤون الداخلية الفلسطينية، التي لن نسمح بها إطلاقاً، وسنتصدى لها كما تصدينا لصفقة القرن التي تعتبر هذه التصريحات جزءاً لا يتجزأ منها”.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني وقيادته المدافعة عن حقوقه الثابتة والمتمسكة بالثوابت الوطنية، ستسقط كل هذه المؤامرات، وستسقط كافة المشاريع المشبوهة التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية باسم قطاع غزة كما أسقطت مؤامرة صفقة القرن، محذرة الجميع من التعاطي مع هذه المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والعبث بالقضايا الوطنية الفلسطينية.
وطالب جميع الأطراف وخاصة حركة “حماس” أن تعي حجم المؤامرة على المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال التذرع بمشاريع إغاثية في غزة أو ميناء ومطار هنا وهناك، وذلك مقابل التنازل عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها وقضية اللاجئين، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية التي تتباكى اليوم على العملية السياسية، وهي التي أجهضت كل الجهود الدولية والمساعي لإنقاذ هذه العملية من خلال إعلانها وبشكل مخالف لكل القوانين الدولية، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، ومحاولة تصفية قضية اللاجئين من خلال محاولة تصفية وكالة “الأونروا”.
ووأكد أن ما يحدث في غزة اليوم هو تنفيذ لتصريحات “غرينبلات” وما سبقها من تصريحات للسفير الأميركي لدى إسرائيل “فريدمان”، والتي تصب كلها في خانة إنهاء القضية الفلسطينية، والقضاء على طموحات وآمال الشعب بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية التي ستعلن بصمود أبناء شعبنا وثبات قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس صاحب “لا” الأشهر في وجه الإدارة الأميركية ومشاريعها المشبوهة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.